حول الاقتراح بضمها
انتشار المكتبات يمنح روادها الخيارات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
حفظه الله
تحية طيبة وبعد:
قرأت ما نشر في العدد 10868 يوم الاثنين 20/4/1423هـ الصفحة 31 وطن ومواطن حول المكتبات الدينية في عنيزة واقتراحات السيد محمد العبيد ومطالبته بضمها في مكتبة واحدة وتكليف محمد القاضي بإدارتها.
وهذا فيه ما فيه من مخالفة للمصلحة العامة.
وسوف أشرح ذلك في عدة نقاط أوجزها في الآتي:
1- أن مكتبات المساجد تقليد اسلامي عريق يخدم المهام التي يقوم بها المسجد مثل حلقات العلم وتحفيظ القرآن ،متنفس بعد كتاب الله الكريم للمعتكفين .. وزاد للمعاقين والناشئة القاطنين حول هذه المساجد وجوارها.
اذ انها تشكل خياراً طيباً لهم هل تريد ان تحرم كل هؤلاء؟
2- قول الكاتب العبيد: جمع المكتبات وضمها في مكتبة الشيخ السعدي رحمه الله وسط البلد هذا كلام مغلوط .. لأن وسط البلد ليس فيه احد لا يوجد به غير التجار والمشترين لأن ما يقارب من 90% من المنازل والبيوت قد هدمت.. لذلك هي ساحات خالية الا من خدمات البلدية.
3- كانت مكتبة الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمة الله عليه تحت رعاية وعناية فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ولو كان في ضمها فائدة أو كانت جائزة.. لكان اول من يدعو لذلك لكنه رحمه الله كان مقدراً لشروط الموقف والموقف كالموصي.
4- ان تعدد دور العلم وهي المكتبات والمدارس والمعاهد والجامعات في البلد يعني مصلحة كبيرة للناس حيث تمنحهم الخيارات المتعددة وتكون سهلة التناول والتواصل معها في أي جهة ومنطقة من المدينة.
كذلك تعدد المكتبات يحث على التنافس البنّاء بينها والتسابق على جذب الرواد وترغيبهم بكل مكتبة وميزتها التي تتميز بها ونشاط القائمين عليها.
وعلى العموم الموضوع كله بالشكل الذي طرح لا يمس الحقيقة ولا يقترب منها. ولا يخدم المصلحة العامة بأي شيء.
آمل معاودة التفكير في هذا الاقتراح وأرجو ان يكون في هذا ما يفيد المعنيين ومن يهمهم الامر في شؤون المكتبات.