مملكة المرأة... خصوصية تامة وخدمات متكاملة

* الرياض - نوافذ الجزيرة التسويقية:
كان افتتاح مركز المملكة في سبتمبر (أيلول) حدثاً خاصاً ليس فقط لأنه أضاف مركز تسويق أكثر تميزاً وأفضل نوعية إلى القائمة الطويلة لإمكانيات التسوق المتاحة لسكان الرياض، الذين يتزايدون يوماً بعد يوم، ولكن أيضاً لأنه اشتمل على افتتاح مملكة المرأة، وهي مركز تسوق داخل مركز تسوق، لا يسمح إلا للنساء بالدخول إليه.
ومن النادر جداً أن يرقى مستوى نوعية الخدمة التي يقدمها المساعد في المحل التجاري أو حتى مدير المحل الأكثر دراية إلى مستوى نوعية الخدمة التي تقدمها المرأة للمرأة، ولكن التقاليد والعادات المحلية عموماً تمنع اختلاط الرجال بالنساء في مكان العمل وفي الأماكن العامة.
لقد كان الحل في الماضي إنشاء مراكز تسويق للنساء فقط، وهي تجربة خاضتها عدة مدن على مدى سنوات دون أن تلاقي الكثير من النجاح. فمراكز التسويق النسائية السابقة لم تتمكن من اجتذاب المحلات التجارية الراقية، كما أنها لم تتمكن من المحافظة على استمرار بيئة تقتصر على النساء فقط، وسرعان ما اضطرت إلى الإقفال. وقد أخذ فريق الملكة على عاتقه المهمة الصعبة، وهي إنشاء بيئة تسوق تتناسب تماماً مع أذواق النخبة التي تسعى إلى خدمتها في السوق، وقد نجح في ذلك، وحاز بذلك على إعجاب كل سيدات الرياض بإنجازه المتميز.
بيئة ذات تصميم خاص، بعض أفضل محلات الأزياء ومستحضرات التجميل في العالم وفي المنطقة، لمسات فريدة - كالحمام الساخن وعروض الأزياء على سبيل المثال، موظفات الاستقبال ومركز التسويق والمحلات التجارية نساء تم اختيارهن بعناية يتمتعن بدرجة عالية من المعرفة واللباقة، بيئة آمنة تعطي الشعور بالحرية، وموقع فسيح ومريح، كل ذلك لتوفير انطباع النادي النسائي الخاص وليس مركز تسوق «مفتوح للجمهور).
هناك مدخلان لمملكة المرأة في الدور العلوي من مركز المملكة، وبداية، هناك مدخل من شارع العروبة مصمم على نمط مداخل الفنادق الفخمة، مواقف للنزول من السيارات ومنطقة لانتظار السائقين، كل ذلك في الدور العلوي، ولا يسمح للرجال بتجاوز المدخل، وتدخل النساء عبر الأبواب الرئىسية إلى واحة التسوق. وتبين الإحصاءات أن 80% من زائرات المركز يستخدمن هذا المدخل، ويعتبرن مملكة المرأة سوقاً تجارية مستقلة بذاتها. والمحطة الأولى هي كاونتر الاستقبال، وكل العاملات فيه طبعاً هن من النساء، وهذا الكاونتر موضوع بجانب المصاعد والسلالم الكهربائية المخصصة للنساء فقط، والتي تستخدم كمدخل ثان للصعود إلى مملكة المرأة من الدور الأوسط لبرج المملكة، والموظفات العاملات على كاونتر الاستقبال يتمتعن بدراية تامة بجميع أقسام مملكة المرأة، ويساعدن الزائرات بتوجيههن إلى الأماكن التي يستطعن الحصول على احتياجاتهن منها. كذلك تقوم موظفات الاستقبال بعمل الحجوزات لمركز التجميل والمناسبات، وطلب سيارات الليموزين للسيدات. وتستطيع الزائرات إيداع عباءاتهن على كاونتر الاستقبال، فارتداء العباءة بالطبع ليس ضرورياً حيث لا يوجد أي رجال في الداخل، وتحجب ألواح الزجاج المسنفر الرؤية من الدور السفلي، ولأول مرة تصبح الزائرة حرة في التفرج والتسوق وتجربة الملابس وتجربة مستحضرات التجميل، والكثير الكثير. وقد أصبح عدد الزائرات الآن 12 ،000 زائرة يومياً، ويرتفع هذا العدد إلى 20 ،000 زائرة يومياً في عطلة نهاية الأسبوع - وهذا نجاح منقطع النظير.
ولكن حرية الحركة وجديد مملكة المرأة ليس كل ما يجتذب هذا العدد الكبير من الزائرات.
فمزيج المنتجات المتوفرة هو بالفعل ما تبحث عنه المتسوقات، فالمحلات التجارية تحمل أسماء أهم الماركات في عالم الأزياء والموضة - دبنهامز، ساكس، فيفث أفنيو، ماركس آند سبنسر، جيفنشي، أكس أكس باي من مكس، زارا، ساند، بالإضافة إلى تشكيلة الأزياء الواسعة جداً التي تعرضها رباعيات فام، والكثير الكثير من الأسماء العالمية الأخرى. إكسسوارات كليرز، أحذية ناين وست وماريو بولونجا، ساعات وهدايا سواتش وسواروفسكي المكملة لمجموعة الموضة. والمستوى العالي لنوعية الخدمة المتميزة التي تقدمها المرأة للمرأة لم يسبق له نظير في المملكة العربية السعودية، وبعض المحلات التجارية تقدم خدمات فريدة.