Saturday 6th July,200210873العددالسبت 25 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة.. وكتائب الأقصى تتوعد بالانتقام لمقتل العمارين قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة.. وكتائب الأقصى تتوعد بالانتقام لمقتل العمارين
ضباط إسرائيليون يهددون أمين حركة فتح بمصير البرغوثي

  * رام الله - غزة - الوكالات:
تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية في انحاءالاراضي الفلسطينية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال العشرات واعتدت على المنازل بدعوى البحث عن ناشطين، وقالت كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح انها ستنتقم لمقتل جهاد العمارين قائد هذه الكتائب في قطاع غزة الذي اغتالته القوات الاسرائيلية يوم الخميس.
وقد اعتقلت قوات من الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود 31 فلسطينيا ليل الخميس/الجمعة قرب إحدى القرى التعاونية في النقب وقريبا من خط التماس مع قطاع غزة.
وقال راديو صوت إسرائيل الذي أورد النبأ إنه اتضح لدى التحقيق مع المعتقلين «أن جميعهم من أفراد الشرطة الفلسطينية وأنهم فروا من الضفة الغربية خشية قيام القوات الاسرائيلية باعتقالهم» خلال عمليتها الحالية بالضفة التي يطلق عليها اسم «السيل الجارف».
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان من جانب آخر: ان الجيش الاسرائيلي اقتحم منزل أمين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية حسين الشيخ في رام الله أمس الجمعة غير أنه لم يتمكن من إلقاء القبض عليه لانه لم يكن متواجدا بداخله.
وقال شهود عيان ان قوة من الجيش الاسرائيلي «طوقت المنطقة التي يقع فيها المنزل قبل أن تقتحمه وتشرع في عملية تفتيش فيه».
وأكدت زوجة الشيخ «أم جهاد» أن زوجها لم يكن بالبيت لحظة اقتحام الجيش للمنزل «الذي استهدف على ما يبدو اعتقاله».
وتواصل القوات الاسرائيلية اعتقال أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي تتهمه إسرائيل بدعم كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري المحسوب على حركة فتح .
وقد أفادت مصادر مطلعة الى ان البرغوثي يخضع لتعذيب شديد على أيدي سجانيه الشديد مشيرة الى حرمانه من النوم وشد وثاقه الى كرسي معظم الوقت.
وأضافت «أم جهاد» أن ضباطا في القوة الاسرائيلية أكدوا لها أنهم يبحثون عن زوجها وان مصيره سيكون مثل زميله البرغوثي وطالبوها بالكشف عن مكانه.
ووسعت إسرائيل خلال الساعات الماضية من عمليتها العسكرية في الضفة الغربية وشنت حملات مداهمة وتفتيش واسعة في صفوف الفلسطينيين بحثا عن مطلوبين تقول إنهم متورطون في هجمات ضدها.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة أن دبابات إسرائيلية اقتحمت ليلةالخميس/الجمعة منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة.وقالت المصادر إن ثلاث دبابات وعدة جيبات عسكرية توغلت مسافة تزيد عن700 متر في منطقة أبو صليح انطلاقا من مستوطنة ميراج جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر ان القوات الاسرائيلية شرعت بعمليات مداهمة لبعض المنازل واعتقلت عدداً من أصحابها.
وعلى صعيد آخر توعدت كتائب شهداء الاقصى أمس الجمعة بالانتقام لمقتل قائدها في قطاع غزة واتهمت اسرائيل باغتياله.
وفي بيان وزعته اثناء جنازة العقيد جهاد العمارين ومرافقه وائل النمرة اللذين استشهدا في انفجار بسيارتهما مساء الخميس في غزة قالت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح انها «ستنتقم وتثأر لدم الشهيد قائد الكتائب في غزة جهاد العمارين وابن اخته وائل النمرة».
وأضاف البيان: انه «لن تذهب دماؤكم هدرا وسيعلم شارون وحكومته النازية ان سياسة الاغتيالات التي تنفذها عصاباته لن تزيدنا إلا اصرارا ويقينا على الثأر والانتقام لمواصلة الثورة مهما كلف الثمن وعظمت التضحيات».
وكان العمارين وهو من سكان حي الزيتون شرق غزة اعتقل في السجون الاسرائيلية في السبعينيات وشغل عدة مناصب تنظيمية في حركة فتح وأبعدته اسرائيل في أوائل الثمانينات الى الخارج وعاد الى غزة مع اقرار الحكم الذاتي عام 1994 وحصل على رتبة عقيد في أجهزة الأمن الفلسطينية حسب البيان.
وشارك أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في الجنازة التي انطلقت من مستشفى الشفاء بغزة الى منزله في حي الزيتون قبل ان تصل الى المسجد العمري الكبير وسط غزة للصلاة عليه.
كما شارك أكثر من مائتي مسلح بينهم عشرات الملثمين الذين اطلقوا الرصاص بكثافة في الهواء أثناء التشييع.
وردد المشيعون هتافات منها «لن تذهب دماؤك هدرا يا قائد الكتائب» و«الانتقام الانتقام يا كتائبنا».
الى ذلك كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون النقاب ليل الخميس/الجمعة عن أنه أعد خلال الأشهر الأخيرة «خطة سرية» بهدف التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، ونقل راديو صوت إسرائيل الذي أورد النبأ عن شارون قوله إنه سيجتمع في الأسبوع المقبل مع وزير الخارجية شيمون بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن-اليعازر لتشكيل أطقم العمل «التي ستعكف على إعداد الخطة الجديدة توطئة لعرضها على الجانب الفلسطيني».
وأعرب شارون عن اعتقاده بأنه سيكون من الممكن بواسطة هذه الخطة وضع حد لما اسماه الارهاب وتحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين».
لقطة أرشيفية يظهر فيها الرئيس عرفات بجوار زهير مناصرة الذي تم تعيينه خلفاً لجهاد العمارين

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved