الصديقة الأثيرة: جريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اسمحي لي يا عزيزتي ان ابث شكواي عبر سطورك:
«تتهاوى الكلمات ابية الصمود امام الواقع الذي أعيشه .. تعجز عن التعبير عن مكنون فؤادي.. أحاول الكلام.. الكتابة.. ولكن لم استطع، فكلما كتبت سطَّر القلم حروف (الفراق) ولو لم امله ذلك، يا إلهى.. لماذا؟ أهي عيوني التي صدمت بهذه الكلمة. لم تعد ترى سواها؟! أم هي اناملي التي ودعت من أحب؟! فقد ودعت اختا.. هي لي كالمرشد، وكالمعلم، وكالاخ الناصح، كنت وإياها نرفل بجلباب الاخوة والمحبة في الله، طالما سعدت اذا رأيتها بجانبي تسليني في مصائبي وتشاركني أفراحي ومسراتي..
وها هي تدخل القفص الذهبي، ولكن أسأل الله تعالى ان يوفقها في حياتها الجديدة، وأراني ممسكة بورقة كنت قد كتبتها لما علمت بفراقها إياي:
«اختي الغالية.. لطيفة.. لا عدمتها.
ها هو الزورق الذي تمتطينه يبحر بك بعيداً عني، وأنا قابعة على الشاطىء، أنتظر قدوم أي سفينة عسى ان تكوني فيها، ولكن أرجو ألا يطول غيابك.. محبتك في الله».
أغلقت الورقة ولسان حالي يتمتم: أعلم ان ما اصابني لم يكن ليخطئني وأن ما أخطاني لم يكن ليصيبني.. ولكن أين الصبر؟ أين الصبر؟!»
سأغمد قلمي المكلوم أملا في سله بكلمات ترحب بقدومك.ودمت لمحبتك
هند بنت محمد التميمي |