* كابول واشنطن الوكالات:
أعلن قائد قوات التحالف ضد الارهاب في آسيا الوسطى الجنرال دان ماكنيل استنادا إلى أرقام قدمها مسؤولون أفغان مقتل 48 شخصا قتلوا وجرح 117 آخرين في القصف الذي استهدفت به طائرات أمريكية قرية أفغانية كان سكانها يحتفلون بحفل زفاف.
وأكد الجنرال ماكنيل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله ان مهاجمة المدنيين ليس من سياسة التحالف قال: نحن لا نهاجم حلفاءنا.
وأضاف: إذا ما أصيب أبرياء فان ذلك يكون مجرد حادث مشيراً بذلك للمرة الاولى إلى نظرية الحادث.
وكانت طائرات أمريكية تشارك الأحد والاثنين الماضيين في عملية في اقليم اورزغان قصفت ليل الأحد الاثنين قرية كاكراكاي التي كان العديد من سكانها يحضرون حفل زفاف، ومعظم ضحايا هذا القصف من النساء والاطفال.
وأرسلت لجنة تحقيق أمريكية أفغانية مشتركة إلى المكان.
وأكد الجنرال ماكنيل السبت ان طائرات «بي-52» و«اي.سي- 130» شاركت في الهجوم وكرر ان الطائرات ردت بعد ان استهدفتها قذائف مضادات أرضية.
وتحدث الجنرال ماكنيل عن مؤشرات كافية على اطلاق قذائف مباشرة من الارض على طائراتنا من دون ان يوضح ما إذا كانت قذائف بطاريات مضادة للطائرات او قذائف اسلحة خفيفة تطلق تقليديا ابتهاجا خلال حفلات الزواج كما تؤكد السلطات الافغانية.
وقال: أعتقد ان تحقيقا أكثر دقة سيلقي الضوء أكثر على ما حدث ولماذا حدث وذلك ردا على سؤال عن نوع الذخائر التي القتها الطائرات.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله ان أعضاء بعثة التحقيق سلموا تقريرهم إلى الرئيس الافغاني حميد قرضاي وان التحقيق لا يزال مستمرا.
وأكد الوزير ان حصيلة الـ48 قتيلا و117 جريحا وضعت صباح أمس ويبدو انها نهائية مشيرا أيضا إلى وقوع خسائر مادية لكنها «غير جسيمة».
وعبر عبد الله السبت عن أمله في ألا تكرر قوات التحالف مثل هذا الخطأ.
وكان قد صرح بعد الهجوم بقليل بأن احتمال سقوط ضحايا مدنيين أمر يمكن تفهمه خلال العمليات العسكرية إلا ان حادثا بهذا الحجم وهذا العدد من الضحايا وفي مثل هذه الظروف لا يمكن تبريره بأي حال.
غير ان الحادث أصبح كابوسا في مجال العلاقات العامة بالنسبة للولايات المتحدة وهي تعكف على محاربة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن الذي تلقي عليه الولايات المتحدة بالمسؤولية في هجمات 11 من سبتمبر/ ايلول على نيويورك وواشنطن وفي نفس الوقت دعم الحكومة الجديدة للرئيس حامد قرضاي.
هذا وقد احتشدت مجموعة صغيرة من الامريكان الافغان المحتجين أمس أمام البيت الابيض في العاصمة الامريكية واشنطن لمطالبة السلطات الامريكية بالتحقيق والقيام بمسئوليتها في حادثة القصف الجوى في ذلك الحفل.
وقالت احد المنظمات لهذا التجمع الاحتجاجي والتي أوضحت بأنها فقدت عدداً من أفراد عائلتها في الحادث انه يتعين الحرص على حياة المدنيين الافغان الابرياء مشيرة إلى ان هناك حاجة في التحقيق ليست في هذا الحادث الاخير فقط وانما في الحوادث المماثلة التى لقي فيها مدنيون أفغان مصرعهم.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد اتصل في وقت سابق بالرئيس الافغاني حامد قرضاي معربا له عن مواساته لضحايا حادث القصف الجوي.
|