الأمريكية
واشنطن بوست خصصت الجانب الأكبر من اهتمامها بعدد من القضايا التي تثير جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة مثل حكم المحكمة العليا باعتبار ترديد «قسم العهد» في المدارس الأمريكية والذي يتم منذ مئات السنين تصرفا غير دستوري وكذلك فضيحة التزوير في حسابات شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة وورلدكوم وتزايد المخاوف من تكرار فضيحة انهيار شركة إنرون التي فقد فيها حملة الأسهم مليارات الدولارات.
وعلى الصعيد الدولي أبرزت الجريدة تبني قمة مجموعة الدول الثماني خطة كبيرةلدعم التنمية في إفريقيا.
ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة أبرزت الجريدة قصف المروحيات الإسرائيلية لمدينة الخليل بالضفة الغربية بدعوى وجود مسلحين فلسطينيين متحصنين داخل أحد مباني المدينة.وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة مقالا تحت عنوان «السلام من خلال الديموقراطية» قالت فيه ان تنفيذ الإصلاحات التي طالب بها الرئيس الأمريكي جورج بوش في السلطة الفلسطينية لتحقيق ديموقراطية حقيقية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لوس أنجلوس تايمز تابعت الاهتمام برؤية الرئيس بوش للسلام في الشرق الأوسط فنشرت تقريرا تحت عنوان «إعادة كتابة البيان 28 مرة قبل الصيغة النهائية» قالت فيه الجريدة ان الشكل الذي ظهر به البيان في صورته النهائية يختلف جذريا عن شكله في صيغته الأولى وأن كل التغييرات جاءت لصالح إسرائيل ولزيادة الضغط على الفلسطينيين.
وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة مقالا تحت عنوان «إغلاق فصل عرفات» بقلم روبرت ستالوف قال فيه ان دعوة بوش لإبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن السلطة الفلسطينية من خلال انتخابات حرة ونزيهة تثير الكثير من الأسئلة أكثر مماتطرح من إجابات أهمها ماذا إذا اختار الفلسطينيون ياسر عرفات رئيسا لهم في الانتخابات القادمة؟ هل يمكن تنفيذ ما قاله وزير الخارجية كولن باول وهو احترام إرادة الشعب الفلسطيني أم تتم الاطاحة بياسر عرفات والديموقراطية معا؟.
وقال الكاتب المطلوب من أمريكا أن تضمن دعم أمريكا والعرب لعدم الاعتراف بديموقراطية أي انتخابات يشارك فيها عرفات.
البريطانية
الجارديان نشرت تحقيقا عن الوضع في الخليل في ظل حظر التجول المفروض من قبل إسرائيل. فتقول: مع بدء ظهور تأثير حظر التجول. بضعة رجال يجلبون الأمل للمحاصرين.
يتحدث التحقيق الذي كتبته مراسلة الصحيفة في الخليل عن فريق رجال الإطفاء الفلسطينيين في المدينة. ويصفهم بأنهم شعاع الأمل الوحيد في الخليل. وهم أيضا الرجال الوحيدون الذي استثناهم حظر التجول الذي فرضته القوات الإسرائيلية على المدينة. وهو ما يدعو للاستغراب حسب قول المراسلة.
ويقوم فريق الإطفاء بتوزيع الخبز والأدوية على بيوت الفلسطينيين، كما نقل ثلاث نساء في حالة وضع إلى المستشفى، كما ينقلون خزانات المياه.
التايمز تحدثت عن السور الذي بدأت إسرائيل في بنائه على امتداد الخط الأخضر الفاصل بينها وبين الضفة الغربية.
وتقول إسرائيل إن الهدف الأساسي من بناء هذا السور هو سبب أمنى لمنع منفذي الهجمات الفلسطينيين من الوصول إلى إسرائيل. إلا أن الصحيفة تقول إن الحفارات الميكانيكية التي تقتلع أشجار الزيتون الفلسطينية لإفساح الطريق أمام البناء. تحفر أيضا انقسامات عميقة داخل الرأي العام الإسرائيلي.وتقول التايمز إن اليمين الإسرائيلي غاضب بشدة إذ يخشى إن يتحول السور إلى حدود سياسية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يعارضونه بشدة. أما اليسار، فهو يشعر بالرضا عن إقامة السور. فهو ما كان ينتظره بالضبط حسب قول الصحيفة.ويشارك الفلسطينيون اليمين الإسرائيلي غضبه، لكن لأسباب مختلفة تماما، فهم يرون السور مرحلة أخرى من نقاط التفتيش والحواجز التي ستخنق ما تبقى لهم من اقتصادهم المتدهور بسبب عامين من الإغلاق الإسرائيلي لمدنهم وقراهم.
الروسية
كميرسانت وفي مقال رئيسي على صفحة «السياسة الدولية»، تحت عنوان ساخر «الفلسطينيون سيختارون بين ياسر وعرفات»، تعرضت فيه لرد فعل القيادة الفلسطينية على خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش وأعربت عن مخاوفها من صعود التيارات المتطرفة في انتخابات يناير 2003 التي وعد بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورأت أن سيطرة هذه التيارات على البرلمان أو الحكومة ستأتي سلبا لما تتوقعه الإدارةالأمريكية، وبذلك ستبدأ الدائرة من جديد. من جانب آخر أشارت إلى عدم وجود منافسين حقيقيين لياسر عرفات في الانتخابات المقبلة ومن ثم فسوف يشكل نجاح عرفات عقبة شديدة أمام الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية لأنهما ستكونان مجبرتين على التعامل معه بعد فوزه في انتخابات ديمقراطية وألمحت الصحيفة إلى شيء آخر مفاده أنه يمكن أن توفق الإدارة الأمريكية في خطتها إذا تدخلت بشكل أو آخر لتأتي نتائج الانتخابات كما تريد، هذا ولم تتجاهل الصحيفة الانتقادات التي وجهها السكرتير العام للأمم المتحدة كوفى أنان لخطة الرئيس بوش، والسياسة الأمريكية عموما إزاء الشرق الأوسط واستندت إلى رأي أنان الذى أدلى به عشية لقاء الثماني الكبار في كندا بأن التوقيت غير مناسب لإجراء انتخابات في السلطة الوطنية الفلسطينية لأنه من الممكن أن تستولي التيارات الأصولية على السلطة ومن ثم سيكون الجميع مجبرين على التعامل مع حكومة جاءت عن طريق انتخابات ديمقراطية وسخرت الصحيفة من تصريحات رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان الذي أعترف بأنه لا يمتلك وجهة نظر واضحة حول إبعاد عرفات ثم أضاف بعد تفكير على حد قول الصحيفة بأن هذا الأمر يمكن أن يكون غير سيئ.
|