Thursday 4th July,200210871العددالخميس 23 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إسرائيل تتحدث عن السماح لآلاف الفلسطينيين بالعودة للعمل فيها إسرائيل تتحدث عن السماح لآلاف الفلسطينيين بالعودة للعمل فيها
حماس تسلم السلطة متعاوناً ساعد في اغتيال عناصر الحركة

* الضفة غزة العواصم الوكالات:
اعتبر المراقبون اجتماع وكيل وزارة الخارجية البريطانية مع الرئيس الفلسطيني اول أمس كسراً للطوق الذي تحاول واشنطن فرضه على عرفات. كما انه تعبير عن ان لندن لاتشارك واشنطن في كل مرئياتها تجاه الفلسطينيين وخصوصا تجاه محاولات واشنطن لتغيير القيادة الفلسطينية.
وفي التطورات الجديدة واصلت اسرائيل أمس اعتقال المزيد من الفلسطينيين . فيما اصدرت الحكومة الاسرائيلية قرارا يسمح للآلاف من الفلسطينيين بالعودة للعمل فيها . وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الامر يتعلق بخمسة آلاف فلسطيني.
ودعا وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز من جهته الى اعطاء تراخيص عمل لثلاثين الف فلسطيني وصرف قسم من المبالغ المتوجبة على اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية - على حد ما اضافت الاذاعة.
لكن الاذاعة لم توضح ما اذا كان قرار الحكومة الأمنية يتعلق بسكان الضفة الغربية او قطاع غزة.
واضاف المصدر نفسه ان الحكومة الاسرائيلية قررت ايضا رفع حظر التجول في مدن الضفة الغربية خلال النهار والاكتفاء بفرضه ليلا.
ومنذ 19 حزيران/يونيو اعادت اسرائيل احتلال سبع مدن كبرى في الضفة الغربية في اعقاب عمليتين استشهاديتين في القدس اسفرتا عن مقتل 26 اسرائيليا.
وقبل ذلك التاريخ كان آلاف الفلسطينيين الآتين من قطاع غزة يعملون في الزراعة في جنوب اسرائيل. وقبل بدء الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر2000 كان اكثر من 200 الف فلسطيني مزودين بأذونات او من دون تراخيص يجنون يوميا قوتهم في اسرائيل.
وفي 28 حزيران/يونيو أعلن وزير العمل غسان الخطيب ان حوالي 549 الف فلسطيني باتوا عاطلين عن العمل بسبب اعادة احتلال مدن الضفة الغربية.
وفي مقابل ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الأربعاء ثمانية عشر فلسطينيا معظمهم من ناشطي حركة حماس في قرية قبيا وقرية شقبا في رام الله كما تم اعتقال خمسة فلسطينيين آخرين في طولكرم.
واعترف راديو اسرائيل أنه جرى اطلاق النار خلال عملية اعتقال الفلسطينيين الخمسة في طولكرم مما أدى الى اصابة اثنين من الفلسطينيين بجراح نقلا على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي تطور آخر أعلن مسؤول في حركة (حماس) امس أن الحركة سلمت السلطة الفلسطينية «عميلا» ساعد إسرائيل في اغتيال ستة من جهازها العسكري في قطاع غزة الاسبوع الماضي في رفح.
وأعلن متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة أن وحدة من عناصر المجموعة قامت بإلقاء القبض على أحمد عبد الحي الصبابي لمساعدته المخابرات الاسرائيلية في اغتيال ستة من عناصر الكتائب في مدينة رفح منذ عدة أيام بينهم القائد المحلي لجهازها العسكري ياسر رزق واثنين من زملائه.
وقال إسماعيل هنية أحد قادة حركة حماس إنه تم تسليم العميل للسلطة الفلسطينية. مشيرا إلى أن ذلك الاجراء جاء حرصا على وحدة الصف الفلسطيني وبهدف الحيلولة دون الوقوع في عراك فلسطيني - فلسطيني وعدم فتح الصراع والاضطراب الداخلي ورفض مسؤولون فلسطينيون التعليق على الموضوع.
وقالت مصادر في الحركة إن الخيط الذي أدى إلى إلقاء القبض على العميل هو فتى في الرابعة عشرة من العمر. حيث كان يقف بالقرب من منزل الشهداء الثلاثة وشاهد رجلا يمسك بهاتفه المحمول ويبلغ عن نوع السيارة ولونها ومن فيها.
وأضافت أنه عندما قامت طائرات الاباتشي بقصف السيارة واغتيال الشهداء الستة ردد ذلك الفتى ما شاهده ورسم ملامح ذلك العميل. مما ساعد على التعرف على هويته واختطافه والتحقيق معه وتصوير اعترافاته على شريط فيديو.
وطالبت الحركة عبر مكبرات الصوت في رفح بتنفيذ حكم الاعدام في «المتهم» وإنزال القصاص به وبجميع العملاء.
