Sunday 7th July,200210874العددالأحد 26 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

14% من سكان المملكة مصابون بمرض السكري!! 14% من سكان المملكة مصابون بمرض السكري!!
الإناث أكثر إصابة من الرجال ومتوسط أعمارهم 48 سنة

قراءة : فهد العايد:
في دراسة قامت بها الباحثة الأستاذة/ منال المرزوقي حول مرض السكري الذي يصنف على أنه من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم وخصوصاً في الدول النامية، وبحق كانت الدراسة جيدة ورائعة تشكر عليها الباحثة.
- المتزوجون وربات البيوت والمتقاعدون أكثر إصابة من العزاب
- فقدان البصر والتهاب الأطراف وأمراض القلب أبرز ما يهدد مرضى السكري
- الانتظار الطويل في المستشفيات والتغيير المستمر للطبيب المعالج أهم أسباب عدم الالتزام بالمراجعة
- أكثر من النصف من المصابين لا يمارسون أي أنواع من الرياضة
الفصل السابع
نتائج الدراسة
أوضحت بيانات وإحصاءات منظمة الصحة العالمية أن السكري أصبح من أكثر الأمراض انتشارا في العالم حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض المزمن 135 مليوناً إلى عام 1998م وأنه يحتل المرتبة الثالثة من بين الأمراض التي تنتشر في العام.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين به إلى 300 مليون مصاب بحلول عام 2025، كما أشار التقرير ذاته إلى أن 80% من المصابين بالسكري سيكونون من الدول النامية في هذا التاريخ وسوف تصل نسبة المصابين بهذا المرض في الوطن العربي 10% من جملة سكانه.
وكذا أكدت دراسة أن نسبة المصابين بالسكري في تزايد مستمر في المملكة وأنها تشكل في الوقت الحالي 13%.
وفي دراسة أخرى سجلت المملكة العربية السعودية أعلى نسبة في الإصابة بالسكري وذلك على مستوى الوطن العربي وبعض دول أوروبا، حيث تبين أن نسبة الإصابة في المملكة تصل إلى 14% من مجمل عدد السكان.
أولاً: الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمرضى السكري:
1- تكونت عينة الدراسة من 556 مصاباً بالسكري 55% منهم من الإناث في مقابل 45% من الذكور.
2- متوسط أعمار المصابين بالسكري 48 سنة.
3- ارتفعت نسبة الأمية بين المرضى حيث بلغت نسبة غير الحاصلين على أي مؤهل علمي 45%، بينما بلغت نسبة المرضى الحاصلين على شهادات جامعية فما فوق 5 ،22%.
4- شكل المتزوجون من الجنسين 3 ،76% من المرضى، أما الأرامل والمطلقون فقد شكلوا 4 ،27%، بينما شكل المرضى الذين لم يسبق لهم الزواج 3 ،6%.
5- نشأ 6 ،46% من المرضى أماكن حضرية.
6- بلغت نسبة العاملين من عينة الدراسة 1 ،35%، أما غير العاملين فهم أساسا ربات البيوت والمتقاعدون والمسنون والطلبة.
ثانياً: الأوضاع الأسرية وظروف الإصابة:
تبين أن 4 ،68% من مفردات العينة يعيشون داخل أسر زواجية، أما الذين يعيشون في ظل العائلة الممتدة فلم يشكلوا سوى 7 ،2% من المرضى.
وبينما شكلت الأسر الكبيرة 9 ،48% فإن الأسر الصغيرة 2 ـ 4 أفراد لم تشكل سوى 3 ،17% من عينة الدراسة.
الخلافات الأسرية شكلت 31% مريض وكان عدم كفاية الدخل متصدراً لقائمة الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المرضى 1 ،41% من المرضى.
كذلك فإن قلق المرضى بسبب إصابتهم من السكري قد يشكل ضغوطاً نفسية عليهم كما تبين أن أهم ما يخشاه المرضى الخوف من مضاعفات السكري مثل فقدان البصر والتهاب الأطراف وأمراض القلب.. الخ. بالإضافة إلى التخوف على أسرهم من تبعيات الإصابة بهذه الأمراض.
