عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت في جريدتنا الغراء بتاريخ الاثنين 29 من ربيع الأول لعام 1423هـ العدد 10847 مقالاً للأستاذ حسن محني الشهري دعا فيه لتكريم الأستاذ الأديب عبدالمقصود خوجة. فلقد أصاب وأجاد فيما دعا إليه في مقاله الذي تناول فيه الاثنينية أو الصالون الأدبي وصاحبه الأستاذ عبدالمقصود خوجة على مرار الثلاثين عاماً المنصرمة بلا انقطاع والحمد لله إلا فيما ندر. ولا غرو فهو ربيب الأدب والفكر والثقافة في بلادنا الغالية، كيف لا وهو ابن الأديب الراحل محمد سعيد خوجة رحمه الله الذي يعرفه كل من كان له إطلاع على حركة الثقافة ومسيرة الصحافة في بلادنا العزيزة خاصة في المنطقة الغربية على امتداد ذلك التاريخ أو العقد الثلاثيني المنصرم، وانني أؤيد الأستاذ حسن الشهري فيما دعا إليه ونرجو أن يتم ذلك قريبا إن شاء الله كيف لا ونحن في بلاد تدين بالوفاء لأهله أفراداً أو جماعات لأنها تسير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال: من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
والأستاذ عبدالمقصود خوجة طالما كرّم الكثير من أبناء الوطن العزيز على امتداده بل والمبدعين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، حيثما كانوا وأينما وجدوا ولا شك بأن الأستاذ عبدالمقصود خوجة واجهة أدبية مشرقة تعكس مدى اهتمام أبناء المجتمع السعودي بالعلماء والأدباء وأولي العقول النيرة الذين يشاركون في إثراء الساحة الثقافية والأدبية وفي بناء الإنسان كإنسان يأخذ من كل علم بطرف حتى يسير على نهج مستقيم ويساهم في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه وبالتالي يصبح عضوا فعالا في مجتمع يتم فيه كل خير وهداية ولقد تساءل الأستاذ حسن: كم من جهة أو هيئة حكومية وأهلية .. الخ. من المفترض أن تشارك في تكريم هذا الإنسان الذي أعطى الكثير من ماله واهتمامه وجهده ما نعلم جله ونجهل كله، وانني أقول للأستاذ حسن كل الجهات التي ذكرت عليها ان تشارك ولكن اقترح وحسب رأيي المتواضع أن يكون ذلك عن طريق إمارة منطقة مكة المكرمة بمشاركة محافظة جدة فكما هو معلوم مكة المكرمة مسقط رأس الأديب عبدالمقصود وهي أهل لذلك وفي أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز خير قدوة ومثال للأوفياء فلقد آن الآوان للوقفة التي يقال فيها كلمة شكر وعرفان وبصوت عال: شكراً عبدالمقصود خوجة على كل ما قدمت وعن كل من كرّمت ومزيداً من العطاء إن شاء الله.
مها السالم | 
