* موسكو- خدمة «الجزيرة» الصحفية:
أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفيدرالي «الهيئة البرلمانيةالأعلى في روسيا»، ميخائيل مارجيلوف عن نيته القيام بزيارة إلى إسرائيل وفلسطين بصفته مقررا دائما لبعثة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا للشؤون السياسية.
وكما ذكر فإن أحد أهداف جولته هو إيضاح الظروف التي يمكن أن تجرى فيها الاستعدادات لانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية في يناير 2003م.
وأعلن مارجيلوف في هذا الصدد بأنه إذا بقي الجيش الإسرائيلي عمليا في كل النقاط السكانية للضفة الغربية من نهر الأردن واستمر أيضا العمل بحالة الطوارئ فإن إجراء حملة انتخابية طبيعية في فلسطين أمر مستحيل.
وأشار إلى أن مهمة أوروبا والولايات المتحدةهى «ضمان انتخابات حرة نزيهة شفافة وديمقراطية لاختيار رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت إشراف مراقبين غربيين».
وفي هذا السياق التقى مؤخرا مارجيلوف وعدد آخر من أعضاء المجلس الفيدرالي بنائب رئيس الجمعية التشريعية الإسرائيلية- الكنيست- ميخائيل نوديلمان وبرئيس جمعية التعاون بين المجلس الفيدرالي والكنيست يورى شتيرن، إلى ذلك وبعد عودته من زيارته الأخيرة للشرق الأوسط في إطار وفد للبرلمان الأوروبى أعلن مارجيلوف أن ما رآه أعضاء الوفد أصابهم بصدمة تاريخية عميقة وخاصة ما شاهدوه في بيت لحم ونابلس وجنين واستشهد في حديثه بكلمات رئيس بلدية بيت لحم الذي عرض عليهم بالوثائق نتائج الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن تدمير مبنى البلدية ونهب أجهزة الكمبيوتر وإحراق الأرشيفات. واتهم مارجيلوف السلطات الإسرائيلية بالتقاعس عن دفع التعويضات اللازمة للكنيسة الروسية عن الأضرار التي ألحقتها قواتها بالفندق التابع لبيت لحم. والذي اتخذه القناصون الإسرائيليون أثناء محاصرتهم لكنيسة المهد.وكشف مارجيلوف في حديثه عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بقوله:إن من يرى صور الشهداء والأطفال الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية واللافتات التي تدعو إلى القتال حتى آخر رجل فلسطيني أو إسرائيلي يدرك جيدا معنى الغضب والحقد.
وأضاف بأن رائحة الجثث والأطلال في جنين كانت تشكل عائقا غير عادي بشأن وصولهم إلى وسط المدينة. وأكد بأن الإحصائيات الرسمية الإسرائيلية تتحدث فقط عن مقتل 52 شخصا وإصابة 250 آخرين. إلا أن الأعداد الهائلة من الجرحى الذين التقى بهم وفد البرلمان الأوروبي يتحدث تماما عن العكس.
| 
