عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت ما نشر في هذه الصحيفة قبل فترة عن نية المسئولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات تطبيق التقاعد المبكر وان الرئاسة طلبت بيانات عمن امضين خمس عشرة سنة في التعليم ولقد سعدت كثيراً بهذا القرار لانه في حال تطبيقه وهذا ما نرجوه سيؤدي الى علاج مشكلة انتظارآلاف الخريجات للتعيين كما انه سيعيد آلاف الامهات والزوجات الى اولادهن وازواجهن ذلك ان المعلمة تذهب من الصباح الباكر الى مدرستها ولا تعود الا في الظهر وتأخذ قسطاً من الراحة بعد عناء اليوم الدراسي وبعدها قد تنشغل بالتحضير او التصحيح او غيرهما مما له علاقة بالدراسة والطالبات وانا واثق من ان هناك الكثيرات من المعلمات يرغبن العودة الى رسالتهن الاساسية والاولى وهي «الامومة» وتربية الابناء وخدمة الزوج ولكنهن حينما يتذكرن الراتب الشهري والذي يزداد عاماً بعد عام يحجمن عن ذلك ويستمررن في التعليم ويزداد عناء الزوج والاولاد من بعدها عن المنزل ولكن تطبيق التقاعد المبكر سيريحهن انفسهن ويريح ايضاً بناتنا ممن ينتظرن اتاحة الفرصة لهن للتدريس.. ونود هنا من المسئولين عن الرئاسة تطبيق هذا الامر لما فيه من نواح ايجابية للمجتمع عموماً وللعملية التعليمية والتربوية على وجه الخصوص فبعض المعلمات مغرمات كثيراً بجمع المال وحب المادة ولا يبعدهن عن المدارس ويعيدهن لمنازلهن الا التقاعد المبكر وقد قيل «نصف القوت راحة».
عبدالعزيز بن صالح الدباسي/بريدة مركز التنمية |