Sunday 7th July,200210874العددالأحد 26 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بشأن مسابقة الأمير فيصل والمربع الذهبي وتكريم أبطال الأولى والثانية بشأن مسابقة الأمير فيصل والمربع الذهبي وتكريم أبطال الأولى والثانية
اتحاد الكرة هل يدرس هذه المقترحات لصالح الكرة السعودية؟

* الرس - أحمد الغفيلي:
يحرص الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على التفاعل مع جميع المقترحات الايجابية التي يتم تداولها إعلامياً والأخذ بآراء مسؤولي الأندية واقتراحاتهم، وبحث ودراسة العوامل المؤثرة سلبياً في المسابقات المحلية والسعي إلى التجديد والتطوير.
ويسجل لسموه تعامله الحضاري مع الإعلام الرياضي وثقته بالآراء الباحثة عن مصلحة عامة لا تحركها الميول والانتماءات واستمرارية تعامله المثالي والنموذجي وتأكيد ثقته بالإعلام الرياضي المحلي على الرغم من الكم الهائل من التجاوزات التي شوهت الطرح الرياضي والتي هي بلا شك وإن احتلت مساحة كبيرة أصبحت بفضل وعي وإدارك المتلقي والمتابع غير مؤثرة ولعل القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم والخاصة بحصر المشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» على اللاعبين الذين لم تتجاوز أعمارهم 23 عاما أتت ترجمة واستجابة للعديد من المطالبات خلال السنوات الماضية والتي تستند إلى ضرورة اتاحة الفرصة للاعبين الصاعدين من فئة الشباب للمشاركة في لقاءات رسمية فضلاً عن الارهاق الذي يصيب العناصر الأساسية في الأندية والتي غالباً ما تستحوذ على حق المشاركة في المسابقات الثلاث اضافة إلى الارتباطات الدولية والمشاركات الخارجية للأندية التي تشكل عناصرها غالباً تشكيلة المنتخب السعودي مما ينتج عنه طول الموسم الرياضي للاعب واصابته بالملل والحاجة إلى الراحة فضلاً عن أن حصرها المشاركة بعمر محدد يسنح الفرصة لعدد من اللاعبين لاثبات أحقيتهم بالمشاركة والكشف عن مقدرتهم في الاستمرارية.
ولأن بطولة كأس الاتحاد تمثل افتتاحية المسابقات المحلية وتحمل اسم فقيد الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» ولكي لا تفقد هذه المسابقة أهميتها ولضمان المتابعة الجماهيرية والاهتمام الإعلامي ولتحقيق الهدف من إحداث التعديلات الجديدة دون أن تساهم في الاقلال من حجم المسابقة ولأن اللاعب..
بعد تصعيده للفريق الأول تبدو فرص مشاركته ضئيلة تحددها قناعات إدارية وفنية قد تكون خاطئة في كثير من الأحيان كان من الممكن أن يكون للتعديل الجديد فائدة أكثر فيما لو خفض سن المشاركة للاعبين الذين لم تتعد أعمارهم 21 عاما مع ترك المجال للأندية بأحقية مشاركة ثلاثة لاعبين تجاوزوا 21 عاما واقرار مشاركة لاعبين أجنبيين ومن ثم تحقيق هدف فتح المجال لستة لاعبين في كل فريق بالمشاركة في المباريات اجبارياً مما سيساهم في تعزيز فرص الحفاظ على اللاعبين بعد تجاوزهم سن 19 عاما والتي قد تبدو معدومة في ظل النظام المقترح الحالي للمسابقة وفي الوقت نفسه اعطاء الأندية فرصة إعداد وتجهيز بعض نجومها العائدين من فترة علاجية وتجهيز جل عناصرها الأساسية للدوري من خلال المشاركة بلقاءات كأس الأمير فيصل بن فهد والأهم تجربة اللاعبين الأجانب وقبل اعتمادهم رسمياً مع انطلاقة مباريات الدوري وضمان الاثارة والحضور الجماهيري وما يمثله تواجد لاعبي الخبرة والعناصر الأجنبية من تجربة ميدانية ستعود على اللاعبين الصاعدين بالفائدة وحفزهم للبقاء ضمن قائمة اللاعبين المقيدين في الكشوفات بتأجيل اعتماد كشوفات التصنيف والتثبيت لتقديمها عقب نهاية المسابقة والتي ستمثل للأجهزة الفنية قاعدة حقيقية لجميع اللاعبين دون الاعتماد على تقارير الأجهزة الفنية والإدارية للموسم الماضي.
