Sunday 14th July,200210881العددالأحد 4 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بحضور الأمير الحسن بن طلال بحضور الأمير الحسن بن طلال
الضباط المعارضون لصدام يتعهدون بدعم حكومة مدنية

  * لندن واشنطن الوكالات:
تعهد ضباط عسكريون عراقيون في المنفى في اجتماع في لندن، حضره الأمير حسن بن طلال، بدعم حكومة مدنية ودولة ديمقراطية في مرحلة ما بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، ويشارك نحو 90 ضابطا في المنفى وممثلين عن مجموعات سياسية أخرى في المؤتمرالذي بدأ ليلة الجمعة السبت والذي دعا إليه الائتلاف الوطني العسكري العراقي.وأشارت التقارير إلى الحضور غير المتوقع للأمير حسن بن طلال، شقيق العاهل الأردني الراحل الملك حسين.
وجود متميز لضيف غير متوقع
وصافح الأمير حسن وهو عم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ممثلي المعارضة قبيل بدء الجلسة الافتتاحية.واشار الأمير حسن الذي لم يعلن مسبقا عن مشاركته، الى انه لا يمثل الحكومة الأردنية ولكنه يشارك بصفة شخصية بناء على دعوة.
وقال «ليس لي أي برنامج، لست مؤهلا للتعليق على مسائل تتعلق بمستقبل العراق، هذه المسألة تتوقف كليا على الشعب العراقي، لا احمل أي رسالة، لست مسؤولا في الحكومة الأردنية».
وبدأ الاجتماع الذي من المقرر ان يحضره تسعون ضابطا عراقيا حسب المنظمين، بتلاوة الفاتحة.
وأشاد الأمير حسن بابن عمه الشريف علي حسين زعيم المعارضة العراقية وابن عم العاهل العراقي السابق الملك فيصل الثاني الذي اغتيل في 1958. ويرأس الشريف علي بن حسين الذي يعيش في لندن «الحركة من اجل الملكية الدستورية» في العراق.
وأضاف الأمير حسين «اعتقد انه من الضروري التحدث عن المستقبل على اساس جذورنا المشتركة». واوضح ان «الملك فيصل الاول كان مؤسس العراق الحديث ولكن ايضا مؤسس التعددية في العراق مع احترام الحقوق والفوارق الثقافية للأكراد والشيعة والسنة»، ودافع الأمير حسن عن عودة الملكية الى العراق، ولم تتلق المجموعة التي دعت للاجتماع أي دعم من الولايات المتحدة، وتلقت مجموعة معارضة أخرى هي حركة المؤتمر الوطني العراقي، مبلغ 97 مليون دولار بشكل مساعدات أمريكية، وقال اللواء السابق بالجيش العراقي خالد شمس الدين رئيس الائتلاف الذي أنشأ عام 1999 «لقد نزف العراق بما يكفي».
وأضاف «نحن مستعدون لتضميد الجراح»، وقال إنه طلب دعما دوليا لهذه الجهود، وكان الرئيس الامريكي جورج دبليو، بوش قد أعلن أن نظام الرئيس العراقي يندرج في إطار ما اسماه «محور الشر» بسبب استمراره في السعي للحصول على أسلحة دمار شامل.وأكد بوش يوم الثلاثاء الماضي وعودا سابقة بأن تغيير النظام في العراق هو أحد «الاهداف المعلنة» لإدارته.
وفي واشنطن قال ريتشارد باوتشر الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية إن الولايات المتحدة مهتمة بالمؤتمر وقد أوفدت مراقبا، وقال إن مثل هذه الاجتماعات تعد وسيلة لمساعدة الشعب العراقي على بناء «مستقبل أفضل بعد صدام»، وقال شمس الدين إن الضباط في المنفى وعدوا «بشرفهم» بالعمل على التغيير ولكن ليس ليستولوا هم على السلطة، وأوضح «نريد حكومة مدنية في العراق تحصردور الجيش في الثكنات».
