يشغلني منذ فترة طويلة سؤال يواجهنا دائماً وهو الاهتمام بالقارئ إلى أين.. وفي معرض بحثي عن الإجابة وقعت في شرك أسئلة أخرى من قبيل من هو القارئ؟.. هل هو من يراسل الجريدة وينتظر نشر مشاركاته؟ أم هل هو من يشتري الجريدة باحثاً عما يشبع نهمه في مجال اهتمامه سواء من ناحية العمل أو الهواية؟
وتستمر دوامة الأسئلة الى ما لا نهاية. ومع أنني سبق وان تطرقت الى هذا الموضوع قبل سنوات وكنت أريد مشاركة القارئ من الفئتين آنفتا الذكر إلا انني الى هذه اللحظة لم استطع تحديد القارئ الذي يستحق ان يستحوذ على الاهتمام دون غيره.
وإن كنا نعمل في الجزيرة عموماً وفي «مدارات شعبية» كجزء من هذا الكيان الإعلامي الشامخ على إرضاء الجميع إلا ان السؤال مازال عالقاً في ذهني وفي كل مرة أناقشه بيني وبين نفسي أقع في تشعبات الأسئلة من قبيل ما ذكرته في بداية هذه السطور.
فاصلة
العمل القيّم يجبر الناس على التفاعل معه فيما يحمله من معانٍ.. لا باسم صاحبه أو مكانته العلمية او الاجتماعية.. ورحم الله القائل:
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب |
فاصلة أخرى
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها |
آخر الكلام
ياللي فراقك من كبار الرزايا ذكراك لو طال المدى ماتبيدي أشوف لك في كل شي بقايا في ضحكتي.. في دمعتي.. في قصيدي |
وعلى المحبة نلتقي |