جديدُ الشعر أشبه بالقديمِ
وأخلاقُ القصيدة كالغريمِ
أراكَ تفرُّ منها وهي ظِلٌّ
لأهلِ الشعرِ بل نسجُ الأديمِ
نردِّدُ ما نردِّدُ كلَّ يومٍ
ونَغْرَقُ في بحورٍ من سديمِ
مشاعرُنا ذَوَتْ والشعرُ يَسْبي
محاسنها لتصبحَ كالرميمِ
يظلُّ الشِّعرُ ينحتُ من شعوري
وأنْحَتُ منهُ قافيةَ النسيمِ
أذُوِّبُ في بحورِ الشِّعرِ قلباً
وكمْ عصفتْ به أيدي الفُهُومِ
يقولُ الناسُ: أينَ الشِّعرُ؟ أَرْسِلْ
نعيمَ الشَّعرِ أو شعرَ الجحيمِ
وليسَ الشَّعرُ ثوباً ليس سوقاً
وليسَ الشَّعر إِرضاءَ النَّديم
وليس الشعر كم تبغي؟ وماذا
تريدُ؟ وهل تناسبُكم كُروِمي؟
أظنُّ الشعرَ ذوباً من قلوبٍ
وقبضةَ أَحْرُفٍ تَروي هُمومي
أظنُّ الشِّعرَ إيقاعاتِ وعدٍ
وترجمةً عن العشقِ المقيمِ
أظنُّ الشِّعرَ نبضاً من فؤادٍ
وأفراحاً تُطِلُّ من الغُيُومِ