وقال الشريف علي بن الحسين وهو ابن عم الملك فيصل وزعيم الحركة لاستعادة الملكية العراقية إن الهدف من الاجتماع المقرر أن ينتهي اليوم «الاحد» هو ضمان وجود خطة لملء «الفراغ» بعد الاطاحة بصدام، من أجل «تجنب فوضى»، وأضاف أن الجيش ومجموعات المعارضة المدنية بحاجة إلى خطة مشتركة حول ما يمكن أن يأتي بعد صدام، وقال «ليس لدي شك بأن الولايات المتحدة جادة بشأن مواجهة صدام»، وقال الشريف محمد علي محمد، زعيم الأقلية الشيعية في العراق، للصحفيين على هامش الاجتماع إن مجموعته تريد التعاون مع الضباط السابقين.
وقال «الجيش عانى هو أيضا في ظل صدام» وأضاف «يجب أن يعود (الجيش) إلى ثكناته، نريد مجتمعات نظم فيه انتخابات وبه برلمان حر وحكومة مدنية».
ومن المشاركين في الاجتماع أيضا اللواء السابق توفيق الياسري الذي دبر الانقلاب الفاشل ضد صدام عام 1991 واللواء السابق نجيب الصالحي القائد السابق لفرقة دبابات بالحرس الوطني العراقي حتى عام 1995، وقال الائتلاف إن حوالي 500 ،1 ضابط من مختلف الرتب فروا من العراق وأن معظمهم يأمل في أن يرتدي الثياب العسكرية مجددا بعد التخلص من صدام.وقال البرت يلدا، احد مؤسسي وعضو القيادة الجماعية للائتلاف الوطني العراقي وهو احد حركات المعارضة في العراق «تؤكد مصادرنا ان الحكومة العراقية لم تكن ابدا ضعيفة الى هذا الحد كما هي الآن».واضاف ان «جميع الحركات الرئيسية في المعارضة العراقية ممثلة هنا كما يشارك ايضا ضباط من التحالف العسكري العراقي وضباط آخرون».واوضح ان 1500 ضابط عراقي في المنفى على استعداد للتحرك من اجل المساهمةفي الاطلاحة بصدام حسين.
ومن ناحيته، اعرب الشيخ محمد محمد علي، عضو القيادة الجماعية للائتلاف، عن امله في ان يتوصل الضباط المجتمعون في لندن «الى اتفاق شرف ينسحب بموجبه الجيش الى ثكناته ويصبح جيشا دفاعيا من اجل حماية الشعب» بعد الاطاحة المحتملة بصدام حسين.
اما احمد الجلبي وهو احد قادة المؤتمر الوطني العراقي (معارضة) فقد شبه من ناحيته اعضاء المعارضة بالمقاومين الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال ان «المقاومة الفرنسية كانت مؤلفة من 49 مجموعة تتصارع في ما بينها ولكنها عملت معا من اجل تحرير فرنسا».
واشنطن تؤكد أهمية الاجتماع
ووصفت الولايات المتحدة الاجتماع بأنه «حدث مهم» لإعداد العراق لمرحلة ما بعد صدام حسين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر «كون المعارضين العسكريين العراقيين قد اجتمعوا في نفس المكان فهو يشكل حدثا مهما».واضاف «انه دليل مهم على مدى اتساع الامتعاض الذي يثيره نظام صدام حسين بين العراقيين في العالم».واشار باوتشر الى «انها فرصة لأولئك الذين يريدون مستقبلا مختلفا ومستقبلا أفضل لشعب العراق نظرا الى الطريقة التي يمكن من خلالها ان ينسقوا جهودهم وان يعملوا معا».
واوضح باوتشر «لا نمول هذا المؤتمر ولكننا نهتم عن قرب بهذا الاجتماع والنتائج التي ستصدر عنه» مضيفا ان «اعضاء من سفارتنا في لندن يشاركون فيه».
وتابع قائلا «نعتبر ان الامر يتعلق بأداة فعالة من اجل مساعدة العراقيين على الاقتراب من هدف تحقيق مستقبل افضل للشعب العراقي بعد سقوط صدام حسين».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved