* كتب طارق العبودي:
يعود فريق الهلال الكروي من جديد «غداً الساعة 12 ظهراً بتوقيت المملكة » ليرفع راية تمثيل الكرة السعودية في المحافل الخارجية حيث يحل ضيفاً على فريق سامسونغ سونغ الكوري الجنوبي في مباراة ذهاب كأس السوبر الآسيوي.
وتبدو مهمة الفريق الهلالي هذه المرة صعبة جدا وشاقة عطفاً على ظروفه السيئة التي سبقت هذه المواجهة من ابتعاد عدد كبير من نجومه وفي مقدمتهم الثلاثي الدولي سامي الجابر وأحمد الدوخي ومحمد الدعيع وقائدهم الخبير يوسف الثنيان لدواعي الإصابات وافتقاده لعناصر أجنبية محترفة فضلا عن إعداده السيء جدا والذي بسببه لم يلعب أي مباراة تجريبية يمكن أن تساهم في تحسين إعداده وتجهيزه بعكس الفريق الكوري الذي استعد استعدادا أكثر من رائع وعاد له مجموعة من أبرز نجومه الدوليين الذين ساهموا في حصول منتخب بلادهم على المركز الرابع في المونديال العالمي الأخير.. هذا بخلاف وجود 6 محترفين أجانب على قدر كبير من المستوى الفني والمهاري والخبرة «سيتم اختيار 3 منهم للمشاركة في المباراة».
لكن هذا لا يعني التسليم بضعف الفريق الهلالي واستحالة فوزه فهو فريق كبير وعريق ويمتلك من البدلاء ما يدفع المتابعين للإطمئنان إضافة إلى انه فريق يزداد لمعاناً وقوة حينما يحمل راية تمثيل كرة الوطن وخصوصاً على المستوى القاري.
مباراة اليوم التي سيحتضنها ملعب سوون الدولي «أحد الملاعب الكورية الرئيسية التي استضافت عددا من مباريات المونديال العالمي» تبدو مختلفة تماما عن لقاء الكرتين السعودية والكورية السابقة لعدة عوامل لعل أهمها ما قدمه المنتخبان السعودي والكوري من عطاءات في المونديال الأخير حيث سيسعى الكوريون إلى تأكيد قوة كرتهم فيما سيحاول نجوم الهلال التأكيد على أن ما حدث للمنتخب ما هو إلا كبوة جواد .. لذلك فإن كل التوقعات تشير إلى مقدرة الفريقين بل وعزمهما على تقديم مباراة كبيرة تليق بالحدث.
يدخل الفريق الهلالي هذه المواجهة كما أسلفت بإعداد ضعيف جدا وزاد الطينة بلة الإصابات العنيفة التي أبعدت مجموعة كبيرة من أبرز نجومه بمن فيهم الأجنبي الوحيد «الكاتو» الذي كان الهلاليون يعلقون عليه بعض الآمال.. حتى أن المدرب الكولمبي فرانسيسكو ماتورا لم يستطع أن يصطحب سوى 18 لاعبا فقط لظروف الإصابات أو عدم الجاهزية .. وقد نجح ماتورانا في ظرف أيام قليلة من إيجاد توليفة مؤقتة سيخوض بها المباراة تجمع بين الحماس والخبرة وحيوية الشباب ..
ويسعى المدرب الهلالي إلى الخروج بنتيجة ايجابية هذا اليوم حتى ولو كانت تعادلا كي تصبح مهمته في مباراة الإياب أقل صعوبة .. وقد اتضح ذلك من خلال تدريبات الأيام القليلة الماضية. في حين يدخل فريق سامسونغ المباراة وسط روح معنوية عالية إثر التألق الكبير للمنتخب الكوري في المونديال وحصوله على المركز الرابع .. ولا يعاني الفريق من أي نقص حيث الصفوف المكتملة بل والمزدحمة بالنجوم لدرجة أن مدربه «كيم هو» لم يستقر حتى مران الأمس على تشكيل ثابت .. وللتدليل على صحة هذا الكلام فإن المدرب احتار كثيرا حول اختيار الثلاثي الأجنبي من بين 6 أسماء لديه «ليفانكوف ودينيس من روسيا وآلن من البوسنة وسانتوس من البرازيل وزولتان من كرواتيا وليتو من رومانيا» .. وفوق هذا كله فإن عاملي الأرض والجمهور سيقفان إلى جانب الفريق الكوري وكل المؤشرات تؤكد على أن الحضور الجماهيري لن يقل كالعادة عن 45000 مشجع.
يمتاز الفريق الكوري بالأداء السريع والخفة في الحركة كما هو الحال بباقي فرق شرق القارة وينتظر أن يلعب بطريقة هجومية بحتة وفقا للتمارين الأخيرة التي اعتمدها كيم هو سعيا لكسب النقاط وبالتالي تسهل مهمته كثيرا في الإياب. الفريقان سبق وأن التقيا قبل نحو 3 سنوات في بطولة أبطال الدوري التي أقيمت في الرياض وتمكن الهلال وقتها من الفوز بهدف وحيد أهله للنهائي.
يقود المباراة طاقم حكام من الصين بقيادة لوجون ويساعده ليدي تاي وزاهو هوجنغ.
مباراة الإياب ستقام في أستاد الملك فهد الدولي بالرياض يوم الجمعة ما بعد المقبل الموافق 9/5/1423هـ بإذن الله.
دعواتنا للهلال ممثل الكرة السعودية بتقديم مستوى مشرف يمكنه من التغلب على ظروفه وبالتالي العودة إلى الرياض بنتيجة ايجابية تسهل من مهمته إياباً.
|