يبدو البرازيليون وفي مقدمتهم الرئيس فرناندو كاردوزو متفائلين باحراز منتخبهم لقب بطل العالم لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه عندما يلتقي نظيره الالماني في المباراة النهائية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان في يوكوهاما، ويطلق البرازيليون على اللقب الخامس اسم «بينتا كامبيانتو»، وهم يعولون على عودة نجم الوسط رونالدينيو الذي غاب عن نصف النهائي بسبب حصوله على بطاقة حمراء في ربع النهائي امام انكلترا، كما يتوقعون ان يحد منتخبهم من خطورة الالعاب الهوائية التي يتميز بها الالمان للفوز بالمباراة.
وحلم احراز اللقب للمرة الخامسة في اكثر الالعاب شعبية في العالم لم تقتصرعلى الشعب البرازيلي المهووس بكرة القدم. بل جاءت من اعلى المستويات ايضا وعلى لسان كاردوزو نفسه الذي اتصل مهنئا المنتخب بعد تأهله الى النهائي.
وقال كاردوزو «نحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق ال«بينتا»، وامل للمنتخب «سيليساو» والشعب البرازيلي «بالنجاح» في المباراة ضد المانيا الاحد، ففي الشوارع البرازيلية، غالبية السكان البالغ عددهم نحو 170 مليون نسمة واثقون من النصر كما سبق ان قال مدرب المنتخب لويز فيليب سكولاري. والبرازيليون مقتنعون بالمهارات الفردية للاعبي المنتخب والخطة التي يلعبون بها ويشعرون بان اللقب الخامس سيكون غاليا جدا يضيفونه الى الاربعة التي سبق ان احرزوها أعوام 54 و62 و70 و1994. وهي المرة الاولى التي تلتقي فيها البرازيل والمانيا في نهائيات كأس العالم رغم انهما وصلا الى النهائي 12 مرة حتى الان مناصفة بينهما، وحذرت الصحافة المحلية من ان المباراة النهائية ستجمع«عملاقين» الاحد المقبل، لكنها بدت مقتنعة بان «الالهة تقف في صف البرازيل» حسب ما كتب احد المحللين الرياضيين. وتابع المحلل ذاته بعد اجرائه مقارنة مع نتائج البرازيل في كؤوس العالم السابقة في 17 مشاركة التي خاضت فيها 86 مباراة وسجلت 189 هدفا، بان الافضلية لمنتخب بلاده «بسبب تاريخها»، معتبرا ان «الفوز اكيد» خصوصا بغياب صانع الالعاب الالماني ميكايل بالاك «الوحيدالذي يجيد اللعب» حسب رأيه، وكان بعض المحللين من لاعبين قدامى ومدربين اكثر حذرا مع انهم بدوا واثقين من الفوز ايضا، فالنجم السابق زيكو الذي لم يحالفه الحظ في احراز كأس العالم رغم انه يعتبر في الصف الثاني خلف بيليه مباشرة في الكرة البرازيلية قال لصحيفة «او غلوبو» ان البرازيل يمكنها ان تحرز مونديال 2002 الاحد لان رونالدينيو سيعود الى التشكيلة.
وحذر زيكو في المقابل «يجب على المنتخب البرازيلي تفادي التمريرات العرضية للالمان لتجنب الاهداف الرأسية لميروسلاف كلوزه»، وسجل كلوزه خمسة اهداف حتى الآن برأسه في المونديال الحالي ويحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد خمسة اهداف بالتساوي مع البرازيلي ريفالدو وبفارق هدف واحد عن رونالدو المتصدر.
من جهته، قال جورجينيو الفائز مع المنتخب في كأس العالم عام 1994 في تصريح الى صحيفة «دوس سبورتس» ان «البرازيل تملك افضلية بسيطة لانها تملك لاعبين يتفوقون على منافسيهم فنيا»، لكنه استدرك «لا يفوز المنتخب الاكثر استعدادا دائما».
وكان قائد المنتخب الفائز بكأس العالم عام 70 كارلوس البرتو حذر ايضا بقوله «يجب ان تلعب البرازيل النهائي بجدية وواقعية»، مذكرا بان الالمان يملكون افضل دفاع في النهائيات (تلقت شباكهم هدفا واحدا فقط في ست مباريات).
اما المدرب كارلوس البرتو باريرا الذي قاده الى احراز اللقب عام 1994 فأكد ان البرازيل «تملك فرصا قوية لاحراز اللقب».
|