* القاهرة - واشنطن - الوكالات:
تضغط الدول العربية من أجل قيام الدولة الفلسطينية خلال سنتين وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ان اقتراحا بهذا الصدد سيقدمه وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن الى اللجنة الرباعية التي ستجتمع يوم غد الثلاثاء في مدينة نيويورك.
وقال شعث للصحافيين مساء الجمعة اثر اجتماع لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في بيروت في آذار/مارس الماضي «هناك سقف زمني مقترح كان الوفد الفلسطيني قد اقترحه سابقا وهو سنة لانهاء التفاوض وسنة لانهاء التنفيذ».
وأضاف ان هذا الاقتراح سيقدمه وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والاردن ومصر الثلاثاء المقبل في نيويورك الى أعضاء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة).
وأوضح «يمكننا البدء باتخاذ اجراءات من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي (لمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني) ومحاولة التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار يجب ان يؤدي الى عقد مؤتمر دولي للبدء بمفاوضات دائمة».
وتابع قائلا «نأمل ان يتم ذلك بأسرع ما يمكن طبقا لمبادرة السلام العربية».
وكان وزراء خارجية الدول العربية التسع قد اتفقوا على انهم سيؤكدون خلال لقاء يعقد الأسبوع المقبل مع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ان مبادرة السلام العربية هي القاعدة لأي تسوية في المنطقة.
ومن جانبه أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان وزراء خارجية لجنة المتابعة والتحرك العربية قرروا ارسال لجنة مكونة من وزير خارجية لبنان محمود حمود والأمين العام للجامعة العربية وبعض الوزراء وذلك للقيام بزيارات سريعة لبعض العواصم العربية وذلك لحل مشكلة تأخر بعض الدول العربية في سداد التزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية والتي قررتها قمة بيروت بمبلغ330 مليون دولار بواقع 55 مليون دولار شهريا.
وأوضح موسى في مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال لجنة المتابعة والتحرك مساء أول أمس انه تم الاتفاق على ضرورة مسارعة الدول بسداد التزماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية.
وقال موسى «ناقشنا فكرة القيام بجولة سريعة معا برئاسة لبنان» مضيفا ان «الاتصالات ضرورية بصفة عاجلة لتنفيذ صرف المستحقات».
وأوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ان هذه الفكرة عرضها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي «اقترح وضع آلية ثلاثية من رئاسة القمة أي وزير خارجية لبنان والأمين العام للجامعة العربية وشعث».
وأضاف «ان هذه الآلية الثلاثية ستقوم بجولة على الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها وتعمل على تحصيل هذه المبالغ بسرعة».
وقال شعث ان «المبلغ يتناقص شهريا. ان هذا هو الالتزام الوحيد المادي تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني أشد المعاناة تحت الاحتلال الاسرائيلي».
وأكد ان «الـ55 مليون دولار التي أقرت هي الحد الأدنى المطلوب لحماية الشعب الفلسطيني من المجاعة». وأشار الأمين العام للجامعة العربية الى ان المناقشات تناولت متابعة تنفيذ قرارات قمة بيروت في المجالات الساسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية كما تم مناقشة سبل تفعيل لجنة المتابعة العربية وسرعة وتيرة اجتماعاتها حتى تستطيع مواكبة مناقشة التطورات السياسية العديدة التى ستشهدها المنطقة.
وأوضح ان المناقشات تناولت الاجتماع القادم لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والاردن مع اللجنة الرباعية الدولية المتوقع في نيويورك .. كما استمعت اللجنة الى تقرير حول أعمال لجنة المبادرة العربية للسلام.
ولفت الى ان اللجنة استمعت الى تقرير مرحلي حول الحالة بين العراق والكويت تنفيذا لقرارات قمة بيروت وكذلك حول نتائج المباحثات بين العراق والأمم المتحدة.
وأكد موسى على ان كل الاتصالات العربية القادمة سوف تستند في مرجعيتها على مبادرة السلام العربية رغم ان المرحلة الحالية تستدعي وقف العدوان الاسرائيلي وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
ورفض موسى الحديث الذى يتردد عن تعديلات في مبادرة السلام العربية وقال ان المبادرة ستظل كما هي المرجعية العربية للسلام مع العالم .. مؤكدا ان الأزمة خطيرة ومستحكمة وان الطريق ما زال طويلا ويجب التعامل مع الأزمة بمختلف الطرق السياسية والدبلوماسية والحكمة.
ومن جانبه قال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري أن اجتماع لجنة المتابعة العربية جرى في جو من التضامن والتعاون البناء واتسمت المناقشات بالجدية والعملية.
|