* واشنطن - رويترز:
نم جيدا تتعلَّم أفضل.. هذا ما ينصح به باحثون بعد دراسة أجريت بجامعة هارفارد على تأثير ساعات النوم في قدرات الانسان على التحصيل.
ووجد الباحثون ان أولئك الذين تعلموا مهارات جديدة ثم ناموا ملء جفونهم كان أداؤهم أفضل في اليوم التالي.
وقال ماثيو ووكر عالم الأعصاب الذي أشرف على الدراسة في مقابلة عبر الهاتف «قمنا بتدريب بعض الناس ليلا قبل ان يهجعوا إلى فراشهم وسجلنا ساعات نومهم ليلا ثم أيقظناهم في الصباح واختبرناهم فوجدنا أداءهم أفضل بنسبة 20 في المئة».
وفكرة التأثير الايجابي للنوم العميق ليست جديدة لكن بحث فريق ووكر الذي نشرت نتائجه في عدد هذا الشهر من دورية نيورون أبان كيفية تحقق ذلك. تم تدريب المشاركين على استخدام اليد التي عادة لا يستعملونها لكتابة ترتيب معين من الحروف على لوحة مفاتيح في الكمبيوتر مرات متكررة.
وقال ووكر ان التدريب كان يتركَّز على ان يكرر المبحوثون هذا الترتيب من الحروف مرات ومرات بسرعة وبدقة قدر الامكان. وعندما فحص الباحثون التجربة وجدوا ان المرحلة الأخيرة في النوم العميق التي يغفو فيها الانسان لفترة أطول تبدو مهمة على نحو خاص.
ووجد الباحثون ان أهم وقت بالنسبة للتعلُّم خلال ساعات النوم هو الربع الأخير من الليل. وقال ووكر «لو كنا ننام مثلا ثماني ساعات فان آخر ساعتين من النوم هما الأكثر أهمية».
وستفيد هذه النتائج الرياضيين والموسيقيين والجراحين وأي شخص يتعلَّم مهارات حركية جديدة يتعيَّن تكرارها.
|