* الدلم فهد عبدالله الموسى:
شكلت ظاهرة تلاعب العمالة الوافدة بنوعيات فسائل النخيل وغرسها نشاطاً متكرراً في كل موسم في محافظات جنوب منطقة الرياض لتجدد أعمال الغش بطرق متنوعة استغلالاً لثقة وحسن نية المواطن السعودي بهدف كسب الأموال وسط مناخ مناسب لمزاولة أعمال البيع والشراء والغرس والخلع لفسائل المزارعين والمواطنين على انها من أفضل وأجود أصناف النخيل مثل الخلاص والسكري والبرحي وغيرها بكميات كبيرة وبعد مرور سنوات بعد الغرس تبين لكثير من المواطنين علامات الخديعة والغش فوجدوا فسائلهم بعد اثمارها من النوع الرخيص الثمن ومن الأصناف الرديئة مخالفة لما اتفاق عليه بين الطرفين وبعد اكتشاف عمليات الاحتيال لم يتمكن المزارع من معرفة مساكن أو عناوين العمالة السائبة أو المتخلفة.
وذكر المواطن عبدالله عبدالعزيز صاحب مزرعة في مدينة الدلم انه تعرض لعملية غش بـ350 فسيلة قامت بنقلها وغرسها العمالة الوافدة على انها من نوع الخلاص وسعر الفسيلة 400 ريال فوجدها خلال هذا الموسم من أردأ أنواع النخيل وأضاف المزارع عبدالله ان مزرعته ما هي إلا واحدة من عشرات المزارع في محافظة الخرج التي تعرضت لمثل هذه العمالة المجهولة الهوية.
وطالب زملاءه المزارعين بعدم التعامل مع العمالة الوافدة التي لا يوجد لها نشاط معين أو منطقة سكنية وهدفها الربح المادي غير المشروع، كما يجب التأكد من نوعيات الفسائل من أهل الخبرة من المواطنين ومسؤولي وزارة الزراعة والمياه أثناء شراء الفسائل من منشئها وبعد غرسها ولمنع انتشار هذه الظاهرة في المدن والمناطق الزراعية.
قال مدير فرع وزارة الزراعة والمياه بالدلم فهد الرفاعي إن وزارة الزراعة حريصة وقلقة من استغلال العمالة الوافدة مثل هذه الأنشطة وطالب المزارعين بالتعامل مع مؤسسات أهلية معروفة ومرخص لها من وزارة الزراعة لمزاولة مثل هذه الأنشطة والفروع لديها الاستعداد التام للإشراف والمتابعة على هذه المؤسسات التي سيكون لها دور في الحد من انتشار الأمراض المتعلقة بالنخيل، كما طالب الرفاعي الجهات الأمنية بمراقبة المركبات الناقلة لفسائل النخيل أثناء مرورها وسيرها بين المراكز والمحافظات للتأكد من نشاط العمالة ومنع المخالفين وبتعاون المزارعين والمؤسسات الأهلية التي يديرها أهل الخبرة سيتم القضاء على هذه الظاهرة التي تديرها العمالة السائبة.
|