* وبالمثل ينتظر الرياضيون بفارغ الصبر اقرار الغاء نظام المربع الذهبي والعودة للنظام المعمول به دولياً والذي يعكس جدارة وأحقية البطل وحفظ حقه في التتويج بعد مشوار ذهاب واياب وفرص متكافئة وهي الميزة التي افتقدتها كبرى المسابقات المحلية منذ سنوات على الرغم من كم هائل من التجديدات في طريقة حسم المربع وتحديد هوية أطرافه والتي كان آخرها الموسم الماضي بتأهل متصدر الدور التمهيدي مباشرة للمباراة النهائية ونيله حق المشاركة خارجياً واستفادة وصيف المرحلة التمهيدية من خلاله ثانياً بمنحه ميزة الانتظار لمقابلة الفائز من صاحبي المركز الثالث والرابع على أرضه إلا أن ذلك لم يكن كافياً للاقناع بأحقية البطل في حالة عدم تتويج متصدر الدور التمهيدي والذي غالباً ما تسهم ظروف الاصابات والغياب الاجباري والأخطاء التحكيمية المحتملة الحدوث في اهدار جهد الفريق صاحب الرصيد الأكبر نقطياً في المرحلة التمهيدية خلاف ما أحدثته مواجهات المربع من افرازات سلبية شوهت نقاء وروعة المنافسة المحلية وما يتبعها عادة وفي كل موسم من تجاوزات إعلامية وإدارية تنصب وتتركز حسب هوية البطل تفتقد للواقعية لن يكون آخرها ما حدث هذا الموسم من تعليقات وكتابات تجاوزت حدود المنافسة وأصابت المتابع والحريص والغيور على رياضة الوطن بالدهشة وامتدت لتصبح قضية تم استغلالها بشكل ساذج عبر الكثير من المحطات الفضائية وجدت من سطحية وضحالة ومحدودية فكر البعض الذين وجدوا لأنفسهم أرضاً خصبة للاساءة لرموز الرياضة المحلية ولعناصرها الفاعلة من أندية ونجوم ومسؤولين وحكام.
* ولأن إلغاء المربع الذهبي فيما لو تم اقراره سيفقد الرياضيين فرصة التتويج والاحتفال بالتنافس على شرف نيل لقب مسابقة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لذا فإعادة جدولة كأس خادم الحرمين الشريفين كبطولة مستقلة تمثل ختام الموسم الرياضي أصبحت مطلباً على أن يتم ذلك بنفس نظام مسابقة كأس ولي العهد بمشاركة فرق الدوري الممتاز واضافة بطل دوري الدرجة الأولى ووصيفه وبطل الدرجة الثانية ووصيفه لتكون مشاركة الفرق الأربعة تكريماً لهم على صعودهم وتكملة لقائمة دور الستة عشر خاصة وأن أربعة أسابيع كافية لتنظيم البطولة في كل مراحلها وهي الفترة نفسها التي يستغرقها المربع الذهبي مع الأخذ في الحسبان عدم تداخل المسابقات وإلغاء الانذارات فور نهاية المسابقة مع الابقاء على العقوبات الناتجة عن سوء السلوك والحرص على جدولة البطولات بما يضمن حق الأندية بمشاركة عناصرها الدولية من خلال التنسيق ما بين المسابقات المحلية والالتزامات الخارجية للأندية السعودية والمشاركات الدولية للمنتخب.
* ولتبقى أحقية المشاركة الخارجية الثلاث خليجية وعربية وآسيوية مقتصرة على أبطال المسابقات الثلاث بعد استثناء بطل كأس الأمير فيصل بن فهد على أن تتاح فرصة المشاركة في أي بطولة لوصيف البطل في حال تكرار فوزه بالألقاب الثلاث الدوري وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين من خلال اختياره لبطولتين يحق له خلالهما التمثيل خارجياً سعياً وراء مشاركة فاعلة للأندية السعودية ولكي لا تقع الأمانة ولجنة المسابقات في مأزق التأجيل المتكرر وارباك برمجة الموسم الرياضي وضرورة اقامة لقاءات الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري في وقت واحد ودون تأجيل لما تمثله من أهمية في تحديد هوية البطل ووصيفه والكشف عن صراع الهبوط.
* ولعل ما سبق من وجهة نظر شخصية قد يسهم في اثراء التنافس واعادة طابع المسابقات المحلية من حيث تكافؤ الفرص وامكانية التعويض وتنوع المسابقات في جانب التنظيم بحيث لا يقتصر الحسم على لقاءات الكؤوس وهو صفة ملازمة لبطولاتنا المحلية منذ اثني عشر عاماً واستعادة لدوري يحمل في كل جولاته وأسابيعه صراع الحفاظ على القمة لا طموح التأهل للمربع ومن ثم قطف ثمار وجهد وعطاء المتصدر كما هو الحال في بعض المواسم والتي توج من خلالها رابع الدوري على حساب البطل الحقيقي لأي سبب كان وفي أخرى تضررت فرق أبدعت وتألق لاعبوها وعملت أجهزتها الفنية والإدارية بكل طاقاتها ووجدت غيرها يسعد بالتتويج واللقب.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved