والهدف من هذا الاقتراح هو اكتشاف المواهب السعودية وإعطاؤها الفرصة لتمثيل بلادها وتحديد السن في هذا الاقتراح سيدفع الأندية إلى إعطاء الفرصة لكثير من الشباب الموهوبين دون الخوف من فقدان بطولة أو فرصة المنافسة عليها أو الصعود والهبوط، بل سيكون التنافس بين هؤلاء الشباب في ذروته وخصوصاً إذا علموا بأن الهدف من إقامة هذا الدوري هو اختيار لاعبين للمنتخب الأول لكرة القدم ولا يمنع هذا من ضم لاعبين بعد عودة المنافسات الرياضية لطبيعتها سواء في درجة الممتاز أو الأولى،
وسيكون هذا الدوري حافزاً للشباب للتسجيل في الأندية من أجل المشاركة في مباريات الدوري المفتوح بغية الوصول إلى المنتخب الأول الذي هو حلم كل شاب سعودي وبالإمكان مشاركة لاعبين في الأندية دون أن يكونوا مسجلين لأن الهدف هو اكتشاف المواهب من أجل الوطن.
توقعاتي لاجتماع اتحاد الكرة اليوم!!
أتمنى ألا يكتفي اتحاد كرة القدم في اجتماعه اليوم بإعلان الأجهزة الفنية والإدارية الجديدة للمنتخب أو مناقشة تقارير الجهازين الإداري والفني حول إخفاق المنتخب في مشاركته بكأس العالم 2002م في كوريا واليابان، فالتقارير ربما تفتقد الحيادية بحكم أن معديها شركاء في مسؤولية الإخفاق ثم إن تواضع إعداد المنتخب لهذا الحدث الكبير وعدم الاستقرار في طاقم الفريق والإصابات لم تكن هي كل الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج المخيبة للآمال، بل هي حصيلة لتداعيات كثيرة حفل بها موسمنا الكروي الماضي!!
لذلك أتوقع أن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سيكاشف نفسه في اجتماع اليوم ويقيم عطاءات لجانه خلال الموسم الماضي، وكيف أسهم بعضها في تقديم المنتخب بهذه الصورة التي لا تسر، وكيف أن بعضها الآخر ضرب بالأنظمة والقوانين عرض الحائط جبراً للخواطر مما أفقدها هيبتها وشجع على التطاول عليها، وأن يضع في الاعتبار كل حالات الخروج عن الروح الرياضية التي مارسها بعض رياضيينا وانعكاسات كل ذلك سلبياً على منافساتنا نفسياً وفنياً!!
فأمانة الاتحاد استعجلت في كثير من القرارات التي سجلت ضدها وأفقدتها شيئاً من الثقة ولجنة الاحتراف كانت هي أول من خالف أنظمة الاحتراف وقوانينه من خلال قضيتي خميس العويران وإبراهيم ماطر!!
واللجنة الفنية تخبطت في جدولة الموسم فكان الضغط والتأجيل شعار المباريات وتناقضت قراراتها في عدد من الاحتجاجات التي قدمت لها رغم أن وقائعها كانت واحدة وكان لكل هذه الارتجالية آثارها السلبية على كرة القدم المحلية!!
ومفاوضات لجنة المنتخبات مع الأندية بشأن مشاركة لاعبيها معها ومع المنتخب ربما تدفع اتحاد كرة القدم لأن يقترب من منظومة الاتحاد الدولي ميدانياً بدراسة كيفية تعامل الدول المتقدمة في كرة القدم مع مشاركات نجومها مع الأندية والمنتخب حتى نتفادى كل المؤثرات السلبية التي عانى منها المنتخب من جراء تلك المفاوضات، وحتى تنتهي أزمة المعسكرات الطويلة التي كثيراً ما تثير الجدل حول جدواها وكثيراً ما تعكر العلاقة بين المنتخب والأندية!!
أتوقع أيضاً أن يتوقف الاتحاد عند علاقته بالأندية وأن يبحث كيفية إشراكها في التخطيط لبرامج الموسم ووضعها في الاعتبار بصفتها هي التي ستنفذ تلك البرامج ومتى ما روعيت ظروفها ومتطلباتها أمكن لها التنفيذ بدقة تضمن نجاح الموسم.
أتوقع كذلك أن يأخذ اتحاد كرة القدم بأنظمة الاتحاد الدولي بشمولية أكثر ويقر تطبيق الكشف عن المنشطات في مسابقاتنا المحلية وأن يبحث في تطبيقات أكثر مثالية في نظام الاحتراف ليقترب من صورته العالمية المفيدة جداً للاعبينا.
