* الأمم المتحدة من بيل ريجبي رويترز:
نفى رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) اتهامات إسرائيل بأن منظمته تغض الطرف عن جماعات إرهابية في مخيمات اللاجئين قائلا انه لا يملك العمل ضدهم.
وأدلى بيتر هانسين الذي يرأس المنظمة في الشرق الادنى بتصريحاته ساعيا لحشد الدعم للوكالة التي بدأت مناشدة جديدة لإعادة بناء مخيمات اللاجئين التي دمرتها القوات الإسرائيلية.
واتهمت اسرائيل وبعض المسؤولين الأمريكيين الوكالة بعدم بذل جهد كاف لمكافحة الإرهاب في المناطق التي تعمل بها، وابلغ هانسين الصحفيين في مقر الأمم المتحدة «بالتأكيد لم يكن هناك مثل هذه الانشطة (الإرهابية) في أي منشأة تابعة لانروا».
وتدير الوكالة التي يعمل بها 22 ألف موظف مشروعات غذائية وصحية وتعليمية وانشائية لنحو 9 ،3 مليون لاجىء فلسطيني.
ووجه المستشار القانوني الإسرائيلي الان بيكر اتهامات في الفترة الاخيرة بأن مخيمات اللاجئين التي تعمل بها الوكالة بها مصانع اسلحة ومعسكرات تدريب إرهابيين. وقال هانسين ان الاسلحة كانت تصنع في بعض المخيمات لكن منظمته لم يكن بوسعها عمل شيء.
وقال «انتجت دون شك اسلحة في المخيمات... غير ان بيان بيكر الموجه ضد اونروا يستند إلى افتراض خاطئ وهو ان للمنظمة اي سلطة مدنية على المخيمات وهو ما ليس لنا».
وتابع ان دور السيادة وحفظ الأمن في المخيمات حسب مواقعها تضطلع به السلطة الفلسطينية أو إسرائيل وليس الانروا.
وتذكر هذه التصريحات بخلاف وقع قبل 20 عاما عندما قيدت الولايات المتحدة مساعداتها للاونروا بعد العثور على اسلحة في احدى المدارس التي تديرها المنظمة في لبنان.
وواجه هانسين اسئلة مكثفة عن كيفية عمل المنظمة خلال زيارة قام بها لواشنطن الاسبوع الماضي، ويوم الثلاثاء تجاهل هانسين دعوات بالاصلاح وقال انه مازال يحظى بتأييد الولايات المتحدة.
وتابع هانسين «لم اسمع شيئا من قبل عن الحاجة لاصلاح... واشنطن كانت مانحا جيدا للاونروا وآمل واتوقع ان تستمر على ذلك».
وبدأت اونروا يوم الثلاثاء مناشدة جديدة لجمع 55 مليون دولار لإعادة بناء مخيم جنين في الضفة الغربية، ودمرت القوات الإسرائيلية المخيم في ابريل نيسان الماضي حيث ارتكبت قواتها واحدة من افظع المجازر التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع هانسين «انني اهتم بشدة بعدم التصريح بأي ارقام (عن عدد القتلى) وعندمااواجه باسئلة اقول للصحفيين انني لا ارغب في الدخول في لعبة تخمين الأرقام... لننتظر ونرى لنجري تحقيقا».وألغيت بعثة تابعة للامم المتحدة شكلت لتقديرحجم الاضرار والخسائر التي الحقت بجنين الشهر الماضي بسبب رفض إسرائيل قائلة انها لا يمكنها اجراء تحقيق عادل.
وطلبت الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ذلك من كوفي عنان أمينها العام كتابة تقرير يستند إلى المعلومات المتاحة بالفعل، ومن المقرر صدور التقريرفي منتصف يوليو تموز الجاري.
وتطلب اونروا 55 مليون دولار بالاضافة إلى 117 مليون حددت انها تستهدف جمعها في بداية العام، وقال هانسين ان جمعية الهلال الأحمر الاماراتية ستغطي تكاليف إعادة بناء وسط مخيم جنين بمساهمة قدرها 30 مليون دولار.
|