* موسكو- خدمة «الجزيرة» الصحفية:
في ظل إعادة تنظيم العالم وتسييد مصطلحات الصراع «صراع الحضارات»، والنهاية «نهاية التاريخ» والإمبريالية الجديدة «الإمبريالية الدفاعية»، والمركزية «استعادة المركزية الأوروبية في مواجهة مركز العولمة».
والإرهاب . الدول المارقة، محور الشر.. إلخ»، في ظل الظروف الشكلية التي خلقت خصيصا لتنامي مثل هذه المصطلحات وتسييدها عمليا على أرض الواقع تجري حاليا محاولات منفردة لكل دولة للحصول على كل ما تستطيع من مكاسب سواء تمكنت من استيعابها أو احتفظت بها لاستخدامها في الوقت المناسب.
في هذا السياق أنهى المؤتمر الدولي لليهود الناطقين باللغة الروسية أعماله في موسكو والتي بدأت في الأول من يوليو الجاري لينتقل إلى تل أبيب بهدف مواصلة أعماله هناك، ويشارك فيه حوالى 500 ممثل عن مختلف الجمعيات والاتحادات اليهودية والصهيونية من الولايات المتحدة، وروسيا، ورابطة الدول المستقلة، «الجمهوريات السوفيتية السابقة»،. ودول البلطيق، وكندا، واستراليا، والنمسا، وألمانيا، في هذا المؤتمر الذي لا يقل أهمية وخطورة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897 تأسست منظمة يهودية عالمية غير حكومية باسم «المؤتمر العالمى لليهود الناطقين بالروسية»، وحضر المؤتمر حاخام روسيا الأكبر بيرل لازار المعين من قبل الكرملين وممثل اللجنة التنظيمية للمؤتمر الجديد «المؤتمر العالمي لليهود الناطقين بالروسية»، فاليري إنجيل وفي مؤتمر صحفي عقد خصيصا لإلقاءالضوء على أهداف المؤتمر الجديد قال إنجيل: ان «المؤتمر»، في خطواته الأولى يهدف إلى مساعدة اليهود الناطقين بالروسية سواء من روسيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق على الانخراط والتأقلم في المجتمعات التي هاجروا إليها، أما الهدف الأهم فهو انضمام «المؤتمر»، الجديد إلى الدول التي تحارب الإرهاب، وتقديم كافة المساعدات إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وفي المقام الأول إلى إسرائيل في مواجهاتها مع هذه الظاهرة، إلى ذلك وعلى الرغم من أن المؤتمر الجديد هو عبارة عن منظمة عالمية غير حكومية إلا إنه تأسس على قاعدة مجموعة هامة من المنظمات اليهودية والصهيونية التي شارك ممثلوها في جلسات التأسيس في كل من روسيا وإسرائيل وهى «اتحاد الجمعيات اليهودية في روسيا»، و«مؤتمر الجمعيات اليهودية في أوكرانيا»،. والندوة الصهيونية ليهود الاتحاد السوفيتي السابق ومقرها إسرائيل والجمعية الأمريكية لليهودالأمريكيين ومقرها الولايات المتحدة.
|