انهيار قصر أفراح بجازان
قبل موعد الزواج بخمس ساعات انهار القصر

* جازان - إبراهيم بكري:
بانهيار أكبر قصور أفراح في منطقة جازان يوم أمس «قصر النوري للأفراح قاعة الكاذي» عاش أهالي جازان حالة من الرعب والخوف على مصير أكثر من 1400 امرأة كان مصيرهن الموت المحقق لولا عناية الله سبحانه وتعالى وقدرته في انهيار المبنى قبل الفرح بخمس ساعات وهذا من فضل الله.
«الجزيرة» انتقلت إلى موقع الانهيار ورصدت ردود أفعال المسؤولين والعاملين وأهالي العريس والعروس الناجين من الكارثة.
* في البداية تحدث ل«الجزيرة» أحد المشرفين المسؤولين عن القصر «خالد محمد» قائلاً: لا أستطيع أن أصف ما حصل انها كارثة لا يمكن وصفها، سبحان الله، بعد الانتهاء من نظافة القاعة صباحاً والاطمئنان على الوضع للاستعداد لفرح اليوم، اقفلنا باب القاعة وأضاف بأنه. وفي تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة من ظهر أمس (50 ،1 ظهراً) ونحن جميع العاملين نائمين في القاعة الأخرى سمعنا صوتا مدويا شبيها بانفجار الجميع هرع من نومه صوب الخارج لنرى ما حصل فشاهدنا قاعة الكاذي تنهار فجأة.
وأكد خالد بأن جميع العاملين في القصر أصيبوا بحالة هستيرية من هول وعظمة الموقف خاصة أن جميع العاملين كانوا ينامون يومياً في القاعة المنهارة «الكاذي» ماعدا اليوم لم ينم بداخلها أحد!!
وأشار خالد إلى أنه قد تم ابلاغ الدفاع المدني بالحادث بعد الاتصال مباشرة بصاحب القصر الشيخ خالد النوري الذي حمدالله بأنه لم تكن هناك وفيات.
و«الجزيرة» بدورها تواجدت منذ اللحظة الأولى في موقع الحادث لرصد ردود المسؤولين وعمليات الإخلاء والانقاذ والتأكد من عدم وجود محتجزين بالداخل.
في البداية تحدث ل«الجزيرة» مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد أحمد محمد الشيعاني قائلاً: لقد تم إبلاغ إدارة الدفاع المدني بالحادث في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة ظهراً وفور وصول البلاغ انتقلت ثلاث فرق انقاذ وثلاث فرق إطفاء وفرقتان للهلال الأحمر السعودي وفرقة من شركة الكهرباء لموقع الحادث وفور الوصول لموقع الانهيار تم فصل التيار الكهربائي والتأكد من عدم وجود حالات وفيات أو مصابين أو محتجزين كما تم فصل التيار الكهربائي مباشرة.
وأشار الشيعاني إلى أن فرقة من قسم السلامة قامت قبل أسبوع بمعاينة للقصر للتأكد من عوامل الأمن والسلامة ومخارج الطوارىء ولم يكن هناك أي مشكلة وكان وضع القصر مطابقاً للأنظمة والقوانين.
وأكد العقيد الشيعاني بأنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث وتوقع العقيد الشيعاني أن سبب الانهيار قد يكون من وجود انهيار بالأرض أو وجود خلل في أساسات المبنى «البنية الهندسية» وأكد الشيعاني بأنه سوف يتم اغلاق القصر حتى الانتهاء من التحقيقات وملابسات الحادث.
وأضاف صاحب القصر الشيخ خالد النوري للجزيرة قائلاً: لا أستطيع أن أصف شعوري من هذه الكارثة التي خيمت على أفضل مشروع قصر أفراح بمنطقة جازان والحمد لله بأن القصر انهار قبل موعد الفرح بخمس ساعات.
وأكد النوري بأن القصر تم إنشاؤه من قبل شركة متخصصة في هذا المجال وحدد المقاول المشرف على المشروع العمر الافتراضي بأنه 60 عاماً وللأسف لم يمض على إنشاء القصر إلا خمس سنوات مؤكداً بأنه قد تم انشاء القصر بمبلغ قدره أكثر من 000 ،000 ،10 ريال .
وأشار النوري بأنه تجاوباً مع تعليمات إدارة الدفاع المدني سوف يتم اغلاق القصر لغاية الانتهاء من التحقيقات. منوهاً بأنه سيتم استرجاع كافة المبالغ المدفوعة من قبل العرسان المحدد إقامة فرحهم طيلة الأيام القادمة.
وبدورها «الجزيرة» انتقلت إلى عريس الليلة المنكوبة لمعرفة شعوره فقد وصل بأن ما حصل قضاء وقدر وحمد الله على ذلك معبراً عن حزنه لعدم اتمام ليلة العمر، مشيراً إلى أنه سيحاول البحث عن قصر آخر لإكمال فرحه.
الجدير بالذكر أن القصر المنهار يعتبر أفضل قصر في منطقة جازان ومحجوزاً طيلة إجازة الصيف، وبذلك سوف يتم تأجيل العديد من الأفراح في ظل عدم وجود قصور مؤهلة بالمنطقة.