* الجزيرة - خاص:
تنظم رابطة الجامعات الاسلامية مؤتمراً حول «الجامعات..والعمل الاسلامي في افريقيا» يعقد في جوهانسبرج بجنوب افريقيا خلال شهر شعبان 1423هـ الموافق لشهر اكتوبر 2002م.
اوضح ذلك ل «الجزيرة» سعادة الامين العام للرابطة الاستاذ الدكتور/ جعفر عبدالسلام علي، الذي بين ان المؤتمر يهدف الى الكشف عن مشاكل القارة الافريقية والتحديات التي تواجهها والعمل علي علاج هذه المشكلات ومواجهة تلك التحديات، وكذا تفعيل دور الجامعات الاسلامية في حل مشكلات القارة الافريقية، والعمل على ان تتبوأ القارة الافريقية مكانها الطبيعي من حيث كونها احدى اهم قارات العالم، وتقييم التحرك الاسلامي في القارة الافريقية وانعكاساته على المجتمعات الافريقية عامة وغير الناطقة بالعربية خاصة.
واضاف د. عبدالسلام بأن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور رئيسة هي: المشكلات الافريقية المعاصرة ويبحث في العنصرية والصراعات القبلية، والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ونقص بناء الدولة والامة في افريقيا.
ويناقش المحور الثاني: الجامعات والمؤسسات العلمية في مواجهة التحديات الافريقية، ويبحث في دور الجامعات الافريقية ومواجهة التحديات، ودور المؤسسات العلمية ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة التحديات، ويشمل المحور الثالث مؤسسات العمل الاسلامي ومواجهة المشكلات والتحديات، ويبحث في فاعلية المؤسسات في مواجهة التحديات، ومقترحات الجامعات والمؤسسات الاسلامية والعلمية في افريقيا.
واكد الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ان العالم الاسلامي يمر اليوم بمرحلة تحول في ظروف لم يشهد ماضي تاريخه الطويل، وهو مدعو اكثر من اي وقت مضى الى ضم جهوده وحشد طاقاته، والبحث عن صيغ جديدة للتعامل مع العالم، والتواصل مع التراث، وانها لمهمة كبيرة، وعلى عاتق رابطة الجامعات الاسلامية دور كبير في تحمل مشاقها والقيام بتبعاتها،
وتمثل القارة الافريقية جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم الفسيح، بل ولسنا نبالغ اذا قلنا ان افريقيا تمثل جزءاً بالغ الاهمية منه، فهي غنية بمواردها المتمثلة في الثروات الاقتصادية المختلفة.
واشار د. جعفر عبدالسلام - في سياق حديثه - ان القارة الافريقية قد عانت - وما زالت تعاني - من الاهمال والنسيان والاستغلال، وهو ما ادى الى تضخم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، حتى ان جزءاً كبيراً منها يقع تحت الخط الادنى للفقر وبالتالي تعتبر من اكثر مناطق العالم سوءاً وتخلفاً.
واضاف ان علاقة الاسلام بالقارة الافريقية علاقة قديمة بدأت في وقت مبكر من حياة الاسلام، لذا كان ارتباط المسلمين بها وثيقاً، وبالتالي فان مشكلات القارة الافريقية تمثل جانباً كبيراً من مشكلات العالم الاسلامي في الوقت الحاضر.
ومن هذا المنطلق رأت رابطة الجامعات الاسلامية ان تنظم هذا المؤتمر في محاولة جادة للوقوف على اهم المشكلات والتحديات التي يتواجهها القارة الافريقية في القرن الحادي والعشرين والعمل على ايجاد الآليات والوسائل التي تمكنها من مواجهتها.
|