وفي حين يعتمد 6 ،51% من المرضى على الأنسولين، فإن 9 ،43% منهم يعتمدون على الأقراص في العلاج، أما بقية مفردات العينة فتعتمد إما على الحمية الغذائية فقط لأن مستوى السكري لديهم منخفض وإما تعتمد على الأنسولين والأقراص معاً لارتفاع معدلات السكر الكبيرة لديهم.
أشار 7 ،22% من المرضى إلى أن السكري من الأمراض الخطيرة.
فيما يتعلق بمدى التحسن نتيجة لاستخدام العلاج، فقد تبين أن 3 ،43% من المرضى لا يشعرون بالتحسن مطلقاً أو إلى حد ما وجاءت أسبابهم متنوعة، منها عدم اتباع العلاج سواء كان الحمية الغذائية أو استخدام الدواء أو عدم ممارسة الرياضة.
بينت الدراسة أن هناك صوراً مختلفة يلجأ إليها المرضى في حال تعرضهم لارتفاع أو انخفاض السكر في الدم ففي حال ارتفاع السكر في الدم أشار 5 ،24% إلى ذهابهم إلى أقرب مستوصف أو مستشفى وفي حال الانخفاض. أشار 3 ،51% من المرضى إلى تناولهم لأي شيء من المحليات لرفع مستوى السكر في الدم.
وجدت الدراسة أن 7 ،22% فقط حريصون على عمل البطاقة التعريفية بهم كمرضى سكري بينما يحرص 7 ،18% على حمل بعض المحليات معهم خوفاً من انخفاض مستوى السكري في الدم لديهم.
بينت الدراسة أن 5 ،55% من المرضى لم يلجأوا إلى الطب الشعبي نهائياً في الوقت الذي تبين فيه أن 8 ،10% من المرضى يستخدمون الوصفات الشعبية بشكل دائم وفيما بين هاتين الحالتين يلجأ بقية المرضى إلى الطب الشعبي بشكل غير دائم.
ـ 6 ،6 من المرضى لا يملكون القدرة على التمييز بين الارتفاع أو الانخفاض.
رابعاً: استجابة مرضى السكري لمتطلبات العلاج:
وبصفة عامة تلتزم الغالبية من المرضى المعتمدين على الأنسولين بأخذ الإبر في المواعيد المقررة وكذلك الحال بالنسبة إلى المرضى المعتمدين على الأقراص. ولكن الالتزام بالعلاج في المواعيد المحددة لا يعني الالتزام بالجرعات المحددة من قبل الطبيب المعالج.
ولعل أهم أسباب عدم الالتزام تدور حول النسيان والتهاون في العلاج وعدم الاقتناع بجدوى العلاج.
إلا أن هناك بعض الأسباب الوجيهة مثل الأسباب الاقتصادية وعدم قدرة المرضى على شراء الإبر والأقراص في حالة عدم توفير المستشفيات للعلاج لسبب أو لآخر.
أما بالنسبة إلى متطلبات العلاج الأخرى مثل مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة فإنه بالإضافة إلى النسيان والشعور بالملل من الانتظار في المستشفيات فإن التغيير المستمر للطبيب المعالج قد يكون من الأسباب الوجيهة في عدم الالتزام بالمراجعة.
أما ما يتعلق بالالتزام بالمتابعة الذاتية لمستوى السكر في الدم والذي يعتبر صمام الأمان الذي قد يجنب المريض كثيرا من المخاطر فإن الملتزمين بهذه القياسات لا يشكلون سوى 1 ،35% من عينة الدراسة.
وفيما يتعلق بالحمية الغذائية والانتظام عليها فقد تبين أن 4 ،34% من عينة الدراسة ملتزمون بها، وقد أدلى المرضى غير الملتزمين بالحمية الغذائية بمجموعة من المبررات.
كما ربما أن هناك دوراً ضاغطاً أو معوقاً لعملية الالتزام بالحمية الغذائية من قبل الموروث الثقافي. حيث برر بعض المرضى عدم انتظامهم على الحمية الغذائية بأمور مثل صعوبة اتباع طعام الحمية، عادات المجتمع السعودي المجاملات، عدم امكانية الابتعاد عن التمر،.. الخ.
أما بالنسبة إلى ممارسة الرياضة والالتزام على الأقل بالمشي، فإن أكثر من نصف المرضى لا يمارسون أي أنواع من الرياضة لعدم اعتيادهم عليها أو لإصابتهم بأمراض أخرى نتيجة للسكري تعوق القيام بالرياضة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved