وهكذا انتهى كأس العالم بجنونه الكروي الذي لفت أنظار مئات الملايين من سكان الكرةالأرضية إليه وسطر لهم نجوم الكرة العالميون فنونهم لكونه المحفل الرياضي الكبير والضخم وصاحب النهكة الكروية الخاصة الذي لن يتكرر إلا كل أربع سنوات فمنهم من ابتهج وقدم مستوى مشرفاً ومنهم من جلب العار لمنتخبه وكان مستواهم كمنتخبات الحواري في السابق، وكان هذا المونديال يتميز بأنه أقيم في آسيا ولأول مرة بين دولتين، والسعيد من الرياضيين وخاصة سماسرة الأندية هو من ظفر بكم وافر من اللاعبين ذوي المهارات الكروية الراقية، حيث كان يتواجد في كوريا واليابان أكثر من مائة وستين سمساراً أتوا من مختلف بلدان العالم وكانت بعض المنتخبات «الذين يمتلكون لاعبين بلا مستوى» قد تأثر أداؤها في هذا المونديال لكون أن اللاعبين يريدون مصلحتهم وتأمين مستقبلهم فقط وإظهار مهاراتهم غير مبالين لسمعة وطنهم، لكن عندما نرى بقية المنتخبات المتأهلة للأدوار قبل النهائية والنهائية يؤدون مبارياتهم بشكل جماعي متعاون ليس المهم من يكون الهداف أو الأفضل وكل هذا في سبيل رفعة شأن سمعة منتخباتهم وسوف نراهم كسابقيهم في أقوى الأندية الأوروبية كلاعبي تركيا وكوريا واليابان.
لكن منتخبنا (خلف الله عليه) لم يقدم حتى نصف ما قدمه في فرنسا رغم عدم تأهلنا للدور الثاني آنذاك، حيث نجد الألوان بين اللاعبين لم تتحد لتكون الأخضر ورأينا لاعبينا أحدهم يكسر أصابع الآخر والثاني لا يريد أن يلعب لأن اللاعب الفلاني أقل منه مستوى وأساسي و... و... ليت لاعبينا يشاهدون الكوريين الذين غلبوهم في يوم من الأيام يصلون الى دور الأربعة إنه لانجاز عالمي ان يصل منتخب آسيوي الى دور الأربعة، والشيء الذي أوصل الكوريين الى دور الأربعة فقط هو الاخلاص للوطن واتحاد جميع الألوان لديهم بلون منتخبهم الأحمر.
هل يوجد دولة في العالم لديها لاعبون وإعلاميون يشنون الحملات العدائية ضد كابتن منتخبهم والتشكيك في اخلاصه لبلاده، حقاً لا يوجد تخلف لدى لاعبي العالم كالذي عند بعض لاعبينا بالأدلة والبراهين والصور.
ومن أسباب النتائج المخزية لمنتخبنا عدم وجود مدرب كفء لأن هذه كأس عالم وليست دورة خليجية، المجاملة باختيار اللاعبين، الإصرار على ضم لاعبين غير مبالين مع أنديتهم وجماهيرهم، لا يوجد عقوبات صارمة للاعبين وبالعكس نرى التدليل.
لمنتخب سعودي أفضل يجب تغيير إدارة المنتخب كاملة وعدم ضم اللاعبين أصحاب السلوك السيئ وعدم المجاملة بضم لاعبين على حساب سمعة الوطن (لكي لا يكون النادي الفلاني أكثر لاعبي المنتخب لديه)، إضافة إلى وضع الثقة في مدرب عالمي لبناء منتخب سعودي يصل لدور الأربعة في ألمانيا 2006م.
سلمان عبدالله البداح / الزلفي |