يحارب لاعب وسط منتخب المانيا لكرة القدم ديتمار هامان على جبهتين اليوم الاحد: المساهمة مع زملائه في احراز كأس العالم للمرة الرابعة ومعادلة رقم البرازيل، والتخلص نهائيا من الآلام التي يعاني منها إثر اصابة تعرض لها قبل أيام.
ولم يكن هامان بكامل لياقته في نصف النهائي أمام كوريا الجنوبية وكان يحوم الشك حول مشاركته في المباراة بسبب اصابة تعرض لها في أربطة ركبته اليمنى في ربع النهائي ضد الولايات المتحدة.
ويتميز هامان بإجادته اللعب في كافة أرجاء الملعب، فهو فعَّال في المساندة الهجومية ولدى ارتداده الى الدفاع أيضا. كما يجيد اغلاق المساحات والضغط على لاعبي المنتخب المنافس في وسط الملعب.
ويصفه القيصر فرانتس بيكنباور بانه «صمام أمان المنتخب الالماني» رغم انه ليس سريعا في بعض الاحيان.
ويحفل سجل هامان بالعديد من الألقاب في صفوف فريقه السابق بايرن ميونيخ، حيث أحرز معه لقب الدوري مرتين عامي 1994 و1997 والكأس المحلية عام 1997. والكأس المحلية في 98 وكأس الاتحاد الأوروبي في 96.
ولم يذهب تألقه سدى لأنه لفت اهتمام الأندية الانجليزية فتعاقد مع نيوكاسل مقابل 8 ملايين دولار قبل ان ينتقل بعدها الى ليفربول فريقه الحالي وفاز معه بكأس انجلترا وكأس الاتحاد الأوروبي والكأس السوبر الأوروبية عام 2001. وشكل هامان عاملا مهما في خطة المدرب رودي فولر خصوصا انه اعتمد على الناحية الدفاعية أولا في المونديال الحالي. وما زاد اهتمامه به غياب ينز نوفوتني بداعي الاصابة فابتعد عن التشكيلة التي حضرت الى كوريا الجنوبية واليابان فأوكلت الى هامان مهمات اضافية في التغطية الدفاعية. ولم يغب الا عن المباراة مع البارغواي في الدور الثاني لنيله انذارين.
ولد هامان في 27 آب/أغسطس عام 1973 (طوله 189 سم. ووزنه 76 كلغ)، وبدأ مسيرته الدولية ضد جنوب افريقيا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1997. وخاض حتى الآن 45 مباراة دولية وسجل ثلاثة أهداف. وكان هامان صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده على نظيره الانجليزي في عقر داره على استاد ويمبلي الشهير من ركلة حرة ضمن التصفيات المؤهلة الى المونديال الحالي وتحديدا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكان هذا الهدف الأخير الذي يشهده الملعب لأنه سيهدم على ان تتم توسعته ويعاد تشييده من جديد.
| 