وفي اجتماع اليوم أتوقع أن يبحث الاتحاد كيف أن نظام الدوري همَّش كل مبارياته وغيّب عنها المستوى والجماهير وحصر الأهمية فقط في المربع. وأن يبحث أيضاً سبل تطوير مسابقات الناشئين والشباب وربما يتدارس بعض الأفكار المطروحة لتوسيع قاعدة الكرة السعودية ومنها مثلاً إمكانية تخصيص مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لفرق درجة الشباب ومنع مشاركة اللاعبين الأجانب في مسابقة كأس سمو ولي العهد، وكذلك مناقشة مدى جدوى استمرارية الاستعانة باللاعب الأجنبي في ظل تعاقد الأندية مع أجانب لا يفيدون الكرة السعودية فنياً ولا سيما أن الاتحاد بصدد وضع خطة على مدى الأربع السنوات القادمة لإعداد المنتخب وتدعيمه بعناصر شابة.
وهذه الخطة نظرياً ممتازة ومطلوبة لكن أخشى من عدم تطبيقها لأننا دائماً ما نستعجل النتائج وعند أول إخفاق نقلب الطاولة!!
أرجو أن يكون الاتحاد جاداً في تطبيق خطته وأن يبادر بالتعاقد مع جهاز فني متمكن وأن يختار جهازا إدارياً جديداً وخبيراً وأن يسهم الإعلام الرياضي في دعم هذه الخطة وتوعية الجماهير الرياضية بأهمية الاستمرارية مهما كانت نتائج البدايات.
ثقتنا بحكمة وحنكة أمير الشباب كبيرة وهو صاحب مبادرات أثرت الكرة السعودية وبتوفيق الله سيتمكن مع معاونيه من النهوض بالكرة السعودية والعودة بها إلى مسيرتها الحافلة بالبطولات والإنجازات.
انسوا الثمانية وشجعوا ألمانيا!!
تختتم اليوم منافسات كأس العالم والحقيقة أننا لم نستمتع كثيراً بهذه المنافسات لأمور كثيرة منها تواضع ظهور منتخبنا الوطني في هذا الحدث الكبير والخروج المبكر لعدد من الفرق الشهيرة وأخطاء التحكيم وتوقيت المباريات والتشفير والنقل الأرضي المحدود!!
والختام يجمع بين البرازيل وألمانيا وغالبيتنا مع البرازيل لأننا نعتقد أننا نلعب مثلهم أو لأن البرازيليين مدربين ولاعبين كانوا هم الأغلبية في أنديتنا، أو لأننا نطرب للأداء البرازيلي رغم التراجع الذي شهدته الكرة البرازيلية في السنوات الأخيرة!!
وفوق هذا بعضنا سيكون مع المنتخب البرازيلي اليوم كرد فعل على الفوز الألماني على منتخبنا بالثمانية!
لكنني أشعر اليوم بالتعاطف مع الفريق الألماني، فالثمانية فعلت خيراً بكرة القدم السعودية وكشفت عن العديد من الجوانب التي تحتاج إلى تصحيح وإلى إعادة بناء ودفعت لدراسة أوضاع الكرة السعودية بشكل عام مما يبشِّر بمستقبل متطور ومشرق إن شاء الله.
وسِّع صدرك!!
* محمد الدعيع وأحمد الدوخي شاركا في كأس العالم وهما يعانيان من الإصابة والجهاز الطبي للمنتخب آخر من يعلم !!
* الزميل أحمد الشمراني يسأل سامي الجابر هل هو مقتنع بما قدمه في مباراة الثمانية ويقول إنه متأكد من أن سامي يعتبر هذه المباراة هي الأسوأ في تاريخه!!
والحقيقة أن المباراة هي الأسوأ في تاريخ كرة القدم السعودية وليس في تاريخ سامي فقط، لكني أسأل الزميل هل هو مقتنع بما قدمه لاعبو المنتخب في تلك المباراة ولماذا السؤال يوجه لسامي فقط مع أنه كان هو أفضل الموجود في تلك المباراة ولماذا سامي دائماً تحت المجهر؟!
* الكاتب عوض الرقعان كتب في جريدة الوطن يقول «في كأس العام 98م سألت نجم البرتغال الشهير ايزيبيو عن المنتخب السعودي أمام فرنسا فقال لاعبوكم لايعرفون بديهيات العلاقة مع الكرة فثمة لاعبون يركضون بالكرة إلى الأمام دون أن ينظر هل هناك زملاء حوله أم لا وهناك لاعبون لديهم كروش وآخرون يعشقون لعب الأطفال وهو اللعب بجوار
|