* سيئول رويترز:
ذكرت صحيفة تصدر في سيئول ان تشونج مونج جون رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم الذي له طموحات سياسية سيقرر في سبتمبر/ايلول هل سيسعى للفوز بمنصب الرئيس في الانتخابات التي ستجرى في نهاية العام.
وأبلغ تشونج في ندوة نظمتها صحيفة كوريا ايكونوميك ديلي انه مازال لديه عمل لانجازه لإنهاء الأمور المتعلقة بنهائيات كأس العالم وضمان حصول كوريا الجنوبية على أكبر قدر ممكن من الفوائد من اشتراكها مع اليابان في استضافة أكبر بطولات كرة القدم.
ونسبت الصحيفة لتشونج قوله «سأقرر ان كنت سأخوض انتخابات الرئاسة أم لا في سبتمبر بعد انهاء الأمور المتعلقة بكأس العالم».
وبالإضافة لكونه رئيسا للاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم فان تشونج البالغ من العمر 50 عاما والعضو المستقل في البرلمان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
وأدى نجاح كوريا الجنوبية في تنظيم النهائيات إضافة إلى الانجاز الرائع الذي حققه فريقها باحتلال المركز الرابع في النهائيات بعد فشله في الفوز بمباراة واحدة في مشاركاته السابقة في كأس العالم، إلى زيادة التركيز على ما إذا كان تشونج سيسعى للفوز بمنصب رئيس البلاد.
وأبلغ تشونج رويترز في مارس/اذار الماضي انه سيقرر عقب انتهاء كأس العالم في 30 يونيو/حزيران ان كان سيخوض انتخابات الرئاسة التي سَتُجرَى في ديسمبر كانون الأول المقبل.
وقال تشونج «ما زلت أعتقد انه يتعين الفصل بين كرة القدم والسياسة، لدي أشياء كثيرة لأنجزها فيما يتعلق بكرة القدم» مشيرا إلى متابعته للبطولة التي استمرت شهرا وانتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا في اغسطس/آب المقبل.
وأضاف تشونج قائلا «هذا هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى قيادة قوية لتعظيم آثار نهائيات كأس العالم التي وحدت الشعب الكوري وأعطته الثقة».
وارتفعت شعبية تشونج الذي أسس والده مجموعة هيونداي في استطلاعات الرأي التي أجريت الشهر الماضي.
وتكهنت وسائل الإعلام الكورية بأن تشونج قد يخوض الانتخابات كقوة ثالثة أو بدلا من مرشح حزب الألفية الديمقراطي الحاكم روه موو هيون أمام لي هوي تشانج أبرز مرشحي الحزب الوطني الكبير أهم أحزاب المعارضة.
وستمثل انتخابات فرعية ستجرى في الثامن من اغسطس/آب لشغل 13 مقعدا في البرلمان الكوري الجنوبي اختبارا مهما لميول الناخبين.
ويمنع الدستور الرئيس كيم داي جونج «77 عاما» من ترشيح نفسه فترة ولاية ثانية مدتها خمسة أعوام.
سول ربما تدعو كيم
من جهة أخرى أعلن رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم انه سيفكر في دعوة رئيس كوريا الشمالية كيم جونج ايل لحضور مباراة ودية في هذه اللعبة الشعبية بين الجارتين اذا كان من شأن ذلك تحسين العلاقات بين شطري شبه الجزيرة المقسمة.
وتوترت العلاقات بين الكوريتين بعد وقوع اشتباك بحري بينهما يوم 29 من يونيو حزيران الماضي قتل خلاله أربعة جنود من كوريا الجنوبية.
واليوم الجمعة أعلنت كوريا الشمالية انها منيت بخسائر بشرية خلال الاشتباك البحري إلا انها لم تدل بالمزيد من التفاصيل.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع قال تشونج مونج جون رئيس اتحاد كرة القدم في كوريا الجنوبية لرويترز «نعم ان كان ذلك سيساعد في تخفيف التوتر».
وتبادلت الدولتان الاتهامات حول المسؤولية عن الاشتباك البحري إلا ان رئيس اتحاد كرة القدم في الشطر الشمالي بعث برسالة تهنئة الى نظيره الجنوبي بعد يوم واحد من وقوع الحادث هنأه فيها على الانجاز غير المسبوق لمنتخب كوريا الجنوبية في نهائيات كأس العالم 2002 عندما وصل للدور قبل النهائي وجاء في المركز الرابع على مستوى العالم وهو أفضل انجاز لمنتخب آسيوي في تاريخ البطولة الممتد 72 عاما.
وقال تشونج عن خطاب التهنئة «أخطط للرد بأسرع ما يمكن.. ولابد لنا ان نتأكد ايضا من استعدادهم للمباراة» مشيرا الى نية سول لاستضافة مباراة ودية مع كوريا الشمالية تقام في الثامن من سبتمبر أيلول المقبل.
ويتوقع ان يعلن تشونج وهو نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ايضا في سبتمبر أيلول ان كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة في بلاده التي من المقرر اجراؤها في ديسمبر كانون الاول المقبل.
وحتى الآن لم يوافق اتحاد كرة القدم في الشطر الشمالي بشكل رسمي على المباراة الودية المقترحة بين الجارتين إلا انه قال في الخطاب انه يتوقع ان يلعب تشونج دورا في المساعدة في توحيد شعب شبه الجزيرة المقسمة مستقبلا.
وتبقى الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية منذ توقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية بينهما ما بين عامي 1950 و1953.
|