Saturday 6th July,200210873العددالسبت 25 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد أن اشتعلت كتابتها لـ(الجزيرة): بعد أن اشتعلت كتابتها لـ(الجزيرة):
في قسم اللغة العربية نريد المزيد

تحية مودة تنثر على صحيفة الجزيرة ممثلة برئيسها المحترم ومنسوبيها الاكارم رعاهم الله ووفقهم جميعاً.. وبعد:
مسألة الاخذ والرد فيما لا ينبغي قد ترفع عنها الاسوياء لمالها من نتيجة لا تجدي ووعي لا يرتقي بل تجعل المشاكس يتمادى في مشاكسته والسوي ينشغل بسفساف الأمور عن جوهرها الأسمى والاجل.
وبما أني كريمة القراءة لتلك الجزيرة النيرة (حتى أني لا أترك ساحتها الا وقد ألممت بكل جوانبها ولو كان عموداً قصيا) لكني (ضعيفة جداً) في الكتابة اليها.
وممااشعل نوبة الكتابة في (العزيزة) مقال نقدي لمناهج الكلية وخاصة المنهج النحوي في قسم اللغة العربية.
فقد ذكر الاخ الكريم بروز كمها المنهجي عن كيفها التعليمي التربوي وأقول مستعينة بربي الجواد عما انثالت عليه الافكار المدفونة عند قرائتي للمقال: ان القصور ليس في غالبية مناهج التعليم وإن كان بعض منها. يستنجد بمن لديه الثقافة العالية السامية بانقاذها، لكن في قسم اللغة العربية لغة القرآن الكريم فلا وربي بل نريد المزيد المزيد تحل محل المواد الخارجة عن القسم لتخرج طالبة العلم من كليتها العربية مملوءة بكم هائل في اللغة وعلومها والثقافة وفنونها.. وإلا لا مرحبا بتلك الفتاة التي جمعت مذكرات لتحفظ حتى تتخرج بأي تقدير كان لتتعين معلمة ضعيفة ذليلة أمام الطالبات حين تشرح درساً تطبيقيا أو سؤالا ذكيا.. والذي رفع السماء بلا عمد كم آلمني نحيب هذا القسم الجليل دخول كل من صفعته الاقسام الاخرى حتى استقر المقام - بعد الصفع - عليه فسكن وخمد لأن ليس لديه يد تحميه من كيد الضعيفات لغوياً.
وإن لم تصدق أخي الفاضل فهناك بعض ما أفرزته المقابلة الشخصية العام الماضي التي وفدت اليه أوفاد ضعيفة تقبلها على مضض.
سألت كثيرا من الطالبات تلك الاسئلة الموحدة نوعاً ما فكانت الاجابات ركيكة بركاكة معلوماتهن، سقيمة بأفكارهن ومع احترامي الشخصي لهن اقرأ السؤال وتأمل الاجابة.
أعربي (إن محمداً قائم) فتجيب واحدة منهن زادها الله وشاكلاتها ثقافة وعلماً -
إن فعل - محمد فاعل، وقبل ان تكمل الاعراب رأت شزْر عيني المندهشتين من الاجابة فتقول:
لا، لا.. إن/ مبتدأ. ومحمدا - خبر المبتدأ مرفوع ولم تكمل الاجابة ثم أبتسم ابتسامة ساخر وأقول = وقائم؟!!!
فتطأطىء رأسها خجلاً من ثقافتها المتردية.. وتلزم الصمت.
وسألت أخرى عن قائل هذا البيت:


دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثواني

فتجيب وبلاتردد وبكل ثقة (أمرؤ القيس) فأزم شفتي متعجبة بانفعال مُنْهدّ، فتراها تصحح الاجابة بأنه (المتنبي)؟!!!
بل ان الأبيات المعروفة المحفوظة منذ القدم ليس لديهن معرفة عنها كالبيت السابق وقول الشاعر:


ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

فلا معرفة ولا حتى إكمال .. أما أنواع التشبيهات البلاغية التي لا أظن من يدخل هذا القسم ان يجهلها - هن جهلنها.
واقرأ لتلك الأسئلة المجاب عليها من صيغة السؤال نفسها. من مؤلف مختصر تفسير ابن كثير؟
شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك؟
دلائل الاعجاز، الكشاف، المعجم، الوسيط، فبعضهن لا تجيب البتة والبعض الآخر تقول بلا حياء ولا وجل (أصلا أول مرة أسمع فيهن) ثم تقول بعد ذلك ايها الفاضل - (المناهج متخمة) (دخلن بميول).
ولو طال بي المقام وطابت أنفس المسؤولين عن الصفحة لهذا الحديث - لا تخمتك - بما يشيب رأسك وبدنك مثلما أصاب القسم..
ولو تتبعت المناهج التعليمية في بعض كليات الدول العربية لتعجبت من مستوى التعليم الفاضل الراقي عندهم (الكلام عن قسم اللغة العربية).
حفظ المعلقات بطولها، كتب النحو برمتها وان لم يسعف الوقت فهنيهات ندية منها البلاغة والنقد علم كامل يدرس في سنة كاملة، فعلم المعاني في سنة والبيان كذلك والبديع ايضا.
أما نحن فعلم كامل في فصل واحد وكفى.
وانظر ماذ ترى!!
ولا يعني هذا (الموازنة فيما بيننا وبينهم) بل القصد ان العلوم عامة التي قرر منهجها القيم يجب علينا القيام بها على أكمل وجه لتنجلي عن امتنا غمامة الجهل ورياح الفوضى، لأنها كلها (بالاصل والفصل) علوم مفيدة مؤلفوها معروفون وما كتبوا الا ليفيدوا ويعلموا لا لتركن الكتب في المكتبات والكليات حميمها الغبار وخلها الرف، وزينة للمار.
وأمثلتي المبكية لمن قابلت معهن فكانت اجابتهن شحيحة المعلومات وبالمقابل ثقافة ورزانة، علم وعمل، فصاحة وبيان لبعضهن القليل أسأل الله لهن المزيد ولغيرهن العلم النافع المجيد.
وما كتبت اذ كتبت الا لافرق بين استبيان أخي المحترم - سلمه الله - في بعض من قريباته وبيني في استبياني لكل من دخل هذا القسم وما قوله عنك ببعيد و«إن في ذلك لآيات للمتوسمين».
أسماء بنت عمرو
معيدة في قسم البلاغة والنقد في كلية التربية - الاقسام الأدبية - بريدة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved