* عمان عبدالله القاق:
أعلن وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب أن نحو 549 ألف فلسطيني باتوا عاطلين عن العمل بسبب اقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إعادة احتلال المدن الفلسطينية.
وقال الخطيب «إن جيش الاحتلال يفرض حظر التجول على مدار الـ 24 ساعة وعلى كل المدن في الضفة الغربية باستثناء اريحا والقدس الشرقية «مضيفاً أنه يخشى من ان يستمر هذا الوضع طويلاً ،الأمر الذي سيمس بشرائح واسعة جداً في المجتمع الفلسطيني.وقدر الوزير عدد القوة العاملة الفلسطينية بنحو 750 ألف نسمة، وفق هيئة الإحصاء المركزية الفلسطينية.
وحذَّر الخطيب الذي عيِّن وزيراً للعمل مؤخراً خلفاً لرفيق النتشة من مخاطر استمرار السياسة الإسرائيلية.
وقال إن هذا الوضع يشكل خسارة في الرواتب تقدر بنحو 924 ألف دولار يومياً. واعتبر الخطيب إعادة احتلال سبع من كبرى المدن الثماني في الضفة الغربية «عقوبة جماعية تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين كافة، وأن هذه القيود على الحركة تشكل انتهاكاً لمعاهدة جنيف».
وأكد أن حوالي مليون فلسطيني قد فقدوا مصدر رزقهم بسبب الحصار ومنع التجول المفروض على الأراضي الفلسطينية. وقال إن من أهم نتائج هذا الحصار ومنع التجول هو ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى أكثر من 53% علماً بأن القوى العاملة الفلسطينية يبلغ تعدادها 651 ألف شخص منهم 350 ألف شخص لا يعملون، وبإجراء حساب تقريبي لمعدل الأسرة الفلسطينية 6 أفراد فإن حوالي مليون فلسطيني قد فقد رزقه.
وتابع يقول إن الخسائر الفلسطينية متنوعة منها أنه كان لدينا 143 ألف عامل يعملون يومياً داخل الخط الأخضر بمعدل 118 شيكلا في اليوم لكل منهم أي حوالي 850 مليون دولار في العام كانت تدخل على الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم يدخلنا صفر. هذا بالإضافة إلى ضريبة المقاصة 17% والتي كان معدل ما نستعيده حوالي 240 مليون شيكل شهرياً أي ما يعادل 60 مليون دولار شهرياً وعلى مدار الـ 14 شهراً الماضية لم تعيد إسرائيل أية أموال تذكر.
وقال: إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه السلطة الفلسطينية هو كيفية معالجة مشكلة الفقر والبطالة المتفشية، مؤكداً أن هاتين المشكلتين الكبيرتين اللتين بحاجة إلى معالجة جذرية وتواجهانا في هذه المرحلة العصيبة.
وأضاف أن خارطة الفقر التي بين ايدينا اليوم تظهر أن أعمق المناطق التي تعاني من الفقر هي في رفح وخانيونس والخليل وجنوب غرب جنين والجفتلك في الغور.
وعزا النسبة العالية في رفح وخانيونس إلى أن عددا كبيرا من المواطنين هم من اللاجئين وبالتالي اعتمادهم على العمل في إسرائيل عال جداً، وأيضاً في جنوب الخليل فقيرة جداً إلا أنه لا يوجد فيها زراعة ومقومات وكذلك في جنوب جنين حيث يعتمد المواطنون هناك على العمل داخل الخط الأخضر.
|