Sunday 7th July,200210874العددالأحد 26 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد مقالة الردادي بعد مقالة الردادي
هؤلاء الخريجون إلى أين يذهبون؟!

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
لقد وقعنا في مشكلة عندما ركزنا على القبول في الجامعات على أساس النسبة المئوية وجعلنا حدا أدنى للقبول في التعليم العالي لنهمل بقية خريجي الثانوية العامة خارج نطاق الجامعة.
إن الذي اكتشف دخول الطلاب للجامعة على أساس النسبة المئوية هو الذي أوجد لنا مشكلة القبول في التعليم العالي، ولعل القراء أو بعضهم اطلعوا على مقالة الدكتور عائض الردادي المنشورة في جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10854 في 6/4/1423هـ وكانت بعنوان (نتائج الثانوية والجامعات) ومضمون المقالة يدور حول نتائج الثانوية العامة لعام 1422/ 1423هـ في مركز الرياض والذي بلغت نسبة النجاح فيه 99 ،83% ولكن كم عدد الطلاب الذين يحق لهم دخول الجامعات السعودية من أصحاب النسبة المقبولة.
قدر الدكتور عائض عدد المقبولين بحوالي 25% و75% من أبناء الوطن خارج نطاق الجامعات ومحرومون من التعليم العالي. وبمعنى آخر ان الجامعات السعودية الثمانية قامت بربع الواجب تجاه أبناء الوطن وتركت ثلاثة أرباع الواجب عليها.
أليس من حق المواطن السعودي أن تتاح له فرصة التعليم العالي؟!
أليس من الواجب على المواطن السعودي أن يخدم بلاده بكل ما يملك؟!
ألم يكن تراكم خريجي الثانوية العامة عاماً بعد عام مشكلة اجتماعية؟
لاشك انه من الواجب وضع الحلول المناسبة التي تضمن التعليم العالي للراغبين فيه من أبناء المملكة.
إن وضع نسب لتصريف بعض الطلاب عن الجامعات ضارة ببعض أبنائنا وتحرمهم من حق مشروع من حقوقهم على دولتهم الغالية.
يا مسؤولو الجامعات: إن النسب المئوية التي وضعت للحد من القبول في الجامعات لا تمثل حلا عادلا لأبنائنا الطلاب بل من الضروري استيعاب أبناء المملكة وقبولهم في التعليم العالي وتوسيع طاقة استيعاب القبول في كل جامعة من جامعاتنا، ومجاراة الاعداد المتزايذة من الطلاب عاما بعد عام. ولعل المسؤولين ينظرون بعين الرحمة والعطف لأبنائنا الطلاب الذين تقل نسبة نجاحهم عن 80% والعمل على إتاحة الفرصة لهم في التعليم العالي ليأخذ كل راغب في التعليم نسبة من العلم الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبناء المملكة لأن اصحاب النسب المنخفضة هم مواطنون سعوديون، فإذا كان عندنا سبعون ألفا لم تقبلهم الجامعات في العام الماضي، وأضفنا إليهم ستين ألفاً في هذا العام يكون المجموع مائة وثلاثين ألفا في عامين فكم يكون عدد الطلاب الذين لم تقبلهم الجامعات في السنوات القادمة؟! فإذا سدت عليهم أبواب التعليم وسدت عليهم أبواب الوظائف فأين يذهبون؟!
إن عدم القبول في الجامعات وقلة الوظائف من رؤوس المشكلات الاجتماعية والأمنية التي يجب العمل والتعاون على حلها بالطرق التي تحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن.. هذا والله الموفق.

سالم بن عبدالله العنزي - المدينة المنورة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved