Sunday 30th June,200210867العددالأحد 19 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هل يكرر فولر إنجاز زاغالو وبكنباور؟ هل يكرر فولر إنجاز زاغالو وبكنباور؟
سكولاري من عدو إلى منقذ..وقد يصبح بطلا قوميا

  سيكون مدافع المدرب رودي فولر كبيرا لاحراز كأس العالم لكرة القدم عندما يقود منتخبه في النهائي ضد البرازيل لانه يريد ان يكرر انجاز مواطنه الشهير فرانتس بكنباور والبرازيلي ماريو زاغالو.
واحرز زاغالو كأس العالم عندما كان لاعباً عامي 58 و1962 ثم مدربا عام1970، وكرر بكنباور انجازه عندما فاز باللقب لاعباً عام 1974 ثم مدربا عام 1990.
وكان فولر أحد أفراد المنتخب الألماني الذي فاز بكأس العالم تحت اشراف بكنباور عام 90، وهو خاض في مسيرته الدولية 90 مباراة وسجل 47 هدفاً.
ووضع فولر مشابه إلى حد ما لوضع منافسه في النهائي لويز فيليبي سكولاري لأن المنتخبين الألماني والبرازيلي واجها صعوبات كبيرة في التصفيات.
فبعد ان كان المنتخب الألماني يتصدر مجموعته وجد نفسه مضطرا إلى خوض ملحق اوروبي تخطى خلاله اوكرانيا ليحجز بطاقته إلى النهائيات، بعد ان كان لقي خسارة مذلة على أرضه أمام نظيره الانكليزي 1-5.
وواجه فولر الانتقادات الشديدة أيضا ولم يكن منتخبه مرشحا على الاطلاق للتأهل إلى أدوار متقدمة في المونديال الحالي، وحتى ان اللاعبين أنفسهم لم يعتقدوا قبل انطلاقه انه يمكنه الوصول إلى النهائي.
ولكن المنتخب الألماني يفتقد إلى الحيلة التي كان يتمتع بها مدربه فولر داخل منطقة الجزاء عندما كان لاعبا، لأن أداءه يعتمد على اللياقة البدنية والتمريرات العالية والدفاع المحكم ولو على حساب الأداء الجميل. لكن اسلوبه أثبت نجاعته حتى الآن وخير دليل التأهل إلى النهائي وعدم تلقي شباك الحارس أوليفر كان أكثر من هدف واحد في ست مباريات حتى الآن.
ولكن أهم ما حققه فولر حتى الآن أنه أخرج الكرة الألمانية من الدوامة التي عانت منها في السنوات الأخيرة وخصوصاً منذ إحرازها كأس العالم للمرة الأخيرة عام 1990، لانه خرج من الدور ربع النهائي من مونديال 94 و98 بعد ان خسر أمام بلغاريا 1-2 وكرواتيا صفر-3 على التوالي.
ولد فولر في 13 نيسان ابريل عام 1960، وبدأ مسيرته في فريق هانو ثم انتقل إلى كيكرز اوفنباخ وبعده إلى تي اس في ميونيخ ثم إلى فيردر بريمن وروما الايطالي ومرسيليا الفرنسي وختم مشواره مع باير ليفركوزن.
ولا يملك سجلاً حافلاً في مجال التدريب اذ أشرف على فريقه السابق باير ليفركوزن من تشرين الاول اكتوبر إلى تشرين الثاني نوفمبر بصفة مدير رياضي فقط قبل ان يتسلم المهمة في المنتخب في 2 تموز يوليو عام 2000 بدلا من كريستوف داوم بعد ثبوت تناوله مادة الكوكايين.
يذكر أن فولر لا يملك شهادة تدريب تخوله الاشراف بمفرده على أي جهاز فني مع الأندية او المنتخب، ويعمل حالياً بمساعدة ميكايل سكيبه الحاصل عليها، لكنه نجح تماما في مهمته حتى الآن.
سكولاري قد يصبح بطلا قوميا
تحول مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم لويز فيليبي سكولاري من عدو للشعب البرازيلي الى منقذ بعد نجاحه في قيادة المنتخب الى نصف نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وارتفعت اسهم سكولاري كثيرا بعد الفوز السادس على التوالي للمنتخب البرازيلي في نصف نهائي المونديال على حساب تركيا 1/صفر، وتأهله الى النهائي التاريخي الذي سيجمعه مع المانيا الاحد في مدينة يوكوهاما اليابانية.
ويعود تاريخ العداء الى فشل البرازيل في فرض ذاتها في تصفيات اميركا الجنوبية حيث انتظرت الى المباراة الاخيرة لكي تعلن تأهلها، كما ازدادت وتيرةالكراهية له عندما رفض الاذعان لمطالبهم وحتى لمطالب الرئيس البرازيلي فرناندو كاردوزو بضم المهاجم روماريو الى التشكيلة التي ستخوض كأس العالم.
لكن سكولاري لن يتحول فقط الى منقذ بل الى بطل قومي اذا ما نجح في قيادة المنتخب البرازيلي الى لقبه الخامس في تاريخ كأس العالم ليبتعد بالرقم القياسي الذي يحمله حاليا.
وبقي سكولاري محافظا على هدوئه واسلوبه رغم الضغوطات الكثيرة التي تعرض لها والانتقادات اللاذعة من الصحافة المحلية، وقاد السفينة بنجاح الى بر الامان في التصفيات بعد ان كانت البرازيل على وشك ان تغيب عن النهائيات للمرة الاولى في تاريخها قبل ان تحل ثالثة في الترتيب خلف الارجنتين والاكوادور.
ويعيب الكثيرون على سكولاري تخليه عن الاداء الجمالي للكرة البرازيلية التي تبرز دائما مهارة لاعبيها، وايضا اعتماده الاساليب الدفاعية البحتة على حساب نوعية الاداء.
لكن المدرب البرازيلي نجح في ايجاد الخطة الملائمة معتمدا على مهارات لاعبيه التي لا يمكن حجبها كرونالدو ورويفالدو ودنيسلون ورونالدينيو وجونينيو باوليستا، وعلى اداء جماعي في الوقت ذاته.
ولم يكن واضحا التنظيم الدفاعي في المنتخب في مبارياته الاولى، لكن سكولاري اعاد ربط الصفوف في المباريات الثلاث الاخيرة امام بلجيكا وانكلترا وتركيا على التوالي، وساعده الحظ كثيرا في ان يضم المنتخب الذي يشرف عليه هذه الاسماءاللامعة التي نجحت في تحويل دفة المباريات حتى الآن.
ولد سكولاري في 11 ايلول/سبتمبر عام 1948، وكما معظم المدربين المشهورين في بلاده، بدأ مسيرته لاعبا في مركز الدفاع لكنه كان عاديا ولعب في صفوف ايموري وكاكسياس ونوفو هامورغو وجوفنتود وماسيو، ولم يرتد قميص المنتخب البرازيلي ابدا.
وكانت مسيرته مدربا افضل فأشرف على فرق ماسيو (1988-91) وكريكيوما (1991- 92)والقادسية الكويتي (1992) وغريميو بورتو اليغري (1993-96) وجوبيلو ايواتا الياباني (96- 97) وبالميراس (98-2000) وكروزيرو (2000- 20001)، كما اشرف على الاهلي السعودي لفترة وجيزة.
وفاز مع غريميو بكأس ليبرتادوريس عام 1995 ومع بالميراس بالكأس ذاتها عام 1999.
وبدأ مهمته مع المنتخب البرازيلي في حزيران/يونيو 2001 خلفا للحارس السابق ايمرسون لياو.
يذكر انه سبق لمدربين برازيليين قادا منتخب بلادهما الى احراز كأس العالم هما ماريو زاغالو وكارلوس البرتو باريرا ان دربا في الكويت ايضا. الاول قاد المنتخب الى اللقب عام 1970، والثاني عام 1994.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved