Sunday 14th July,200210881العددالأحد 4 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المقدم الدكان يحذر من الوقوع في براثن العصابات وينبه المسافرين عبر «الجزيرة»: المقدم الدكان يحذر من الوقوع في براثن العصابات وينبه المسافرين عبر «الجزيرة»:
وسائل نصب واحتيال متطورة في الخارج تمارس في الأسواق والمطارات

حوار سلطان المواش وصالح العيد:
حذر المقدم فهد الدكان مدير عام الشؤون العامة بالمديرية العامة للجوازات المسافرين إلى الخارج خاصة الشباب منهم من ارتياد الأماكن المشبوهة أو الوثوق في الغرباء.. مؤكداً أن وسائل النصب والاحتيال متعددة الوجوه والأشكال.
ودعا المقدم الدكان في حديث ل«الجزيرة» المسافرين إلى الحرص على مقتنياتهم ووثائقهم الرسمية وعدم التهاون بها لأنهم سيكونون مسؤولين مسؤولية كاملة في حالة فقد جواز السفر، مما يترتب عليه حرمانهم من السفر لعدة سنوات وتعرضهم لغرامة لا تقل عن 1000 ريال.
وبين أن المديرية العامة للجوازات تنفذ خططاً إعلامية توعوية للمسافرين خارج المملكة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي بأهمية المحافظة على جواز السفر وإبراز المخاطر التي قد يتعرض لها المسافر وعكس الصورة الإيجابية عن المواطن ووطنه في الخارج مشيرا إلى أن الجوازات اتخذت شعار «جواز السفر هويتك فلا تفقدها» للحملة الثالثة التي تنفذ حالياً عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب المطويات والنشرات التي توزع من خلال المنافذ الدولية.
وشدد المقدم الدكان على أهمية حصول المسافر على معلومات عن الدولة المقصودة سواء أنظمة الضرائب والجمارك أوأنظمة العملة النقدية أونظام الإقامة.
وكشف عن وسائل نصب واحتيال تمارسها مجموعة متخصصة في السرقة في أغلب مطارات العالم.
وحذر من التعامل بثقة مع أي شخص في الخارج وإنما يتم التعامل مع جهات ومكاتب معروفة واستخدام وسائل النقل العامة أو وسائل المواصلات المتعاملة مع الفنادق.
وأهاب بالمسافرين الاتصال بالسفارة حال وصولهم أولاً لتسجيل جواز السفر وثانياً لأخذ معلومات ضرورية عن الدولة وأنظمتها.
وأكد المقدم الدكان في حديثه ل«الجزيرة» أهمية اختيار الأماكن المناسبة والآمنة للسكن. محذراً من السكن في المناطق النائية لأنها عادة ما تكون معرضة للسرقة والابتزاز.
ونبه المقدم الدكان إلى وجود مجموعة متخصصة في النصب والاحتيال يرتادون الأسواق العامة وعادة ما تقدم إغراءات للغرباء وبالتالي الاستيلاء على وثائق السفر أو الأموال.
محذرا المسافر من تناول المأكولات والمشروبات مع أشخاص لا يعرفهم وأن يتحرى عن الأماكن المشبوهة وعدم تعريض نفسه للمشاكل.
ودعا المسافرين في حال الانتقال من مدينة إلى مدينة إلى الحرص على استخدام وسائل النقل العامة وعدم الركون إلى أشخاص مجهولين في تنقلاتهم.
وطالب المسافرين بالحصول على صناديق للأمانات سواء في الفنادق أو في البنوك لحفظ الوثائق والمقتنيات وعدم إيداع جوازات السفر لدى مكاتب تأجير السيارات أو لدى الاستقبال في الفندق.. مؤكداً أن نظام جوازات السفر نظام دولي وهو لا يسمح لهذه المكاتب أو الفنادق بالاحتفاظ بوثائق السفر.
وقال مدير الشؤون العامة بالجوازات إن مشكلة فقدان الوثائق منتشرة بين الشباب صغار السن بشكل كبير ونحن نحرص على إبراز دور المواطن خارج المملكة وأهمية عكس الصورة الإيجابية وخاصة الالتزام بالقيم الدينية والبعد عن الأماكن المشبوهة والمحافظة على وثائق السفر حتى لا تستغلها عصابات إجرامية في الإساءة لهذا المواطن والإساءة إلى وطنه.
وقال إن بعض الدول حتى لو لم تتعامل مع الجواز المقروء هي تتعامل مع وثيقة رسمية تصدرها الدولة والجواز نظام دولي متبع ومتعارف عليه فهي تتعامل معه بموجب العلاقة التي تربطها بالدول التي قدم منها المسافر أو يحمل وثيقتها وفق النظام العالمي الذي يتيح حرية التنقل طالما أن الإجراءات نظامية فيما يخص تأشيرات الدخول وغيرها والعملية ميسرة وسهلة فيما يخص الدخول لأي دولة تتعامل مع هذا النظام.
وأوضح أن الجواز المقروء آلياً خدمة حضارية متطورة لا يتيح العبث به ويسهل الكشف عن أي تلاعب يحدث به وهذا يسهل على رجال الجوازات كشف التزوير.. مشيرا إلى أن الجواز الجديد يسمح بإضافة أربعة مرافقين شريطة ألا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات وما زاد على ذلك يحصل على وثيقة سفر مستقلة.
وبين أن الجوازات تعمل على تأهيل العناصر العاملة في المنافذ الدولية والمطارات لتكون واجهة حضارية عن وطنها.
وأشار إلى أن دول العالم تشترط مدة معينة من سريان صلاحية الجواز فبعض الدول تحددها ب6 أشهر وبعض الدول مثل مجلس التعاون والدول العربية تقبل بمدة صلاحية متبقية حتى 3 أشهر.
ودعا المقدم الدكان إلى عدم حمل الوثائق الوطنية الأخرى مثل بطاقة الأحوال ودفتر العائلة إلى خارج المملكة مشيرا إلى أن ما يحتاجه المسافر جواز السفر فقط.
ولاحظ أن نسبة فقدان الجواز داخل المملكة أكثر منه في الخارج وذلك نتيجة عدم الاهتمام بهذه الوثيقة وحفظها في مكان آمن داخل المنزل وقال إن فاقد الجواز خارج المملكة يتعرض للمساءلة أولاً من الجهات الأمنية التي سيبلغ لديها ومن ثم السفارة السعودية وستتولى التحري والمتابعة لهذه القضية وحتى تتأكد من هوية المواطن ويأخذ الأمر بعض الوقت مما يخلف ضرراً على المواطن وعند عودته إلى المملكة يتم استدعاؤه من قبل إدارات الجوازات والتحقيق في عملية فقدان الوثائق وبعد استكمال هذه الإجراءات تحال للجنة مركزية في المديرية العامة للجوازات لتتولى أيضا استدعاء المواطن وإعادة عرض كافة الحقائق والوقائع عن فقدان الوثائق والوصول إلى قناعة نهائية في السبب الحقيقي وراء هذا الفقدان، ثم تصدر اللجنة قراراتها التي قد يصل بعضها إلى الحرمان من السفر لفترة تتجاوز سنوات وغرامات مالية لا تقل عن «1000» ريال. ولذلك العقوبة موجودة وقائمة ولكن الضرر أكبر في الإجراءات التي سيتعرض لها والضرر الذي سيلقاه والتعطيل والمشاكل التي سيجدها الفاقد لجوازه خارج المملكة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved