* الرياض سلطان المواش:
ضمن فعاليات مهرجان جدة الصيفي لهذا العام نظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الراعي الصحي الرسمي للمهرجان ندوة بعنوان «الأسرة السعودية إلى أين تسير» وذلك يوم الأربعاء الماضي 22 ربيع الثاني 1423هـ بمدينة الملك فهد الساحلية بجدة في الفترة من 9 - 11 مساء.
وحاضر في هذه الندوة الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود بالرياض والكاتب الاجتماعي المعروف.
وقد ناقشت هذه الندوة معرفة التغيرات التي طرأت على الأسرة في المجتمع السعودي وبيان محدداتها والآثار الناجمة عنها حيث إن التغيرات البنائية الهائلة التي شهدها المجتمع السعودي بفعل عوامل متعددة بعضها خارجي والآخر داخلي أثرت على الأسرة السعودية بما تحتويه من قيم، وما تضمنه من أفراد، وما تشتمل عليه من علاقات، وما تلعبه من أدوار، الأمر الذي يفرض علينا رصد هذه التغيرات وتحديد معالمها وتقصي أثرها في الوقت الحاضر وبيان توجهاتها المستقبلية.
وأوضح الدكتور عبدالله الفوزان أن التنمية الاقتصادية التي شهدها المجتمع السعودي خلال الأربعة عقود الماضية بفضل الله ثم بفضل اكتشاف البترول وتصديره بكميات كبيرة أدت إلى إحداث نقلة نوعية وكمية في حياة المواطن السعودي انعكست آثارها على كافة أوجه الحياة والنظم الاجتماعية وخاصة الأسرة، فالتحول من الاقتصاد الرعوي والزراعي إلى الصناعي والتجاري ودخول المخترعات التكنولوجية في العمليات الإنتاجية والهجرة المتنامية من الريف إلى الحضر وانتشار التعليم ووسائل الاتصال والاختلاط بالثقافات الأخرى كلها عوامل تحديثية أسهمت في إيجاد نقلة كبيرة للمجتمع من صورته التقليدية المتسمة بالبساطة والعزلة الجغرافية إلى صورة جديدة متسمة بالتعقيد والتواصل الحضاري بالشعوب الأخرى، كما انعكست آثار تلك العوامل على الأسرة التقليدية من حيث الأدوار والوظائف والعلاقات لتظهر أنماط جديدة للأسرة تختلف عن الأسرة التقليدية.
|