رحلة الهلال إلى كوريا أظن أنها أغرب رحلة لفريق في العالم!!
لم يستطع أحد أن يتوقع ماذا سيقدم الهلال أمام سامسونج بمن فيهم لاعبو وإداريو الفريق!!
بعضنا توقعها خسارة كبيرة كنتيجة طبيعية لفريق يعاني من تواضع الاستعداد ومن الاصابات ومن الأزمات المالية!!
وبعضنا «وأنا منهم» تنعشه مواقف الهلال المعهودة فيتفاءل برغم كل الظروف المحبطة التي تحيط بالفريق!!
وهناك من كان واقعياً وربط بين نتائج المنتخبين السعودي والكوري في كأس العالم وتأثيراتها على عناصر لاعبي الهلال وسامسونج فنياً ومعنوياً وبالتالي منح الأفضلية لسامسونج في هذه المباراة!!
وآخرون استعادوا شريط الذكريات وقالوا عندما تكون ظروف الهلال سيئة يتألق ولذلك خالفوا كل التوقعات ورشحوا الهلال للفوز!!
واستعداد الهلال للسوبر لم يختلف عن استعداد المنتخب لكأس العالم ولهذا نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة العمل الإداري في الأندية ضمن خطة تطوير المنتخب فالارتجالية والاكتفاء فقط بانتظار نتائج الحظ والصدفة لا يمكن أن تقدم فرقاً قوية تصنع منتخباً قوياً!!
لكن رغم كل هذه الظروف حضر الهلال بفريق شاب وكاد أن يخرج بالنتيجة التي كان يبحث عنها لولا أن حسن العتيبي مارس تقديم هداياه للخصوم ليخرج الهلال خاسراً بهدف وهي نتيجة يمكن تعويضها شريطة أن يتطور الاعداد الهلالي لمباراة الإياب.
فولر وريفالدو والدعيع والخوجلي!!
يعني فعلاً أكثر ما يحتاجه وسطنا الرياضي هو تثقيف المتعاملين معه من لاعبين وإداريين وإعلاميين لينعكس الوعي بالتالي على الجماهير الرياضية ونبدأ نمارس كرة قدم حقيقية فيها المتعة وفيها التنافس الشريف والروح الرياضية العالية ونتفرغ للأداء الفني البعيد عن التوتر الذي يلغي المهارة والمستوى ويقدم كل شيء إلا كرة القدم الراقية!!
وفي كأس العالم تابعنا نماذج مثالية في التعامل مع الأحداث إذا قارناها ببعض تعاملاتنا أدركنا سبب الفارق الفني بيننا وبين الكبار في كأس العالم!!
أفضل حارس في العالم حارس المنتخب الألماني ارتكب خطأ فادحاً كان ثمنه خسارة كأس العالم ومع ذلك خرج مدرب الفريق ليقول ان على الحارس ألا يلوم نفسه على الخطأ وكلنا مدينون له ومشجعو الفريق في الوطن يعرفون هذا!!
بينما نحن نتسابق في النيل من العملاق محمد الدعيع الذي شرف الكرة السعودية على مدى العشر سنوات الماضية لأنه لم يوفق في كأس العالم وقد شارك وهو يعاني من اصابة تحامل عليها بعد اصابة زميله الخوجلي!!
نسينا كل حالات التألق التي عاشها الدعيع وتمنى بعضنا الخوجلي مع أنه سبق وأن تعرض لنفس عدم التوفيق الذي صادف الدعيع وذلك خلال مشاركة النصر العالمية وفي غيرها من المباريات!!
نحن نتعامل بالعاطفة وقراراتنا غالباً ما تكون وليدة اللحظة وهذه هي أم المشاكل!! وصورة أخرى من تعامل الكبار شاهدتم لاعبي ألمانيا كيف ساهموا في انجاح حفل التتويج رغم الخسارة ابتسامات روح عالية انضباط وتذكروا كيف هي النهائيات عندنا حيث النرفزة ورفض البعض تهنئة الفائز أو الامتناع عن الحديث لرجال الإعلام أو الحديث بطريقة تتمنى لو أنه سكت وكيف أن بعض لاعبي الفريق الخاسر يرفضون استلام الميداليات!!
خذوا أيضاً صورة جديدة للكبار فقد كان ريفالدو يقف خلف رونالدو في قائمة هدافي كأس العالم وبفارق هدف واحد ومع ذلك قال ريفالدو انني أود أن يتوج رونالدو هدافاً لكأس العالم وسوف أساعده على ذلك لأني أدرك جيداً أن الأمر سيعني له الكثير خصوصاً بعد الظروف الصعبة التي مر بها في السنتين الأخيرتين!!
هاتوا نماذج بمثل هذا الفكر والتفكير والوعي وخذوا فرقاً غاية في المتعة والروح والتعاون والمستوى والنتائج!!
المهم أن يدافع اتحاد الكرة عن خطته!!
