* الدمام سامي اليوسف:
وجه الحكم المساعد صالح الشهري «درجة أولى منذ عام 1414ه» انتقاداً لاذعاً للجنة الرئيسية لحكام كرة القدم فيما يتعلق باختياراتها للحكام ال «71» المشاركين في معسكر التشيك اعتباراً من الأول من جمادى الأولى المقبل قائلاً في تصريح ل«الجزيرة»: «لم يكن اختيار اللجنة للحكام بناء على المستويات لأن هنالك حكاماً تم اختيارهم ولم يحكموا سوى مباريات قليلة ومحدودة جداً في مستوياتها وأهميتها وآخرون فشلوا فشلاً ذريعاً في المباريات التي أداروها ومع ذلك شملهم الاختيار.. ولم يكن الاختيار أيضاً من واقع رؤية سنية للحكام.. فهناك حكام تم اختيارهم من الدرجة الأولى تجاوزوا سن الأربعين سواء كانوا حكام ساحة أو مساعدين.. ولكن الاختيار جاء على حسب أهواء من يدير اللجنة وطغت عليه روح المجاملة والمحاباة للحكام المقربين أو المفضلين لدى رئيس وأعضاء اللجنة وكذلك رؤساء اللجان الفرعية..».
وعن رؤيته لفائدة إقامة معكسر التشيك كحكم قال الشهري أقيم قبل الموسم الفائت معسكر خاص ل«35» حكماً من الحكام الواعدين كما تم وصفهم والسؤال أين هم الآن؟! ولماذا لم يشاركوا في إدارة مباريات الموسم الماضي؟! وهل تم اختيارهم ضمن أفضل حكام ساحة أو مساعدين؟! إذن ما الفائدة التي عادت على هؤلاء الحكام من وراء معسكر التشيك؟!
والسؤال الأهم كما يراه الحكم الشهري هو: أين دور المحاضر الدولي الكندي دينو بمعنى لماذا لم يقم بزيارة لحكام المناطق المختلفة للوقوف على مستوياتهم عن قرب بدلاً من البقاء في الرياض ومشاهدة الحكام الذين يأتون إليها أو من هم فيها أو يكتفي بمشاهدة المباريات عبر التلفاز فقط..!
ويواصل تساؤلاته بقوله: هل يعقل أن يتم تهميش حكم درجة أولى زامل الحكام علي الطريفي ويوسف ميرزا وصالح الشمراني وخالد قميش اليامي.. رغم انني والكلام للشهري من مواليد عام 1384ه .. وأثق بقدراتي كحكم ومستواي في المباريات التي أدرتها مع زملائي الحكام خير شاهد..
رغم أن اللجنة حرمتني الموسم الفائت من المشاركة في الدوري الممتاز واكتفت بتكليفي في مباريات دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية.
سلبية الفرعية
* ثم عرج الحكم صالح الشهري بالحديث عن سلبية أدوار اللجان الفرعية في المملكة بقوله: لا يوجد دعم من اللجنة الفرعية لنا كحكام عن اللجنة الرئيسية بل إن مسؤولي اللجنة عندما يجرون اتصالاتهم مع المراقبين الفنيين أو أعضاء اللجنة لا يسألون سوى عن الحكام المقربين لهم أو ممن تربطهم بهم علاقات خاصة قائمة على مصالح شخصية دون النظر لحجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عواتقهم بل إن اللجان الفرعية بصراحة تدعم حكاماً معينين فقط ولا تهتم بالبقية من مبدأ المساواة أو العدل في الاهتمام والتوجيه.. وأقولها بالفم المليان كم من حكم ناجح ابتعد عن مجال التحكيم بسبب اللجنة الفرعية وكم من حكم لا يستحق حمل شارة منح الفرص الواحدة تلو الأخرى رغم عدم أحقيته..!!.
وعلى رؤساء اللجان الفرعية أن يعوا مسؤوليتهم جيداً فالهدف الأسمى خدمة الوطن وليس مصالحهم الشخصية على حساب الحكام والتحكيم.
رسالة للجنة الرئيسية
* وطلب الشهري من اللجنة الرئيسية أن تقوم بمتابعة الحكام في مختلف المناطق أولاً بأول وليس الاكتفاء بما يكتبه المراقب الفني للمباراة لأن بعض المراقبين كما يقول يغلب عليه الجانب العاطفي والارتياح الشخصي في تقييمه للحكام.. كما شدد على أهمية انصاف الحكام بواقع مستوياتهم بعيداً عن المجاملة أو المحاباة لأداء الأمانة التي كلف بها أعضاء اللجنة على الوجه الأكمل..
وأكد في رسالته للجنة الرئيسية على أهمية منح الفرص لحكام الدرجة الأولى والمرشحين للدولية والحكام الواعدين من خلال معسكر التشيك وباعطائهم الأولوية في المشاركة مع ابعاد الحكام الدوليين الذين لن يضيف إليهم معسكر التشيك جديداً على صعيد المشاركات أو الخبرة أو أجواء المباريات الخارجية فهم قد تشبعوا خبرة ومشاركات ولم يعد لديهم سوى سنة أو سنتين ليودعوا الملاعب.. فالأولى بمعسكر التشيك هم الحكام الواعدون والدرجة الأولى والمرشحون للدولية في الموسم المقبل.
مناشدة
* وفي الختام ناشد الحكم المساعد صالح الشهري في نهاية حديثه ل«الجزيرة» المسؤولين عن قطاع التحكيم والحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن يوجهوا اللجنة الرئيسية للتأكيد على إعطاء الفرص لجميع الحكام دون تمييز أو محاباة لأن الحكم الناجح هو من يفرض احترامه ومستوياته داخل الملعب وفي المباريات وليست حسب علاقاته والمصالح الشخصية.. كما تمنى إيجاد مراقبين فنيين يتمتعون بجانب تربوي وثقافي كبير في التعامل مع الحكام أمثال عبدالله الناصر ومحمد فودة وسعد ربيعة وعمر المهنا.. كي يسهموا في التعامل الجيد مع الحكام بتطور مستوياتهم وأدائهم داخل الملعب.. وأكد في الختام على ضرورة صرف مكافآت الحكام لأن ذلك من باب الدعم المعنوي للحكام الأمر الذي سوف يسهم مباشرة في رفع معنوياتهم وينعكس ذلك بالإيجاب على مستوياتهم خصوصاً وأننا لم نستلم مكافآتنا منذ عام 1415ه وبلغ بنا الحال أن نسافر بتذاكر درجة أولى أحياناً على حسابنا الشخصي.. فأصبحنا نصرف على التحكيم وعلى أولادنا في الوقت ذاته وهذا أمر محبط ومثبط للهمم..
وأكد الحكم الشهري أن ما ذكره أنفاً في حديثه الصريح والجريء عبر «الجزيرة» يندرج تحت البحث عن المصلحة العامة وليست الشخصية ويهدف للإصلاح والتطوير وليس لاستبعاده من قائمة الحكام المشاركين في معسكر التشيك..
|