تنهي كل من كوريا الجنوبية احدى الدولتين المضيفتين وتركيا مشوارهما الرائع في مونديال 2002 عندما تلتقيان على المركز الثالث والرابع اليوم السبت في دايغون للحصول على مركز شرفي.
ولم يكن احد ينتظر ان يلتقي المنتخبان لتحديد هوية صاحب المركز الثالث قبل اسابيع عدة لكن كوريا الجنوبية فاجأت الجميع عندما شقت طريقها ببراعة نحو نصف النهائي ونالت شرف ان تكون أول منتخب آسيوي يبلغ هذا الدور بعد ان تغلبت على منتخبات عريقة هي بولندا والبرتغال في الدور الاول، ثم ايطاليا واسبانيا في الدورين الثاني وربع النهائي قبل أن تسقط بصعوبة امام المانيا صفر/1 في نصف النهائي.
اما تركيا وبعد بداية متعثرة شهدت خسارتها امام البرازيل وتعادلها مع كوستاريكا. فانها انتزعت بصعوبة مقعدها في الدور الثاني بفوزها على الصين 3/صفر، ثم تغلبت على اليابان، وبعدها على السنغال مفاجأة البطولة في ربع النهائي، لكنها فشلت في الثأر من البرازيل وخسرت امامها مجددا صفر/1 في نصف النهائي.
وسيحاول لاعبو كوريا انتزاع المركز الثالث وتقديم اجمل هدية لمدربهم الهولندي غوس هيدينك الذي سيترك المنتخب اغلب الظن بعد النهائيات بعد ان حقق انجازاً يفوق الانجاز الذي حققه على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده قبل اربع سنوات عندما قاده الى الدور ذاته قبل ان يخسر امام البرازيل بركلات الترجيح، يذكران عقد هيدينك ينتهي غداً الاحد. وقد طلب هيدينك من لاعبيه بعد ان تخطوا خيبة الامل من عدم بلوغ مباراة القمة بذل مزيد من الجهود «لارضاءهذا الجمهور الرائع وتقديم اجمل هدية له»، وكان الجمهور الكوري عاملا مؤثرا في بلوغ منتخب بلاده نصف النهائي وكان بحق اللاعب الرقم 12.
واضاف هيدينك «هناك فارق كبير بين احتلال المركز الثالث والرابع، وبالتالي فانه من المهم ان نفوز على تركيا والصعود على منصة التتويج».
كما ان المباراة ستكون الاخيرة لقائد المنتخب الكوري المخضرم هونغ يونغ بو (34 عاما) الذي سيعتزل على اثره، والامر ينطبق على المهاجم هوانغ سون هونغ. واعتبر قائد المنتخب الكوري: «علينا الاستمرار في هذا النهج واذا نجحنا في ذلك ومع مزيد من الخبرة نستطيع ان نكون من بين افضل المنتخبات في العالم».
ويعترف مدرب تركيا سونيل غونيش بان مباراة المركزين الثالث والرابع لن تستأثر بالاهمية اقله خارج كوريا وقال: «اعتقد بان المباراة ستقوم في اجواء ودية بعيدا عن العصبية التي ستطغى على النهائي».
ومن المتوقع ان يعطي المدربان الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يتسن لهم المشاركة في مباريات سابقة.
|