لونغ ايلاند ـ واس:
التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس وفد الرابطة الزائر للولايات المتحدة الأمريكية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس بأعضاء مجلس إدارة المركز الإسلامي في جزيرة لونغ ايلاند التابعة لمدينة نيويورك.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس المركز غازي خنقان بالوفد مستعرضا نشاطات المركز في مجال الحوار مع المؤسسات الدينية والثقافية والقانونية.
وقد أثنى وفد الرابطة على نشاطات المركز حيث أبدى الدكتور التركي استعداد الرابطة لدعم المركز واللجان المتفرعة منه من خلال التواصل مع الجهات المختصة في رابطة العالم الإسلامي مؤكدا في هذا الصدد أهمية توحيد الجهود وتنسيق أعمال الدعوة.
من ناحية أخرى التقى وفد رابطة العالم الإسلامي أمس مع أعضاء مجلس الكنائس في جزيرة لونغ ايلاند.
وقد ألقى معالي الأمين العام للرابطة كلمة خلال اللقاء أوضح فيها الهدف من زيارة الوفد للولايات المتحدة المتمثل في نقل جوهر الإسلام وحقيقته للغربين مبينا ان الإسلام دين منفتح على الأديان الأخرى وان الله سبحانه شرع الحوار معهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد معاليه أن أولى الناس بالتعرف على الإسلام هم أتباع الأديان لافتا النظر إلى ضرورة تعرفهم على الإسلام من مصادره الصحيحة.
وحذر معاليه من الاعتماد في فهم الإسلام على المراجع المتأثرة بالحروب التاريخية السابقة وقال «إن بعض المتأثرين بالتيارات التاريخية يتهمون الإسلام اليوم بما ليس فيه من صفات العنف والإرهاب».
وأضاف معاليه قائلا «إن الرسالات الإلهية ذات مصدر واحد هو الله سبحانه وان وحي الله إلى أنبيائه من آدم إلى محمد عليه الصلاة والسلام هو ما ينبغي أن يكون المنطلق المشترك لاتباع الأديان».
وشرح معاليه بعض مبادئ الرحمة والعدل وما يتعلق من مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام وقال «إن هذه المبادئ توجد في جميع الرسالات الإلهية وخاتمتها رسالة الإسلام الذى بعث به محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين».
من جهتهم أعرب أعضاء مجلس الكنائس في لونغ ايلند عن سرورهم بلقاء وفد الرابطة.
وأبانوا ان أن لهم تجارب سابقة في العيش المشترك مع المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدين أن المسلمين في الولايات المتحدة يشاركون في صنع حضارة البلاد وأن الكنائس تقدر للمسلمين جهودهم في هذا المجال.
وأبدى أعضاء مجلس الكنائس رغبتهم في استمرار التواصل مع رابطة العالم الإسلامي لإنجاز ما يتطلبه الحوار بين الحضارات في هذا العصر معبرين عن شكرهم لوفد الرابطة على مساهمته في تحويل نظرية الحوار بين الحضارات إلى واقع عملي.
| 
