* الرياض ظافر القحطاني:
اكد عميد معهد الامير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن يوسف العالي أنه يوجد في المملكة ومنطقة الخليج سوق بحثي كبير، يزيد فيه الطلب كل يوم على الدراسات العلمية المتخصصة التي تساعد كثيراً الجهات الحكومية والاهلية على تقديم خدماتها للجمهور بشكل افضل، وان المنطقة تتمتع برتم تنموي سريع مما يجعل المؤسسات البحثية العالمية تحرص على التواجد في سوق هذه المنطقة والاستحواذ على نصيب الاسد من تخطيط هذه المشروعات والبرامج التي تحتاج إليها في المجال التنموي.
وقال: ان جامعة الملك سعود سعت الى تلبية حاجة هذا السوق من خلال انشاء معهد الامير عبدالله، الذي استطاع ان يخدم السوق البحثي في المملكة وان يخلق جسوراً من التعاون بين جامعة الملك سعود والجهات الحكومية المختلفة وكذلك الشركات العملاقة السعودية تحديدا مثل شركة سابك التي اجرى ويجري معهد الامير عبدالله لصالحها عددا من الدراسات العلمية المتميزة والتي استطاعت الشركة من خلال ما توصلت اليه هذه الدراسات من الاستفادة من نتائج تلك الابحاث التطبيقية، وكذلك قدم المعهد عدداً من الدراسات العلمية لهيئات وشركات مثل شركة ارامكو السعودية والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وذكر الدكتور العالي ان نجاح تجربة معهد الامير عبدالله جعل الجامعات السعودية تحذو حذو جامعة الملك سعود فاستفادت جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية من هذه التجربة ومن الانظمة والاجراءات التي وضعتها جامعة الملك سعود في لائحة المعهد التنظيمية.
واشار العالي الى ان هذه الخطوات تأتي من الجامعات السعودية بلورة لمفهوم الجامعة والمجتمع الذي تسعى من خلاله الجامعات الى خدمة المجتمع بحيث يستفيد من الامكانيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة الانسان السعودي من خلال امكانيات الجامعات العلمية الرفيعة، فالجامعات السعودية تتمتع بامكانيات كبيرة سواء في الكوادر البشرية العلمية المتنوعة او ما يتعلق بالمراكز البحثية المجهزة.
وان معهد الامير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية استطاع في فترة وجيزة ان يفوز بجزء من هذا السوق الضخم وقد بلغت قيمة عقوده خلال العام الماضي فقط على سبيل المثال اكثر من واحد وعشرين مليون ريال بين ابحاث ودراسات متخصصة واستشارات علمية، صرف معظمها على تطوير البحث العلمي في الجامعة وتوفير التجهيزات اللازمة لتلك المشروعات والتي استفادت منها معامل الجامعة ومختبراتها بعد انهاء تلك الدراسات، وكذلك استفاد منها علماء الجامعة مقابل عطاءاتهم العلمية الراقية، والتي انعكست على المجتمع واستفاد منها جهات مختلفة بين حكومية واهلية.
واوضح ان العقود التي وقعها المعهد بلغت 229 عقدا خلال عمر المعهد القصير، توزعت بين عقود الابحاث والاستشارات والخدمات العلمية التي تجاوزت 88 عقداً، وعقود الخدمات الاستشارية التي تجاوزت 141 عقدا. وبين الاستاذ الدكتور عبدالرحمن العالي ان المعهد دار خبرة رفيعة في منطقة الخليج يشهد له بالرصانة العلمية الراقية.
| 
