* كابول - إسلام أباد - الوكالات:
قالت صحيفة باكستانية ان المئات من أنصار تنظيم القاعدة وطالبان استطاعوا تجميع صفوفهم في المناطق القبلية بين باكستان وأفغانستان. وفي داخل أفغانستان أثار انفجار جديد هو الثاني من نوعه في غضون يومين المخاوف من نشاط متزايد للقاعدة وطالبان.
وقالت قوة المساندة الأمنية الدولية ان انفجارا هائلا هز العاصمة الأفغانية كابول أمس السبت وربما كان مصدره باتجاه المطار.
وقال الميجر ستيف أوديل المتحدث باسم قوة المساندة الأمنية الدولية «أرسلنا فريقا للتحقيق والتحدث مع السكان القريبين، لاتوجد معلومات أخرى».
وبعد ثلاث ساعات وقع انفجاران آخران يعتقد أنهما داخل نطاق المدينة وقال أوديل انه يعتقد انها عمليات تفجير لذخائر بقصد التخلص منها.
وكان انفجار هائل هز فجر الجمعة مدينة سبين بولداك على الحدود الأفغانية الباكستانية وأدى الى مقتل 19 شخصا وجرح المئات.
وفيما يتصل بأوضاع القاعدة وطالبان ذكرت صحيفة باكستانية أمس السبت أن حوالي 500 من عناصر التنظيمين أعادوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى في المناطق القبلية الباكستانية النائية على الحدود مع أفغانستان.
ونسبت صحيفة دون (الفجر) إلى مصدر من الاستخبارات العسكرية الباكستانية لم تسمه، قوله «وفقا لأعلى تقديراتنا، هناك أكثر من 500 من مقاتلي طالبان والقاعدة في المنطقة بالكامل».
وذكرت الصحيفة أن التقدير يستند إلى المعلومات التي جمعتها وكالات الاستخبارات الباكستانية والأمريكية التي تقوم بمطاردة أعضاء القاعدة وطالبان في المنطقة والذين يعتقدون أنهم دخلوها قادمين من أفغانستان المجاورة. وكان 10 من جنود الجيش الباكستاني قد قتلوا يوم الاربعاء الماضي في تبادل لاطلاق النار مع أشخاص يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة. كما قتل شيشانيان من مقاتلي القاعدة في الاشتباك الذي وقع في قرية عزاموارساك بمنطقة وزيريستان الجنوبية النائية على الحدود مع أفغانستان، وتقع المنطقة بجوار إقليم باكتيكا الأفغاني.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات التي جرت بين مسئولي الجيش الباكستاني وشيوخ القبائل التي وقع تبادل إطلاق النار في منطقتهم أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول تسليم أشخاص متهمين بإيواء مقاتلي القاعدة.
وقالت الصحيفة إن الجيش منح شيوخ القبائل مهلة 12 ساعة لتسليم المشتبه فيهم، ومن بينهم نساء، ولكن المهلة انتهت يوم الجمعة دون تسليم المشتبه فيهم. وأضافت «دون» أنه تم إرسال 250 جنديا من القوات الباكستانية إلى المنطقة، التي كان قد تمت زيادة عدد الجنود فيها في أعقاب انهيار نظام طالبان في أفغانستان لسد الثغرات الحدودية ومنع رجال ميليشيا طالبان وأعضاء القاعدة من دخول الأراضي الباكسنانية.
ويعتقد بأن رجال القبائل في الأراضي الباكستانية يؤوون فلول القاعدة وطالبان انطلاقا من تعاطفهم معهم بسبب انتمائهم للدين الاسلامي والعرق البشتوني، ويشار إلى أن غالبة أعضاء طالبان من البشتون.
| 
