* رام الله غزة الوكالات:
سقط أمس المزيد من الشهداء في الأراضي الفلسطينية بينهم بصفة خاصة سيدة وابنتها في وقت تواصلت فيه الاعتداءات الإسرائيلية في مدن الضفة وغزة حيث توغلت القوات الإسرائيلية في رفح بغزة.، فيما قصفت المروحيات مدينة نابلس.
وفي التطورات الجديدة ان 600 من مؤيدي العقيد جبريل الرجوب في جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية قرروا خلال اجتماع أمس السبت «عدم التعاون» مع خليفة الرجوب زهير المناصرة، حسبما أعلن هؤلاء الضباط، غير ان العميد زهير مناصرة قائد جهاز الأمن الوقائي الجديد في الضفة الغربية نفي وجود أي خلافات بينه وبين العاملين في الجهاز.
ووصف مناصرة في تصريح لراديو «صوت العرب» هؤلاء العاملين بأنهم من خيرة الكوادر الفلسطينية.. موضحا ان الهدف من عملية التغيير التي شهدها جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو غزة هو رفع كفاءة الجهاز الذي يعد من أهم الأجهزة على ساحة العمل الفلسطيني. وقال المسؤول الفلسطيني إن هناك برنامجا كاملا للاصلاح لدى القيادة الفلسطينية.. وان هذا البرنامج يتركز في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال.
وفيما يتصل بالتطورات على الأرض فقد استشهدت فلسطينية وابنتها صباح أمس نتيجة إصابتهما برصاص جيش العدو الإسرائيلي في جنوب مدينة غزة على الطريق الساحلي بين المدينة والجنوب قرب مستعمرة نتساريم.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن رندة الهندي «44 عاما» وابنتها نور التي تبلغ من العمر عامين وهما من مدينة غزة استشهدتا صباح أمس عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار من برج مراقبة قرب مستعمرة نتساريم جنوب مدينة غزة.. وقد نقلت جثتاهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في غزة، هذا وقد اتهم وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية بممارسة إرهاب الدولة بحق الشعب الفلسطيني ودان مقتل سيدة وابنتها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، دان عريقات «إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل في حق شعبنا الفلسطيني الأعزل»، مشيرا خصوصا إلى «قتل السيدة رندة الهندي (44 عاما) وابنتها نور (عامان) بدم بارد فجر أمس».
وكان فلسطيني استشهد يوم الجمعة خلال اطلاق نار في منطقة جيزان النجار في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفي ناصر بخان يونس إن الشهيد هو خميس سامي شراب (45 عاما) وقد استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء وجوده في منزله في منطقة جيزان النجار شرق خان يونس».
وأشار المصدر نفسه إلى ان «الشهيد أصيب بعدة رصاصات خصوصا رصاصة قاتلة في الرأس ووصل إلى المستشفي جثة هامدة».
وقال مصدر أمني رسمي لوكالة فرانس برس إن «قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة جيزان النجار فتحت النار بكثافة تجاه منازل المواطنين حيث استشهد شراب وهو في منزله».
وأوضح ان منازل عدة أصيبت بأضرار «نتيجة لاطلاق النار الهمجي والعدواني من قوات الاحتلال التي تواصل عمليات القتل والعدوان ضد المواطنين العزل وممتلكاتهم».
وفي قطاع غزه أيضا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس شارع صلاح الدين أمام المواطنين المتجهين إلى محافظات جنوب قطاع غزة.
ويعتبر شارع صلاح الدين الشريان الرئيس الواصل بين محافظات شمال وجنوب القطاع.
وأفاد مصدر فلسطيني أن قوات الاحتلال منعت مرور السيارات المتجهة من غزة إلى خان يونس ورفح من المرور عبر حاجز أبو هولي مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية، وامتداد طوابير السيارات لعدة كيلو مترات إلى مشارف مدينة ديرالبلح وسط قطاع غزة.
وشملت الاعتداءات أمس مدينة نابلس التي تعرضت لقصف من المروحيات الإسرائيلية بالقذائف والرشاشات الثقيلة شمل العديد من مناطق المدينة ومخيمات عسكر وبلاطة وبيت الماء.
وقد أحدث القصف أضرارا فادحة في العديد من منازل المواطنين وممتلكاتهم فيما لم يبلغ عن وقوع أصابات.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس مستشفي خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين ومنعت سيارات الاسعاف من الوصول إليه في الوقت الذي سمع فيه صوت اطلاق نار كثيف في محيط المستشفى بحسب ما أفاد شهود عيان وسكان المدينة.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس السبت داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في مخيم جنين وهدد الجنود أصحاب المنازل واعتدوا عليهم بالضرب وأخضعوهم للتحقيق.
واستمرت قوات الاحتلال في فرض نظام حظر التجول على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع عشر على التوالي وصبت الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة بشكل عشوائي على المدينة لمنع المواطنين من مبارحة منازلهم كما قامت بشكل متعمد بتحطيم أعمدة الإنارة في شارع الناصرة شمالية المدينة.
|