مستعجل
«الشِّعْبْ» وهذه المطالب
عبدالرحمن بن سعد السماري

مركز الشِّعْبْ.. يقع في المدخل الغربي لمنطقة الشوكي .. تلك المنطقة التي تتحول إلى روضة غناء طوال ثمانية أشهر.
* ومنطقة الشوكي كمنطقة .. هي مساحة من أجمل المساحات في بلادنا.. ويقصدها الناس في أكثر أشهر السنة.. وهي متنفس سياحي يزدحم بالبشر في فصل الربيع.
* الشعب .. يقع في وسط هذه الرياض الجميلة.. ملتقى كل المتنزهين.. ويزداد الاقبال على هذه المنطقة في أيام الربيع.. نتيجة جمال المنطقة.. ونتيجة الكثافة البشرية.. التي تقصدها في أكثر الأوقات.. وبالذات العوائل والأسر.
* هذه البلدة.. تعاني من أبسط الاحتياجات الأولية الضرورية المهمة.. وعلى رأسها مركز صحي يعالج سكان البلدة.. فلو حصل لأحد سكانها أو لأحد المتنزهين أي مشكلة .. حتى لو وطأ زجاجة في الأرض.. أو حصل حادث بسيط أو حتى «قَرْصَةْ» عقرب.. ولا أقول «أم جْنِيب» فليس أمامه سوى ذلك المشوار الطويل.. الذي ينقلهم لأقرب بلدة أو مدينة يوجد بها خدمات طبية.
* إننا نرفع طلبهم.. بل «ظلمهم.. وقهرهم.. وغبنهم» لمقام وزارة الصحة.. التي ينتشر مفتشوها ومراقبوها - كما يقولون - في كل مكان.. لتلمس احتياجات ومشاكل وهواجس المواطن.. أينهم عن احتياجات هذه البلدة.. التي تعاني من غياب الخدمات الطبية حتى الآن؟
* انني أتمنى.. ان يزور هذه البلدة.. مندوب لوزارة الصحة.. ليُقَيِّم على أرض الواقع.. احتياجاتهم.. ويعرف عن قرب.. معاناتهم مع فقدان تلك الخدمة الضرورية.. والضرورية جدا.
* ثم إن أهل هذه البلدة.. يعانون أيضا .. من غياب التعليم المتوسطة والثانوي.. ولا يعرفون سوى.. الاتوبيسات و«أبو غمارتين» التي تنقل أولادهم وبناتهم صباح كل يوم.. وتنثرهم في المدن والقرى القريبة والبعيدة.. بحثا عن التعليم المتوسط والثانوي.. ولو وضع لهم مجمع تعليمي ..بنين وبنات.. للمرحلتين.. المتوسطة والثانوية.. لانحلت هذه المشكلة اليومية المزمنة.. التي جعلت بعض الطلاب والطالبات يؤثر الراحة عن هذا المشوار اليومي الثقيل.. الذي يبدأ مع الفجر الأول وينتهي مع صلاة العصر.
* أتمنى.. لو ان رئيس مركز «الشِّعْب» الذي «لا يهش ولا ينش» كان له دور في هذه المطالبات.. التي تحتاج إلى تحرك مستمر ونشط.. وتحتاج إلى مراجعات وتنسيق دائم مع الجهات المعنية.. وتحتاج إلى تذكير دائم.. فالجهات المعنية لن تقصر متى عرفت الجهة المحتاجة.
* وأخيرا.. ليس لهذه البلدة مطالب بتشجير وانارة وخدمات فوق الجامعية.. بل هي مطالب ضرورية .. وليت وزارة الصحة ووزارة المعارف تلتفتان إليها وتمنحانها أهمية.. فأهالي الشعب في أمس الحاجة .. وهم أهل كرم وجود وسخاء.. ويستحقون من الجميع وقفة نتركها لمعالي وزير الصحة ومعالي وزير المعارف.. فقد تعودنا منهما كل تجاوب.