* بريدة - ماجد التويجري:
تدخل المسجد لتبحث عن الخشوع في الصلاة وقراءة القرآن وكل ما يقرب إلى الله من دعاء واستغفار وطمأنينة وروحانية فتفاجأ بجوال يرن وياليتها رنّة (مقبولة) بل هي نغمات ذات طابع غنائي يسخر المرء من نفسه إذا سمعها خارج المسجد فما بالك بداخله.
حقيقة ان هذا الموضوع شيء مؤسف حيث ان رنين الجوال داخل المسجد وأثناء تأدية الصلاة لهو أمر مزعج سواء للمصلين أو لصاحب الجوال نفسه الذي سوف يكون منشغلاً بإغلاق هاتفه خصوصاً إذا ما كان رنينه يحمل موسيقى نشاز وما المشكلة لو تم إقفال الجهاز من قبل صاحبه أثناء دخوله المسجد أم ان الصلاة باتت حالياً بعيدة عن الخشوع؟! وهذه النغمات التي وُلع بها بعض الشباب هداهم الله تنم عن عقلية ساذجة يقشعر منها القلب ويرفضها العقل رغم الدروس والتحذيرات حول هذه الظاهرة سواء في المساجد بعد الصلوات أو في المدارس أو من خلال توزيع نشرات تهتم بهذا الموضوع.
حيث تجد الإنسان يدخل إلى المسجد يبحث عن الخشوع وطاعة الله فيفاجأ بأغان وألحان عبر الجوالات في وقت تناسى فيه أصحابها حرمة المسجد ولقاء الله عز وجل وعلى الرغم من وضع الملصقات على أبواب المساجد «للتذكير» بوجوب إغلاق الهواتف النقالة إلا ان الكثير لايبالي وكأن الأمر لايعنيه والأدهى من ذلك ان بعضهم يهتف جواله وهو في الصلاة فلا يغلقه وكأنه يسوّق للنغمة الصادرة منه.
لذا نتمنى وعبر هذا المنبر ان يعي كل مواطن مسلم ان للصلاة خشوعاً واحتراماً وتقديراً فيجب ان ُتلغَى جميع هذه الأمور وان يدركوا أنهم لو كانوا أمام مسؤول أو غيره لما تركوا جوالاتهم بهذه النغمات فما بالهم وهم أمام الرب سبحانه، وتعالى نسأل الله التوفيق لجميع المسلمين.
|