في القرن الحادي والعشرين لم يعد التعليم محصوراً في سنوات محددة من عمر الانسان، بل ان التعليم نفسه لم يعد محدوداً بما يحدث داخل أروقة المدرسة فقط، وهذا تطلب - بدون شك - ان يكون النظام المدرسي على درجة عالية من المرونة. وتطلب كذلك خلق درجة من التوافق والتفاعل بين التعليم الرسمي والتعليم العرضي. في ضوء هذا التصور التربوي كان لابد من اعادة النظر في فلسفة التدريب ليصبح أمراً مستمراً يلبي ما يستجد من حاجات الناس، باختصار، أصبح التكامل والتناوب بين التعلم والعمل والتدريب مطلبا ضرورياً «د. مصطفى قن»، وفوق ذلك كله كان لابد من تجهيز مدرسة القرن الحادي والعشرين بكل وسائل التقنية الحديثة التي توفر لها قواعد من المعلومات وتربطها بمراكز المعرفة وتكسب المتعلمين بها مهارات حياتية جوهرية.
في القرن الحادي والعشرين أصبح مطلوباً من المدرسة ان تتجاوز مجرد كونها مؤسسة أكاديمية صرفة لتتحول الى مؤسسة تعنى بتقديم كل أنماط الرعاية لزبائنها موسعة بذلك نطاق عملها لتخدم مجتمعها المحلي وتفتح جسوراً من التواصل مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى.
وأخيراً، مدرسة القرن الحادي والعشرين تجاوزت فترة سيادة التلقين وأصبحت تعنى بالتركيز على كيف يتعلم الفرد وكيف ينمي قدراته الذهنية ليتعامل مع المجهول.
* كلية المعلمين بالرياض |