* تقرير - قبلان الحزيمي:
انطلقت مع بداية الاجازة الصيفية لهذا العام نشاطات المراكز الصيفية التي تنظمها وتشرف عليها عدد من الجهات الحكومية كوزارة المعارف وتعليم البنات ورعاية الشباب والجامعات وبعض الجهات الخيرية يقضي فيها ابناؤنا الطلاب أوقاتهم من بعيد صلاة العصر وحتى ما بعد صلاة العشاء اوقاتاً ممتعة ومفيدة يمارسون فيها العديد من البرامج والانشطة والدورات التدريبية بالاضافة الى برامج الزيارات الميدانية لبعض المرافق والمنشآت الحكومية والخاصة، وبرامج الرحلات.
(الجزيرة) قامت بمشاركة ابنائنا الطلاب في مراكزهم أكثر من اسبوعين رصدت من خلالها المراكز الصيفية ما لها وما عليها من خلال هذا الاستطلاع:
في البداية اعتبر مدير التعليم بمحافظة وادي الدواسر الاستاذ سعود بن خلف الدوسري النشاط الصيفي أحد اهم البرامج المتعددة التي تقدمها وزارة المعارف لاستغلال وقت فراغ الطلاب بما هو مفيد لهم ولمجتمعهم ووطنهم مشيراً الى ان المراكز الصيفية في السنوات الاخيرة خرجت عن التنظيم التقليدي وتطورت الى أبعد الحدود مسايرة الزمن ومتطلبات العصر الحديث فاستخدمت البرامج العلمية والالكترونية والحاسب الآلي ورعاية الموهوبين في شتى المجالات ووضعت الخطط والبرامج التي تتوافق مع احتياجات ورغبات الشباب.
من جانبه دعا المشرف على البرامج العامة والتدريب بادارة التعليم بوادي الدواسر الاستاذ سعد بن محمد الصافي وزارة المعارف الى اقامة مراكز أنشطة ثابتة تحتوي على جميع المرافق الهامة لاقامة المناشط بكافة انواعها من ملاعب رياضية وصالات مغلقة ومعامل للحاسب الالي والمختبرات وغيرها وان تنشىء في مواقع تتوسط المناطق والمحافظات وتتطور ويزداد اعدادها مع مرور الأعوام.
الطالب عبدالعزيز بن مبارك آل مسن قال: ان المراكز الصيفية سياحة لمن لا يستطيع السفر والتجوال وفرصة لقضاء وقت ثمين في مكان أمين، كما اشاد بتلك الدورات التي التحق بها هو وزملاؤه كدورة القرآن الكريم وتفسيره ودورة الحاسب الآلي ودورة الاسعافات الاولية وغيرها من الدورات التي تعود بالنفع والفائدة كما اشاد ببرامج الزيارات لتلك الصروح الشامخة التي لايمكن التعرف عليها عن كثب الا بمثل تلك الزيارات الرسمية.
أما الطالب خلف بن خالد الحنابجه طالب الطب بجامعة الملك خالد فقال: المراكز الصيفية صروح شامخة مفخرة من مفاخر وزارة المعارف، فإننا نجد فيها بناء للشخصية وتهذيباً للسلوك وكسراً للحواجز والخجل.. ثم اشار الى ان هذه المراكر شعلة وضاءة تنير لنا الطريق في هذه الاجواء الحالكة السواد من فضائيات هدامة واصدقاء سوء نشطين، ثم واصل بقوله إنني أعيش اجمل ايام الاجازة في هذه المراكز وما يشدني أكثر هو الرحلات الطلابية التي تتخللها والتي أبني من خلالها في كل مدينة قصراً (أعني صديقاً).
كما تحدث زميله الطالب / محمد بن عوض الاسمري من ابها بقوله تتحقق الفوائد المرجوة من المراكز الصيفية من تنمية روح الابداع ومواهب البحث والابتكار وكذلك روح الجماعة والتعاون البناء فيتحول ما يدور في هذه الاذهان الى واقع ملموس في جنبات هذه المراكز.. واشار الى ان المراكز الصيفية تساعد على صنع علاقات متميزة مع المجتمع من خلال اللقاءات والزيارات والرحلات والأمسيات والندوات والمحاضرات التي تضمن للشباب عطلة صيفية منظمة تحمل في جعبتها الثقافة والمعرفة والخبرة والتنافس والمرح.
أما الطالب ابراهيم بن سعد الحاقان فقال: المراكز الصيفية شجرة عطاء لن يجني ثمارها الا من يلتحق بها ففيها كل ما يتمناه امثالي.
من جانبه قال الاستاذ سالم بن عوض المسفر أحد رجال الاعلام بالمحافظة ان النظرة القاصرة لدى أولياء امور الطلاب تجاه المراكز الصيفية قد تغيرت فأصبح السباق على التسجيل في هذه المراكز سمة تتكرر كل عام عند افتتاح المراكز وذلك للاقتناع التام بما تقدمه هذه المراكز من نفع وفائدة، وأضاف بقوله :أصبحت وسائل الاعلام والمقارنة بين تلك المراكز في متناول يدي ولي الامر من خلال مواقع المراكز على الانترنت أو من خلال المطويات والنشرات التربوية التي تعدها هذه المراكز.
كما تحدث المعلم/ عبدالله بن ظافر آل جازع مشرف النشاط الكشفي بمركز الأقصى بوادي الدواسر وقال ان المراكز الصيفية ملاذا حصينا بعد الله ومرتعاً خصباً يمارس فيه الطالب هواياته ورغباته في مختلف روافد النشاط الكشفية والعلمية والاجتماعية والرياضية والفنية والثقافية. واتمنى زيادة عدد هذه المراكز خاصة مع هذا الدعم الجيد ايضا من الجمعيات الخيرة والقطاع الخاص.
وكانت مساهمة القطاع الخاص ورجال الاعمال سمة بارزة هذا العام، فعن ذلك تحدث المدير التنفيذي للغرفة التجارية بوادي الدواسر الاستاذ سلمان بن حمد الهدلاء فقال نحن رجال الاعمال لسنا بمنأى عن أبنائنا الطلاب فهم ابناؤنا واخواننا وهم شباب اليوم ورجال الغد وحينما نساهم في دعم مناشطهم فنحن في الواقع نستثمر في بناء الفكر البشري واستغلال أغلى ما يملكه الانسان وهو الوقت.
مشاهدات من المراكز
- بعض المراكز يتسابق طلابها الى الحضور حتى قبل مواعيد الدوام الرسمي في هذه المراكز وهو الساعة الرابعة عصراً ويبقون الى ما بعد فترة نهاية الدوام وهي الساعة التاسعة مساء فيبقون الى الساعة الحادية عشرة مساء من شدة الحماس.. والتنافس.. والمتعة في قضاء هذه الاوقات.
- انخراط كثير من طلاب الجامعات في هذه المراكز لجودة البرامج ومناسبتها للكبير والصغير فلم تعد تلك المراكز القاصرة على المراحل الدنيا من التعليم.
- شاهدنا وجود اعداد كبيرة من المعلمين المتطوعين رغبة في جمع الحسنيين احتساب الاجر عند الله ثم تمديد الاجازة بقوة النظام.
|