ويقول مراقبون فلسطينيون إن إسرائيل لا تستطيع القيام بأي عملية اغتيال دون مساعدة متعاونين من السكان المحليين الفلسطينيين. ويتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل باغتيال ما يزيد على 80 كادرا فلسطينيا من تنظيمات فلسطينية «مختلفة».
وعلى الصعيد السياسي اجرى وزير دولة بوزارة الخارجية البريطانية محادثات يوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات في تأكيد لاعتراف لندن برئيس السلطة الفلسطينية رغم دعوات الرئيس الامريكي جورج بوش لتنحيته.
وقال مسؤول فلسطيني ان عرفات اجتمع مع مايك اوبراين وزير الدولة بوزارة الخارجية بمقره في رام الله الذي تحاصره القوات الاسرائيلية التي اعادت احتلال المدينة ضمن سبع مدن رئيسية بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان وزير الدولة البريطاني دعا الفلسطينيين الى ابراز زعماء جدد يمكن للاسرة الدولية ان تتعامل معهم الى جانب ياسر عرفات.
وقال اوبراين في البيان ان السلطة الفلسطينية بحاجة لاصلاح مؤسساتها وخلق ظروف يمكن معها إبراز ممثلين آخرين يمكننا ان نتعامل معهم وكذلك الرئيس عرفات.
ودعا اوبراين الرئيس الفلسطيني الى «ممارسة سلطته من اجل وضع حد للعمليات ضد المدنيين».
واوضح اوبراين انه يرى في خطة المئة يوم التي اعدتها السلطة الفلسطينية برنامجا جديا للاصلاحات واشاد بقرارها تنظيم انتخابات.
وكانت السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات بالفساد وضغوطا دولية. قد كشفت الاربعاء الماضي عن خطة واسعة للإصلاحات من مئة يوم خصوصا في المجالات المالية والقضائية والامنية.
وختم بيان وزارة الخارجية البريطانية بقدر ما تتبنى السلطة الفلسطينية هذه الاجراءات فسيمكننا وغيرنا في الاسرة الدولية العمل معها باتجاه حل يتضمن دولتين ويعترف بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ويحمل سلاما قائما على أساس الامن لاسرائيل.
وهذا هو اول اجتماع بين عرفات ومسؤول بالحكومة البريطانية منذ ان دعا الرئيس الامريكي الاسبوع الماضي الى ايجاد قيادة بديلة لعرفات مدعيا ان السلطة الفلسطينية يشينها الارهاب والفساد.
وكرس كولن باول وزير الخارجية الامريكي هذه النغمة في مطلع الاسبوع واعلن ان واشنطن لم تعد على اتصال بعرفات ولا تعتزم ان تقوم بذلك في المستقبل.
وفي خلاف علني نادر رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تأييد موقف واشنطن المتشدد من عرفات وقال شأنه شأن زعماء اوروبيين آخرين: ان من حق الفلسطينيين اختيار قائدهم.
وسئل المتحدث باسم بلير عن اختلاف توجه حكومتي لندن وواشنطن فقال: قلنا اننا سنستمر في اجراء محادثات مع الذين انتخبوا كممثلين للشعب الفلسطيني.
لكن هذا لا يعني اننا لا نريد ان نشهد اصلاحا في السلطة الفلسطينية.
واضاف قائلاً: لا نعتقد ان السلطة الفلسطينية وياسر عرفات فعلا كل ما يمكنهما للحمل على الارهاب وإدانته. وانا واثق من ان هذه هي الرسالة التي ستنقل «أثناء المحادثات».
وقال المتحدث ان جولة اوبراين في الشرق الاوسط والتي سيلتقي خلالها ايضا بوزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس هي في جوهرها «زيارة تعارف» بعد ان تولى منذ فترة قصيرة فقط شؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية.
وفيما يتصل بأعمال اللجنة الرباعية اعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء ان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحادالاوروبي وروسيا والامم المتحدة) تنوي تشكيل لجنة لمساعدة الادارة الفلسطينية على اجراء الاصلاحات التي يتوجب عليها اجراؤها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية لين كاسيل ان هذه اللجنة ستكون مسؤولة عن تحديد الأولويات للفلسطينيين عندما يجرون اصلاحاتهم في المجالات الامنية والقضائية والاقتصادية.
وأوضحت ان اللجنة الرباعية التي اجتمعت يوم الثلاثاء في لندن بحثت «ضلوع الاسرة الدولية في الجهود المبذولة لتحقيق الاصلاحات الفلسطينية بما في ذلك تشكيل لجنة تنظيم مهمتها تحديد أولويات المساعدة من أجل الاصلاحات».
ولم تعط كاسيل المزيد من الايضاحات حول تشكيل أو مهمة هذه اللجنة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved