Sunday 30th June,200210867العددالأحد 19 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

16/8/1386هـ ـ 19/11/1966م 16/8/1386هـ ـ 19/11/1966م
ما قل.. ودل
عبدالعزيز المسند
أوكازيون..!

كتبت غير مرة حول الاتجاه الخطير في البعد عن اللغة العربية في أعمالنا وأقوالنا.
وحملت المسؤولية القائمين على المرافق العامة التي لها مساس بأحوال الناس والترخيص لهم. وتعقب تصرفاتهم فهم القادرون على درء ما لم يحدث وإصلاح ما حدث دون ضجيج أو بذل أي عناء.
أما نحن أهل اللغة والقائمين عليها فإننا نرفع شكايتها ونعلنها ونبلغ صوتها لمن لا يسمعه ونطلعهم على أوجاعها ومواقع الألم منها.
وذلك كثير ومنه لافتة أبت إلا أن تكون أمام عيني صباحا ومساء عندما أذهب لعملي أو أعود منه أو أذهب لبعض شأني كتبت عليها هذه العبارة أوكازيون..
بالله عليكم يا أبناء اللغة ما معنى أوكازيون؟ وبالله عليكم أيها البائعون والمشترون هل كلمة أوكازيون أسهل من كلمة تنزيلات وتخفيض أو مرادفاتها الكثيرة في اللغة؟ وهل استقرت هذه الكلمة في نفوسنا.. ودرجت عليها ألسنتنا حتى لا نقبل غيرها؟
لا والله.. ولكنه حب الاغراب وعدم المبالاة في شيء له نتائجه الضارة على لغتنا وعاداتنا.
في جانب من نفس الشارع لافتة تعني نفس الموضوع وتدعو للغرض إياه ولكنها تحمل كلمة تنزيلات.. وقد أدت المقصود منها وهي كلمة عربية مألوفة للجميع أما كلمة أوكازيون فإنها لا تستعمل إلا نادرا في جاراتنا من البلاد العربية بل يستعملون العبارة الثانية وما يشبهها.
فما الداعي للتمسك بها في بلد مثل بلادنا التي هي مهد العربية ومنبت اللسان الفصيح. إن علاج مثل هذه الظاهرة مشترك بين المسؤولين في لفت نظر أصحاب المحلات إلى وجوب استعمال الألفاظ العربية في إعلاناتهم ودعاياتهم وبالنسبة للمواطنين الذين يغارون على لغتهم أن يقاطعوا مثل هذا المحل وخاصة إذا استمعنا لقول بعض التجار.
إن هذه الدعايات لا صحة لها ولا تنزيل فيها بل هي وسيلة للفت أنظار الجمهور. هذه إلمامة بسيطة وإن عاد أولئك فسنعود.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved