الأونروا تطالب برفع القيود الإسرائيلية لمواصلة خدماتها في غزة
اللجنة الرباعية تبحث الثلاثاء استراتيجية بوش للسلام

* واشنطن - نيويورك - الوكالات:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان مندوبين عن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة» سيلتقون الأسبوع الجاري في لندن لمناقشة استراتيجية السلام الجديدة التي طرحها الرئيس جورج بوش حول الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ان اللقاء الذي سيعقد الثلاثاء على الأرجح سيغطي جميع جوانب خطة بوش التي تطالب خصوصا بتغيير القيادة الفلسطينية واجراء اصلاحات جذرية.وأضاف .. انهم سيبحثون في المراحل التي يتعين اتباعها لدعم وتطبيق وجهة نظر الرئيس لاحراز تقدم على صعيد الأمن واصلاح المؤسسات واعادة انعاش الاقتصاد واستئناف الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين.
وستمثل الولايات المتحدة بمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ويليام بيرنز والاتحاد الأوروبي بمندوبه الخاص الى الشرق الأوسط ميغل انخيل موراتينوس والأمم المتحدة بمنسقها لشؤون الشرق الأوسط النرويجي تيري رود لارسن وروسيا بالدبلوماسي أندريه فدوفين.هذا وقد أعتبر وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو يوم الجمعة في نيويورك ان الجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جورج بوش لاقامة دولة فلسطينية خلال السنوات الثلاث المقبلة «غير واقعي».
وأعرب لاندو عن تأييده لخطاب بوش حول الشرق الأوسط بنسبة 90% ولكنه رأى ان بعض عناصره «كانت الى حد ما. غير معقولة وغير واقعية» ومنها برنامج اقامة الدولة الفلسطينية في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وادعى لاندو أمام مؤتمر رؤساء أبرز المنظمات اليهودية الأمريكية ان دعوة بوش لتجميد المستعمرة اليهودية في الضفة الغربية «مجحفة».
وكان لاندو قبل ان يتوجه الى نيويورك. أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن تناولت مكافحة الارهاب.
ومن جانب آخر أكد مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الجمعة ان القيود التي يفرضها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة تشكل تهديدا خطيراللعمل الانساني مع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال بيتر هانسن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» في تصريحات بعد محادثات مع الكونجرس الأمريكي آثار خلالها شكوكا بشأن دور الأونروا في المخيمات التي تصفها اسرائيل بأنها «بؤر الارهاب» قال انه تم تخفيف حصار بدأ قبل شهر على ميناء غزة ولكن التأخير والقيود في اصدار التصاريح للموظفين المحليين للأونروا تعرقل عملهم مع نحو 865 ألف لاجىء مسجلين في غزة و618 ألف لاجىء مسجلين في الضفة الغربية.
وأضاف هانسن ان هذه التصاريح تدوم فترة قصيرة جدا وانها بشكل طبيعي تكون على وشك ان تنتهي بحلول الوقت الذي أصدرت فيه والآن الاسرائيليون لا يصدرون تصاريح جديدة.. موضحا ان لدى الأونروا أجزاء من منشآتها لايمكن ان يعمل بها سوى ما بين 20 و25 في المئة فقط من موظفيها لأنهم لا يملكون التصريح لاجتياز نقاط التفتيش الاسرائيلية.وأشار الى ان الأونروا تواجه أزمة حقيقة جدا اذ أصبح الآن من الصعب على موظفيها التنقل في الضفة الغربية من بلدة الى أخرى في - اشارة على ما يبدوالى خطط تحدثت عنها الأنباء بشأن تشديد الجيش الاسرائيلى للتنقل بشكل أكبر- مؤكدا انه رأى في غزة عند توزيع المساعدات أناسا يسحقون تحت الأقدام للحصول على حصصهم.