انتقد العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام الآسيوية والعربية وعضو لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعض «المتعصبين والعنصريين» من المسؤولين في الاتحاد الدولي وتصريحاتهم لبعض وسائل الإعلام التي تركزت حول ضرورة تصنيف حكام المونديال إلى «حكام دول صغيرة وأخرى كبيرة».
وجاء انتقاد بوظو في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» عقب انتهاء اجتماع لجنة الحكام الدولية على هامش مونديال 2002.
وأكد بوظو أن الحكام العرب والآسيويين كانوا «الأفضل» في المونديال الحالي واستحقوا احترام الجميع وخاصة المعتدلين وليس «المتعصبين والعنصريين».
وأشار إلى أن أيا منهم «لم يرتكب أخطاء مؤثرة كما فعل غيرهم من قارات وبلدان متطورة كرويا، وتلك حقيقة لا لبس فيها ولا غموض تعتمد على وثائق وتقارير وتحليلات عادلة».
واستنكر بوظو بشدة ما أثير في بعض وسائل الإعلام عن ضرورة تصنيف حكام المونديال إلى حكام دول صغيرة وأخرى كبيرة لأن هذا التصنيف «يتناقض كليا مع الحق الإنساني للحكم صاحب الموهبة والكفاءة من أي دولة صغيرة كانت أم كبيرة، قوية كانت أم ضعيفة أو مستضعفة في إبراز موهبته وكفاءته وتفوقه وفي تقييمه التقييم العادل ومنحه فرصة التحكيم الجديرة به».
وأعلن بوظو أن هذا الشعار (تصنيف الحكام) «اطلق نتيجة ضغط الإعلام الأوروبي بشكل عام والإيطالي والإسباني بشكل خاص نتيجة خروج منتخباتها الشهيرة صاحبة الضغط».
وقال «إن عددا من الحكام والحكام المساعدين العرب والآسيويين كانوا ضمن الحكام المقترحين لقيادة المباريات الأربع الأخيرة (نصف النهائي والنهائي والمركز الثالث)».
معتبرا أن تكليف الحكميين العربيين الكويتي سعد كميل (للساحة) والسعودي علي الطريفي (للخطوط) بقيادة مباراة المركز الثالث «كان جزءا بسيطا من حق حكامنا العرب والآسيويين في قيادة المباريات النهائية والحساسة».
وختم بوظو تصريحه بأن دفاعه عن الحكام العرب والآسيويين في الاجتماعات الثلاثة الأخيرة للجنة الحكام الدولية والتي شهدت نقاشات حادة، استند إلى «وقائع وحقائق وعلامات تقدير ممتازة منحت لهم من مراقبيهم، وكان هذا من ضمن واجباتي ومسؤولياتي ومن حق حكامنا المشروع والعادل».
يذكر ان المونديال الحالي شهد مشاركة فعالة وكبيرة للحكام العرب (9 مباريات كحكام ساحة و20 مباراة كحكام خطوط).
|