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم وضع خطة على مدى الأربع سنوات القادمة لإعداد المنتخب الوطني الأول وخاطب سمو رئيس الاتحاد الجماهير الرياضية بعدم مطالبة المنتخب بالبطولات حتى عام 2006م موعد المونديال القادم.
والمهم هو أن يحسن الاتحاد اختيار عناصر الجهازين الإداري والفني للفريق وأن يصمد الاتحاد ويواصل تنفيذ خطته وأن لا يتأثر بالنتائج السريعة ولا بردود فعل الإعلام والجماهير.
اليوم نحن مجمعون على أهمية الصبر على المنتخب وأجهزته الفنية والإدارية وأن يتواصل الإعداد على مدى الأربع سنوات القادمة مهما كانت نتائج البدايات لكن ذاكرتنا تنسى بسرعة وتتغير كل هذه القناعات المثالية بمجرد أن نخسر مثلاً في دورة الخليج أو في كأس آسيا فنبدأ بالمطالبة بالتغيير وعادة ما يتجاوب اتحاد الكرة مع رغبة الجميع ويجهض خطته طويلة الأمد ويستبدلها بأخرى سريعة تعيدنا إلى نفس دوامة البحث عن المنتخب وعن النتائج الجيدة بأي طريقة وبأي أسلوب!!
السوبر السعودي
زفت لنا الجزيرة يوم الجمعة الماضي البشرى عبر خبر يقول بأن هناك نية لالغاء المربع الذهبي والعودة بالدوري إلى نظامه السابق المعمول به في كل دول العالم وأن هناك دراسة لتحويل مباريات المربع إلى بطولة مستقلة.
والواقع أن هذا المربع هو الذي قضى على مستوى المنافسة في البطولة الكبرى حيث انحصرت الأهمية في لقاءات المربع وأصبحت كل مراحل الدوري التي تسبقه ثانوية فغاب عنها المستوى والاثارة والجمهور!!
وسع صدرك!!
* الخصخصة ستخلص الأندية من الإدارات التي تسيطر عليها دون أي مردود فني أو مالي!!
* مدني رحيمي لا يمكن أن يكون مديراً للمنتخب فهو من خلال استديو التحليل الرياضي الذي عمل فيه في السنوات الأخيرة كان يكشف عن مواقفه من بعض لاعبينا نجوم المنتخب وكثيراً ما يفشل في الفصل بين التقييم الفني والميول الخاصة!!
وإدارة المنتخب تحتاج إلى رجل خبير مقبول عند الجميع لم يشارك في أجواء التعصب والملاسنات التي تكاد تطغى على وسطنا الرياضي!!
* الأمهات في البرازيل وفي كل مكان غاضبات على رونالدو بعد أن قلده أولادهن في قصة شعره البشعة قصة «المكنسة»!!
* مدرب الهلال تنازل مؤقتاً عن مستحقاته من أجل صرف مرتبات اللاعبين.. فضيحة!!
يعني الاحتراف الذي كان نأمل أن يوصلنا إلى العالمية ربما يصل بلاعبينا المحترفين إلى الجمعيات الخيرية!!
* لاعب نصراوي ولم يستلم راتبه منذ عشرة أشهر اضطر إلى بيع سيارته لكي يقضي اجازة شهر العسل!!
* الجهاز الطبي للمنتخب الذي حرم الفريق من عدد من نجومه لم يشمله قرار الحل الذي طال الجهازين الإداري والفني!!
* يقول محمد الدعيع انه شارك في نهائيات كأس العالم وهو مصاب حيث اعتمد على تقرير الجهاز الطبي للمنتخب الذي أوضح أن اصابته خفيفة وبعد العودة من كأس العالم أجرى كشفاً في مستشفى المملكة أظهر اصابته بكسر في كتفه الأيمن منذ لقاء الهلال بالاتحاد في نهائي الدوري!!
* من حديث خالد السويلم ل «الرياضية» أقدم لكم هذه المقتطفات بدون تعليق!!
.. انتقالي للنصر كان ثمنه ابعادي عن الملاعب!!
.. في نادي الرياض إذا تخلف اللاعب يوماً عن التمرين بدون عذر يخصم عليه 500 ريال وفي النصر يخصمون 2000 ريال!!
.. اللائحة التي تجيز للاعب الذي تجاوز عمر الـ«28» سنة الانتقال لأي ناد آخر لماذا لا تطبق على خالد السويلم؟!
* جاء الصيف وبدأت أخبار الفبركة.. انتقالات وصفقات ووعود ببطولات والنتيجة فالصو!!
* الأهلي يعرض عبدالغني على قائمة الانتقال بحجة أنه غاب عن ثلاثة تمارين لكن السبب الحقيقي هو أن عبدالغني يعاني من اصابة حرجة فمن سيلتهم المقلب الأهلاوي الكبير!!
* إلى اللقاء بعد شهرين إن شاء الله.
| 
