لقاء ألمانيا والبرازيل المرتقب اليوم باليابان في نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم لهذا العام والتي تستضيفها حاليا مع كوريا الجنوبية يعتبر مسك الختام للبطولة ومفاجأة أخرى غير متوقعة بالنسبة لعشاق الساحرة المستديرة في كل مكان.
فهذه أول مرة تلتقي فيها ألمانيا الموحدة مع البرازيل المفضلة في نهائي لكأس العالم. اللقاء سيكون بين مدرسة الفن الساحر والرشاقة واللعب النظيف بقيادة نجوم السامبا والمدرسة الالمانية التي تتميز بالجدية والصرامة والتركيز.
وبينما يغيب الهداف البارع مايكل بالاك وصاحب الأرجل الاخطبوطية والرأس الذهبية أمام المرمى عن الفريق الالماني، يعود نجم السيرك البرازيلي اللامع وقاهر الفريق الانجليزي وهو رونالدينهو صاحب البشرة السمراء واللمسات الساحرة والاختراقات الطولية.
ففي مباراة فريقه أمام إنجلترا. صنع رونالدينهو الهدف الأول لريفالدو في الشوط الأول ثم أعقبه بهدف الفوز الذي سجله ببراعة في الشوط الثاني من ضربة حرة مباشرة استغل فيها سرعة بديهته وخدع حارس المرمى الانجليزي المخضرم، وهدف الفوز الذي سجله بالاك في مرمى كوريا الجنوبية رغم زئير الجماهير المحتشدة في الملعب يدل على الموهبة والتركيز الشديد فقد سدد الكرة بيمينه للمرة الاولى بعد أن تلقى تمريرة متقنة من زميل له فارتدت الكرة من حارس المرمي فعالجها بيسراه داخل المرمى بسرعة البرق وكأنه يملك أرجل أخطبوط في منطقة المرمى.
وتأمل ألمانيا في أن تحرز اللقب بعدإعادة توحيدها وتفوز بكأس البطولة للمرة الرابعة في تاريخها بينما يسعى ملوك السامبا إلى الفوز باللقب للمرة الخامسة وتحقيق إنجاز جديد غير مسبوق. وهو النهائي السابع بالنسبة لكل من ألمانيا والبرازيل.
ويأمل عشاق الكرة في أنحاء المعمورة في أن يوفق حكم المباراة الايطالي في إدارة دفة المباراة إلى بر الامان وعدم استخدام الصفارة عمال على بطال أو الاكثار من إشهار الكروت الصفراء والحمراء أو غيرها من الألوان إلا عند الضرورة القصوى.
كما تأمل ألمانيا في أن يصاب نجوم السامبا خاصة الرباعي «رونالدو» و«ريفالدو» و«رونالدينهو» والمدفعجي «روبروتو» (كارلوس) أو «الفور أر» نوبة إن لم تكن نوبات من النرجسية أو الأنانية التي أصابت الفريق خلال الشوط الثاني من لقاء تركيا فيضيع منهم الهدف تلو آخر. أما رونالدو فيريد أن يقود فريقه إلى الفوز بهذه المباراة الهامة أمام ألمانيا خاصة عقب الاصابات التي ألمت به في الماضي وكادت أن تقضي على مستقبله في عالم السحر والسامبا.
يذكر أن رونالد شارك في نهائي البطولة السابقة التي استضافتها فرنسا في عام 1998 وبدا وكأن إصابة ما لحقت به أو أنه كان يتحامل على نفسه لاكمال المباراة التي فازت فرنسا بها بثلاثة أهداف نظيفة وبكأس البطولة.
|