* برشلونة - د. ب. أ:
علم المؤتمر الدولي الرابع عشر لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) في برشلونة في وقت متأخر أمس أن معدلات الاصابة بفيروس «إتش.آي.في» المسبب للمرض ترتفع بشكل كبير في وسط وشرق أوروبا، وأن أكثر من 82 بالمائة من الحالات نتيجة استخدام الحقن لتعاطي المخدرات.
فقد ذكر تقرير أورده الموقع الرسمي للمؤتمر على شبكة الانترنت أن معدل الاصابة في أوكرانيا يقدر بواحد بالمائة من تعداد السكان، وهو أعلى معدل إصابة في أوروبا.
وأما في أفريقيا فقد يصل معدل الاصابة بين البالغين إلى 20 بالمائة أو أكثر من تعداد السكان، وقال بيتر بايو الذي يرأس برنامج مكافحة الايدز التابع للامم المتحدة إن منطقة وسط وشرق أوروبا تشهد أسرع وباء انتشارا في التاريخ، غير أن الاستجابة فيها للخطر تعد الاقل.
وقد أوردت «شبكة الاقلال من الاخطار بوسط وشرق أوروبا» رقم 82 بالمائة من إصابات الايدز نتيجة الحقن بالمخدرات، وأشار التقرير إلى انتقادات توجه لحكومات المنطقة لانتهاجها أسلوبا مستبدا في التعامل مع عدوى الايدز، بدلا من توفير الرعاية والدعم المطلوبين، فقد أشار تقرير خرجت به إحدى جلسات النقاش إلى أن معظم الاموال الحكومية في تلك المنطقة تنفق على إجراء اختبارات جماعية للكشف عن الاصابة بالايدز، حيث تجري اختبارات لقرابة 20 مليون شخص في روسيا وحدها سنويا، وأضاف التقرير أن أكثر من 30 بالمائة من المصابين بالفيروس يجري احتجازهم في روسيا. غالبا بناء على اتهامات تتعلق بالمخدرات، وخلال المناقشات التي جرت في المؤتمر، أشيد بالبرازيل لتشجيعها نهج «الاقلال من الاخطار» والذي يمكن أن يضم توفير إبر نظيفة لمتعاطي المخدرات.
كما توفر البرازيل أيضا على نطاق عام الادوية التي تعمل على الابطاء من آثار الفيروس، وقال الطبيب بالو تيكسيرا مدير البرنامج الوطني البرازيلي للايدز، أنه تحدث مع الحكومة الروسية عن توفير المساعدة في الحصول على الادوية خارج العلامة التجارية، وفي جلسة موسعة في وقت سابق هذا الاسبوع.
قالت إحدى المسئولات التي تحضر المؤتمر. وتدعى كاسيا مالينوفسكا سمبروخ الروس داروا حول القمر وصنعوا عشرات الآلاف من الرؤوس النووية، فإذا كانوا قد تمكنوا من تنفيذ هاتين المهمتين المكلفتين والمعقدتين، فإن لديهم البنية التحتية المطلوبة لانتاج أدوية.. لابطاء ظهور الاعراض، وهي المطلوبة الآن.
| 
